ثالث صيد بريطاني في شبكة الحوثيين منذ أكتوبر
مع بدء دخول العقوبات الأميركية ضدها حيز التنفيذ، تواصل قوات الحوثي اليمنية عملياتها في البحر الأحمر، بقصف سفينة بريطانية هي الثالثة من نوعها منذ بدء الهجمات الحوثية في أكتوبر الماضي، والثانية خلال الشهر الجاري بصاروخ على بعد 72 ميلا بحريا شمال غربي ميناء المخا قبالة سواحل اليمن.
وحسب بيان هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري اليوم الجمعة، فإن «ناقلة ترفع علم بنما استهدفت بصاروخ، و وقع انفجار في محيطها أسفر عن أضرار طفيفة. تلقينا تقريرا أفاد بأن طاقمها لم يصب بأذى»، مضيفة أن «سفينة أخرى شوهدت على بعد ثلاثة أميال بحرية إلى الشمال الشرقي من الناقلة وهي تغير مسارها إلى الميناء وبعيدا عن الناقلة».
وتؤكد جماعة الحوثي مواصلة هجماتها على السفن في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين، طالما استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب «جرائم» ضدهم.
بيانٌ صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
قال تعالى: "{ إِنَّا مِنَ ٱلۡمُجۡرِمِینَ مُنتَقِمُونَ } صدقَ اللهُ العظيمانتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ وإسناداً لإخوانِنا الصامدينَ في قطاعِ غزة.
نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ… pic.twitter.com/aHIWo2j9KA
— العميد يحيى سريع (@army21ye) February 15, 2024
وقال زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي في خطاب بثه التلفزيون أمس الخميس «العمليات لها تأثير كبير على العدو وهي نجاح كبير وانتصار حقيقي».
وذلك الهجوم هو الثاني من نوعه على سفينة بريطانية، ففي الثاني من فبراير الجاري، أعلنت قوات الحوثي اليمنية، «استهداف سفينة تجارية بريطانية في البحر الأحمر بصواريخ بحرية».
7 غارات استهدفت مديريات شمال وجنوب الحديدة غربي اليمن
ولم تمر ساعات على الهجوم الحوثي، حيث تعرضت مديريات شمال وجنوب الحديدة غربي اليمن لعدد 7 غارات جوية.
حارس الازدهار فشل في تحقيق أهدافه
وتشترك بريطانيا مع القوات الأميركية ضمن تحالف «حارس الازدهار»، إذ نفذت ضربات جوية وبحرية في الأراضي اليمينة.
وتأسس تحالف «حارس الازدهار» البحري متعدد الجنسيات، في 18 ديسمبر 2023، بمبادرة أطلقتها الولايات المتحدة، للتصدي للهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية من إسرائيل وإليها عبر البحر الأحمر، لكن ذلك التحالف لم يتمكن من منع الحوثيين من استكمال عملياتهم.
لكن الولايات المتحدة قررت اتخاذ إجراء مختلف بفرض عقوبات على الحوثيين، إذ أعلن وزارة الخزانة الأمريكية في بيان على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة «دخول العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على جماعة الحوثي بسبب علاقتها بالهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة.
وكانت الحكومة الأمريكية قد قالت الشهر الماضي إنها ستعيد إدراج الجماعة اليمنية على قائمة الجماعات الإرهابية في مسعى لوقف الهجمات على حركة السفن التابعة لإسرائيل،
بينما تواصل روسيا دفاعها عن الحوثيين، إذ حذر سكرتير مجلس الأمن الروسي من «أن الوضع العالمي قد تفاقم بشكل غير مسبوق والغرب يفعل أي شيء للحفاظ على هيمنته»، متهما الولايات المتحدة وبريطانيا «بجر الدول الإقليمية إلى حرب في اليمن» حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
الصين بجانب روسيا مع الحوثيين
ليست روسيا وحدها فمن بين دول القوى العظمى الصين التي تتفق سياستها مع الروس، إذ وجه البلدان أول أمس الأربعاء اتهامات للولايات المتحدة وبريطانيا، بشن هجمات «غير قانونية» على مواقع عسكرية يستخدمها الحوثيون في اليمن لإطلاق صواريخ على سفن تجارية بالبحر الأحمر.
وكشفت جماعة الحوثية، أول أمس الأربعاء، عن حصيلة عملياتها في البحر الأحمر إذ أعلنت «استهداف 34 سفينة إسرائيلية وأمريكية وبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن، منذ أكتوبر الماضي».
وفند ضيف الله الشامي المتحدث الرسمي باسم حكومة الحوثيين، خلال مؤتمر صحفي بصنعاء الثلاثاء إن« إجمالي عمليات القوات البحرية اليمنية منذ بدء عملية طوفان الأقصى، بلغ 34 عملية استهدفت 14 سفينة أمريكية و 3 بريطانية و17 سفينة إسرائيلية»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
ويؤكد الشامي أن «العمليات العسكرية في البحرين العربي والأحمر لا تستهدف سوى السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية فقط»، متهما الولايات المتحدة وبريطانيا بعسكرة البحر الأحمر، وتهديد الملاحة الدولية، لحماية الملاحة الإسرائيلية.
السعودية والإمارات يسلكان طريقًا آخر
لكن التأكيد اليمني لم يثني السعودية والإمارات اللتان فعلتا الجسر البري مع إسرائيل والأردن الذي يمتد من جبل عليّ في دبي إلى ميناء حيفا، ليكون ممر بديل عن السواحل اليمينة، حسبما كشف وسائل إعلام عبرية.
وكانت شركة «TRUCKNET» الإسرائيليّة التي تعرّف عن نفسها بأنها شركة تتبع للشحن وتأمين الطريق البري لدولة الإمارات وليست شركة تصدير أو تجارة، قد وقعت اتفاقا مع شركة "Puretrans FZCO" الإماراتيّة للخدمات اللوجستيّة، والذي من شأنه تفيل الجسر الجديد.
إسرائيل تحتفي بالجسر البري
واحتفى الاحتلال الإسرائيلي بهذا الجسر، عبر لسان وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغف في فيديو مصور عبر موقعها على منصة «X» وهي بأحد الموانئ الهندية بالجسر البري لنقل البضائع إلى إسرائيل عن طريق دولة الإمارات العربية والسعودية والأردن.
وقالت الوزيرة أول أمس الأربعاء:«إننا في ميناء موندرا، وهو أكبر ميناء في الهند في أقصى الشمال، وتخرج منه البضائع. هذه الشحنات كلها متجهة الى الإمارات، وستمر من الإمارات عن طريق البر إلى إسرائيل»
המלחמה מציבה בפנינו אתגרים רבים - אחד הפתרונות לאחד האתגרים הוא ציר עוקף חות׳ים.@israelinMumbai @PMOIndia pic.twitter.com/cUZdxQLTvz
— מירי רגב (@regev_miri) February 13, 2024
وتابعت الوزيرة في الفيديو المصور: «هذه الحرب فرضت علينا تحديات، التحدي الأكبر أمامنا هو كيف نورد البضائع إلى إسرائيل، دولة إسرائيل مثل الجزيرة وجميع البضائع تصلها عن طريق البحر».