انسحاب القوات الأميركية من العراق؟ السوداني ورباعي الكونغرس يجتمعون في ميونخ
عقد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اجتماعا مع وفد الكونغرس الأميركي، اليوم السبت، من أجل بحث إنهاء مهمة التحالف الدولي في البلاد.
وأصدر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء بيانا، قال فيه إن «رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل أربعة أعضاء من الكونغرس الأمريكي وهم: مايك تيرنر، وميكيشيرل، وجو ويلسن، وجيري كونولي، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن 2024».
وأوح البيان أنه جرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، وسبل تعزيز التعاون البناء، وكذلك استعراض عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفق وكالة الأنباء العراقية. (واع).
إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق
كما تطرق اللقاء إلى الحوار الجاري بشأن إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، «بعد وصول القوات الأمنية العراقية إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية والأداء العالي، والانتقال إلى علاقات ثنائية واسعة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية وباقي دول التحالف».
وشدد رئيس الوزراء العراقي على ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين على مختلف الصعد والقطاعات دون اقتصارها على الجانب الأمني فقط، مشيراً إلى «حالة التعافي» التي يمر بها العراق، وما يشهده من «إصلاحات في مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية»، والمضي بعقد شراكات اقتصادية متكاملة مع دول المنطقة والعالم.
وأشار أعضاء الكونغرس الأميركي إلى اهتمامهم بنجاح الحكومة العراقية في جوانب عدة، مؤكدين أهمية العراق ودوره في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
المحادثات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة
واستؤنفت مؤخرا المحادثات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، بشأن انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، والتي تأتي على وقع تزايد الهجمات المتبادلة شبه اليومية، بين الفصائل العراقية المسلحة والقوات الأميركية المتمركزة في العراق وسوريا.
وأطلقت بغداد وواشنطن هذه المحادثات مطلع يناير، في إطار لجنة عسكرية عليا مشتركة، لكنها عُلقت في الثامن والعشرين من الشهر نفسه، عقب هجوم بطائرة مسيرة أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن على الحدود مع سوريا.
وتعرضت القوات لأكثر من 165 هجوما، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، وردا على الهجمات التي نسبها أميركا إلى «فصائل مسلحة موالية لإيران»، شنت قوات التحالف ضربات استهدفت قادة عسكريين لفصائل عراقية موالية لإيران، ما دفع بغداد للمطالبة بإنهاء مهمة التحالف في البلاد.
في العام 2014، أعلن الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما عن تشكيل تحالف دولي لمكافحة والقضاء على تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وذلك من خلال عمليات عسكرية مشتركة تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم.
هل تنسحب القوات الأميركية من العراق؟
وفيما يقول الصحفي والناشط الحقوقي لبعراقي، حيدر البصير، إن القوات الأمريكية لن تنسحب من العراق في الأجل القريب وإن هذه المفاوضات لكسب المزيد من الوقت من جانب واشنطن، يرى الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية بالقاهرة، الدكتور محمد عباس ناجي، أن وجود تلك القوات في العراق وسوريا يعرضها للتهديد المستمر، فمنذ انطلاق عملية طوفان الأقصى تعرضت لأكثر من 160 هجوما وسقط 3 قتلى من الجنود الأمريكيين لأول مرة، في الهجوم الذي استهدف قاعدة البرج 22 في الأردن، ويقول «وهذا دافع قوي للانسحاب».