شاهد| أول رد مصري علي مزاعم المشاركة في تهجير الفلسطينيين
نفلت الهيئة العامة للاستعلامات بمصر نفيا قطعيا مزاعم مشاركة مصر في عملية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء.
وسبق أن نقلت وكالة رويترز ووسائل إعلام أميركية عن مصادر لم تسمها القول إن مصر تتخذ إجراء احترازيا يتمثل في تجهيز منطقة على حدودها مع غزة يمكن أن تستوعب الفلسطينيين في حال أدى عدوان إسرائيلي على رفح إلى نزوح جماعي عبر الحدود.
ونشرت وسائل إعلام، منها صحيفة «وول ستريت جورنال»، هذا الخبر أيضا.
وقال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في بيان «موقف مصر الحاسم منذ بدء العدوان هو… الرفض التام والذي لا رجعة فيه لأي تهجير قسري أو طوعي للأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارجه، وخصوصا للأراضي المصرية، لما في هذا من تصفية مؤكدة للقضية الفلسطينية وتهديد مباشر للسيادة والأمن القومي المصريين».
مسؤول مصري: خطط سابقة لإنشاء منطقة عازلة وأسوار
وسبق أن نشرت ما تسمي نفسها مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان صورا يوم الاثنين لما زعمت إنها شاحنات بناء ورافعات تعمل في المنطقة وصورا لحواجز خرسانية على طول الحدود.
لكن رشوان قال «لدى مصر بالفعل، ومنذ فترة طويلة قبل اندلاع الأزمة الحالية، منطقة عازلة وأسوار في هذه المنطقة، وهي الإجراءات والتدابير التي تتخذها أي دولة في العالم للحفاظ على أمن حدودها وسيادتها على أراضيها».
وتابع قائلا «مصر بموقفها المعلن والصريح هذا، لا يمكن أن تتخذ على أراضيها أي إجراءات أو تحركات تتعارض معه، وتعطي انطباعا -يروج له البعض تزويرا- بأنها تشارك في جريمة التهجير التي تدعو إليها بعض الأطراف الإسرائيلية»، قائلا إن مصر ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للحيلولة دون حدوث ذلك.
وتستعد قوات الاحتلال الإسرائيلي لشن عدوان على رفح، وتقول مصادر إن خططا للطوارئ توضع حاليا في مصر لاستيعاب الفلسطينيين إذا أصبح الوضع حرجا.ويخيم القلق على الفلسطينيين والعرب من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج من قطاع غزة، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي.
مصدر مصري يوضح حقيقة اقتحام معبر رفح
ودقت مصر، التي نفت القيام بأي استعدادات لاستقبال لاجئين فلسطينيين، مرارا وتكرارا ناقوس الخطر بشأن احتمال أن يؤدي العدوان الإسرائيلي المدمر على غزة إلى نزوح فلسطينيين إلى سيناء، وهو أمر تقول القاهرة إنه غير مقبول على الإطلاق مكررة تحذيرات صدرت من دول عربية مثل الأردن. قالت الولايات المتحدة مرارا أيضا إنها ستعارض أي تهجير للفلسطينيين من غزة.
من جهته نفي مصدر مصري مسؤول صحة اقتحام معبر رفح، قائلا إن مجموعة من المواطنين النازحين بجوار معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني أشعلوا إطارات السيارات أمام البوابة الرئيسية للمعبر.
اندلاع حريق داخل #معبر_رفح الحدودي بين قطاع #غزة و #مصر وسط حالة من الهلع#سوشال_سكاي pic.twitter.com/cTCNTr7ucQ
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) February 16, 2024
وأوضح أن «النازحين أشعلوا إطارات السيارات بفتح بوابة المعبر والاعتداء على شاحنات تحمل مساعدات غذائية كانت في طريقها للقطاع»، منوها إلى «إرسال دوريات تابعة للشرطة الفلسطينية لضبط الوضع الميداني وتأمين شاحنات المساعدات».
في المقابل، زعم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه ليس أمام إسرائيل خيار سوى دخول رفح حيث يستخدم مقاتلو حماس المدينة غطاء لهم. وادعى بالقول «ليست لدينا أي نية لترحيل أي فلسطيني من قطاع غزة، وأن إسرائيل لا تريد أن تحكم غزة بعد أن تنهي حربها على حركة حماس التي تدير القطاع».
وتابع مزاعمه بالقول «لا تريد إسرائيل إيذاء أي مدني فلسطيني، لذلك نحن ننقلهم إلى مناطق آمنة بينما تحاول حماس منع ذلك. لا نعتزم السيطرة على الحياة المدنية في غزة بعد الحرب».
ويحذر مسؤولون غربيون ووكالات إغاثة من أن إجبار اللاجئين على التوجه إلى مصر سيكون أمرا كارثيا. وبدا أن كاتس يقلل من احتمال حدوث هذا الأمر وقال إن إسرائيل تناقش حاليا سبل إجلاء اللاجئين مع الولايات المتحدة بالإضافة إلى تنسيقها مع مصر.
وأضاف كاتس «سنتعامل مع رفح بعد أن نتحدث مع مصر في هذا الشأن. سننسق هذا الأمر. لدينا اتفاق سلام معهم وسنجد مكانا لن يضر المصريين. سننسق كل شئ ولن نضر بمصالحهم».
ماكرون يحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة
إلى ذلك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن شن هجوم إسرائيلي على رفح «لن يؤدي إلا إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة ومن شأنه أن يكون نقطة تحول في الصراع».
وأضاف ماكرون وهو بجوار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قصر الإليزيه «نتشارك المخاوف مع الأردن ومصر من حدوث نزوح قسري وجماعي للسكان».
وسبق دق أن مسؤولون أممين ناقوس الخطر من تدفق لاجئين فلسطينيين من رفح بغزة إلى سيناء بمصر، إذا ما شن الاحتلال عدوانه على شريط رفح الملاصق للحدود المصرية.
وحذر فيليبو عراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة من أن التهجير سيكون بمثابة «كارثة، » ولفت إلى أن السلطات المصرية أوضحت أنه يتعين مساعدة الناس داخل القطاع. ونقلت رويترز عن غراندي القول على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن «ستكون كارثة على الفلسطينيين… كارثة على مصر وكارثة على مستقبل السلام».
وردا على سؤال حول ما إذا كانت السلطات المصرية اتصلت بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن خطط الطوارئ المحتملة أوضح «المصريون قالوا إنه تجب مساعدة الناس داخل غزة ونحن نعمل على ذلك».
اقرأ المزيد
البرهان يبحث عن سر «الرؤوس المقطوعة»