تعرف إلى القصة الكاملة لمقتل المصرية مريم الطفيلي في سويسرا

انشغل المصريون خلال الأيام الماضية بقصة مواطنتهم مريم مجدى الطفيلي، التي اختفت في سويسرا، خلال رحلة البحث عن طفلتيها بعد أن اختطفهما طليقها، قبل العثور على جثتها نهر الراين لاحقا.

والجمعة، وصل جثمان مريم إلى مطار القاهرة الدولي، بعد أن عُثر على جثتها مقتولة في سويسرا، الأسبوع الماضي، وكان شقيقها أعلن خبر وفاتها والعثور على جثتها في سويسرا، بعد مرور 10 أيام على اختفائها داخل مصرف.

كانت مريم تعيش حياة صعبة مع زوجها السويسري

وحسب الصحافة المحلية، «كانت مريم تعيش حياة صعبة مع زوجها السويسري، وهو مصرى الجنسية الذي كان يعاملها بقسوة، ومع ذلك تحملت من أجل ابنتيها كي تحافظ عليهما، ولكنها لم تتحمل، وقررت الانفصال عنه».

وفي تصريحات إعلامية، قال شقيقها إن زوج مريم كان متشددا للغاية، ومنعها من التعامل مع أي شخص، حتى السوبر ماركت.

وعقب الطللاق، اشتعلت الأزمة بين الوالدين بسبب حضانة الفتاتين، ما دفع مريم إلى اللجوء للقضاء كي ينصفها في حضانة ابنتيها، وحكم لها بضم طفلتيها، ما أثار غضب زوجها، الذي خطط لخطف الفتاتين ملحا عليها بالسماح له برؤية ابنتيه.

هروب الأب بالطفلتين

وبعد أن وافقت مريم على طلبه، اكتشفت بعد انتهاء يوم رؤية الأب لهما سفره، ومعه الفتاتان خديجة وفاطمة إلى سويسرا، وانهارت من الصدمة بعد علمها بهروب زوجها بابنتيها إلى سويسرا، وفق «المصري اليوم».

وفي التفاصيل تواصلت مريم مع جمعيات ومؤسسات خيرية في سويسرا، وسافرت وحصلت على الإقامة، والمحكمة في بادئ الأمر حكمت لها بأن ترى ابنتيها مرتين في الأسبوع ثم ثلاثا بإقامة كاملة، واستمروا على ذلك الوضع منذ نصف أكتوبر الماضي حتى نهاية ديسمبر.

وفي يوم 16 يناير، كانت مريم تنتظر جلسة نهائية من المحكمة بعد اختيار سكن مناسب للفتاتين، والدولة السويسرية دعمتها، وحكمت لها بنفقة شهرية قدرها 1950 فرنكا، لم يسدد منها شيء، كما أعطت الدولة لها دعمًا.

بعد ذلك «اختفت عن الأنظار منذ مطلع الشهر الجاري، وظلت أسرة مريم تبحث عنها بعد سفرها وانقطاع أخبارها، وقال شقيقها إنها اختفت منذ الأربعاء 31 يناير».

الشرطة السويسرية تعثر على جثة مريم في نهر الراين

وبعد مناشدات أجرتها أسرة مريم، عثرت الشرطة السويسرية على جثتها في نهر الراين بسويسرا بعد 10 أيام من البحث المتواصل، واتهم أهلها طليقها وليد أمير بقتلها لأنه لا يوجد شخص مستفيد من اختفاء شقيقته مريم غير زوجها، وذلك لاقتراب موعد الحكم بالجلسة النهائية بقضية حضانة الطفلتين التي أقامتها مريم ضد زوجها بسويسرا.

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا أكدت فيه أنها تتابع القضية عن كثب، وقالت الوزارة: «تتابع وزارة الخارجية والسفارة المصرية في العاصمة السويسرية بيرن مع السلطات السويسرية عن كثب منذ اللحظات الأولى قضية اختفاء المواطنة المصرية مريم مجدي أحمد الطفيلي، التي عثر على جثمانها، 11 من فبراير الجاري، مُلقى بنهر الراين بالقرب من إحدى بلديات كانتون زيورخ السويسرية».

التحقيقات مستمرة في قضية مريم الطفيلي

ولا يزال التحقيق في قضية المصرية مريم مجدي مستمرا، بعدما أعلنت الشرطة السويسرية العثور على جثتها، عقب سفرها لإعادة ابنتيها من زوجها السويسري الجنسية، فيما ذكر بيان الشرطة العثور على المفقودة البالغة من العمر 27 عاما ميتة، موضحا أن الزوج الذي يبلغ من العمر 32 عاما، بات رهن الاحتجاز.