الرئاسة الفلسطينية تكشف كواليس مفاوضات «إقامة الدولة»
كشف نبيل أبو ردينة، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، بعضا مما يدرور في سبيل إقامة الدولة الفلسطينية.
وقال أبو ردينة إن الفلسطنيين يعولون على جهود عربية من أجل وقف الحرب في قطاع غزة وإيجاد أفق سياسي لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 تكون عاصمتها القدس الشرقية.
وتعليقا على تصريحات أميركية بشأن خطط لتشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، قال المتحدث في تصريح خاص لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الخميس «لا زالت الإدارة الأميركية في طور التصريحات التي تبدو إيجابية، ولكن لم يُنفّذ منها شيء».
خطة شاملة للسلام
وكانت وسائل إعلام أميركية ذكرت أن إدارة الرئيس جو بايدن تُسرع العمل مع شركاء عرب على إكمال خطة مفصّلة وشاملة لتحقيق سلام طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين، تتضمن جدولا زمنيا محددا لإقامة دولة فلسطينية ربما في غضون أسابيع.
أبو ردينة استدرك أن «هناك جهودا عربية لوقف العدوان وربطها بأفق سياسي من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقيّة، هذه الجهود العربية هي التي نُعوّل عليها، لأن الإدارة الأميركية غير معنيّة إلا بأمن إسرائيل وتُعطينا فقط التصريحات التي تبدو إيجابية».
الأمير #فيصل_بن_فرحان :
ليس لدينا علاقات مع #إسرائيل، و أوضحنا للأمريكيين وغيرهم أن الأولوية هي إيقاف الحرب في #غزة وإغاثة شعب غزة وبعد ذلك سوف نكون منفتحين على المناقشات التي جرت في السابق وكما قلت الأولوية القصوى في المحادثات هي الدولة الفلسطينية المستقلة 🇸🇦🇵🇸 pic.twitter.com/5UooxKqPBX— عبدالرحمن الروقي 🇸🇦 (@Alotaibi_2030_) February 17, 2024
أضاف «لو كانت الإدارة الأميركية جادة، فلتعترف بدولة فلسطين كما يعترف (بها) العالم، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن (الدولي) والجمعية العامة (للأمم المتحدة)، وبالتالي، هذا هو الطريق الوحيد للأمن والسلام.».
لاسلام مع العدوان
في المقابل قال المتحدث الفلسطيني«حدث اجتماع سداسي في الرياض (الأسبوع الماضي وضم كلا من) السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر وفلسطين، وتباحثنا في كلّ هذه القضايا.. .أولا، وقف العدوان، لأنه قبل وقف العدوان يُصبح أيُّ جهد في مهب الريح، ثانيا، لابد من أن يكون الصوت الفلسطيني العربي موحّدا، وهذا ما تم الاتفاق عليه».
وأضاف أبو ردينة «ستستمر هذه المجموعة بحراك مع الإدارة الأميركية وعلى الساحات الدولية لإقناع العالم بأنه من دون وقف الحرب ودون إقامة دولة فلسطينية وبضمانات، فإن الأمور ستبقى في دوّامة من الحروب التي لا تنتهي».
وبشأن تلك الضمانات التي تحدث عنها، قال متحدث الرئاسة الفلسطينية «الضمانات تستدعي وجود مؤتمر دولي ويُحدّد جدول زمني للتنفيذ، لأننا لا نريد أن ندخل في متاهة من نقطة الصفر مرة أخرى.. .المؤتمر الدولي يؤدي إلى تحديد جدول زمني على أساس قرارات الشرعية الدولية، وعلى أساس مبادرة السلام العربية».
أضاف «هذه هي الخطوط العامة التي تؤدي إلى دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هذا ينسجم مع الموقف الفلسطيني والسعودي والعربي، وهذا ينسجم مع قرارات المجلس الوطني الفلسطيني».
وتابع «دون ذلك، إذا بقيت الإدارة الأميركية سلبية في مواقفها وعدم إجبار إسرائيل على وقف العدوان، فيصبح كل شيء صعب التحقيق.. .كل ما طلبناه من الإدارة الأميركية هو وقف العدوان».
حكومة فلسطينية في الأفق
وبشأن إمكانية تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، قال أبو ردينة إن «أي تشكيل لحكومة فلسطينية سيكون وفق الأجندة الفلسطينية، وليس بناء على طلبات أميركية أو دولية. تشكيل الحكومة الفلسطينية هذا شأن داخلي فلسطيني».
أضاف «السلطة الوطنية أبلغت الجميع بأن دولة فلسطين، ومنظمة التحرير الفلسطينية، على استعداد لتولي مسؤولياتها في غزة والضفة والقدس الشرقية. وكل ذلك أيضا مرتبط بوقف العدوان أولا.. .وكل التفاصيل الأخرى، سواء كانت مطلوبة أو مطروحة، كل ذلك ليس قبل وقف العدوان».
وبشأن ما إذا ستكون حماس ضمن تشكيل أي حكومة فلسطينية مستقبلية، قال أبو ردينة «كل مواطن فلسطيني، أو أي فصيل فلسطيني، يلتزم بسياسة منظمة التحرير الفلسطينية، فسيكون له الحق في الدخول إلى هذه المنظمة».
مصالحة في الأفق
وتابع «ما تمّ الاتفاق عليه في مؤتمر العلمين في مصر بخصوص المصالحة وخصوص منظمة التحرير هذه هي ثوابت منظمة التحرير الفلسطينية، الشرعية الدولية، ودولة فلسطينية على حدود عام 1967، والقدس الشرقيّة، على هذا الأساس، كل مواطن له حق دخول منظمة التحرير الفلسطينية.. .من أراد دخول المنظمة، فهذه سياسة المنظمة».
وأردف قائلا «أما الحكومة فهي تفصيل، الحكومة عادة قراراتها السياسية تابعة لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الرئيس (الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن هو رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهي الجهة الشرعية التي تكلّف الحكومة.. .. لإدارة شؤون الضفة والقطاع والقدس الشرقية».
من جهتها شككت الباحثة الفلسطينية تمارا حداد في قبول الاحتلال لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مضيفة في تصريح لـ خليجبون أن الاحتلال يفعل كل ما يمكنه لمنع قيام الدولة على الأرض من خلال الاستيطان وتقطيع أواصر الدولة والعدوان المستمر.
وقالت حداد إن أقصى ما يمكن أن يقدمه الاحتلال للفلسطينيين هو حكم ذاتي منقوص ينتهك فيه الاحتلال كل مقومات السيادة الفلسطينية.
مشاهد صادمة من خان يونس و«السبعة الكبار» يحذرون من اجتياح رفح
النازحون.. معركة «غير لائقة» بين السلطة العراقية وحكومة أربيل