قائد الجيش الأوكراني يخسر أول اختبار عسكري
بعد أيام قليلة من تعيينه قائدا جديدا للجيش الأوكراني، خسر الجنرال أولكسندر سيرسكي أول اختبار عسكري في إطار الحرب الدائرة مع القوات الروسية ميدانيًا، وذلك بخسارة مدينة أفديفكا.
القوات الأوكرانية تخسر معركة أفديفكا؟
ودارت معارك من أجل السيطرة على المدينة الصناعية الواقعة على بعد 20 كيلومترًا شمال مدينة دونيتسك، التي تحتلها القوات الروسية منذ أكتوبر، لكن قائد الجيش الأوكراني قرر على نحو مفاجئ سحب قواته.
ورأت تقارير غربية أن سيرسكي فشل في اختباره الأول، بعدما تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بإعطاء أفدييفكا «أقصى قدر من الاهتمام وأقصى قدر من الدعم»، في محاولة للسيطرة على المدينة.
🇷🇺⚡The Russian Flag raised above the Avdiivka coke plant.
Glory to our troops which continue working 24/7 in clearing the city of the Nazis. pic.twitter.com/SVPetZYVCi
— Spetsnaℤ 007 🇷🇺 (@Alex_Oloyede2) February 17، 2024
ولكن زيلينسكي خسارة برر معركة أفديفكا، بأن قرار انسحاب قواته بهدف إنقاذ أرواح الجنود والمواطنين. وقال الرئيس الأوكراني في تصريحات للصحفيين في مؤتمر ميونيخ الأمني إنه «قرار منطقي وعادل ومهني للغاية لإنقاذ حياة الأوكرانيين»، متابعًا: «هذا هو القرار الصحيح، ألا نكون محاصرين، لقد تم اتخاذ القرار بالانسحاب إلى خطوط أخرى».
لماذا انسحبت القوات الأوكرانية من أفديفكا؟
وكان قائد القوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، كتب عبر صفحته على «فيسبوك»: «بناءً على الوضع العملياتي في أفدييفكا، قررت سحب وحداتنا من المدينة، والانتقال إلى وضعية الدفاع».
🇺🇦⚔️🇷🇺 #Russian soldiers publishes a video from the city park of #Avdiivka، it's literally over for the Armed Forces of #Ukraine in that City as #Putin can't seem to lose.#UkraineRussiaWar #Russia #ukrainian pic.twitter.com/oouKZODV5y
— World Commander👑 (@Worldcommander1) February 17، 2024
بدوره، أعلن قائد مجموعة القوات العملياتية الإستراتيجية في أفدييفكا، ألكسندر تارنافسكي، أنه «لم نسمح بمحاصرة قوات العدو لنا، وتم سحب الأفراد، واتخذ الجيش الأوكراني مواقع دفاعية في خطوط معينة».
في أعقاب ذلك، تلقى قائد الجيش الأوكراني انتقادات حادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحدهم: «اركضوا.. اركضوا»، في سخرية من قرار الانسحاب، بينما تكرر وصف قائد الجيش المعين حديثًا بأنه «أحمق»، بحسب وكالة «نوفوستي» الروسية.
وتضمنت التعليقات التي أوردتها الوكالة: «ما الذي حدث؟ كنت أعتقد أنكم تواصلون القضاء على القوات الروسية وتدميرها»، بينما سأل أحدهم: «هل هذا يعني أن الرئيس لم يسمح قبل ذلك بانسحاب القوات من أفدييفكا؟».
⚡️🇺🇦 - Footage emerges of Ukrainian's Azov Battalion under the Avdiivka coke plant، which now faces operational encirclement now that the Ukraine forces have retreated from the city. pic.twitter.com/2BXpf8zS8G
— Percy Spender (@PercySpender) February 17، 2024
ماذا يعني خسارة أفديفكا؟
ومدينة أفديفكا تعتبر بوابة رئيسية إلى مدينة دونيتسك، التي يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا منذ عام 2014. وبالتالي فإن خسارة المدينة تصّعب على القوات الأوكرانية مهمة استعادة دونيتسك، أكبر مدينة في منطقة دونباس المحتلة، فضلا عن حرمان المدفعية الأوكرانية من موقع لضرب خطوط الاتصالات في المدينة.
وتمتعت مدينة أفديفكا بتحصين من القوات الأوكرانية، لكونها تضم مصنع كيماويات مهجور يوفر موقعًا دفاعيًا مميزًا، لكن التقدم الروسي من الشرق والجنوب والشمال جعل دفاع المدينة أقل قابلية للاستمرار.