الجيش الأردني يقتل خمسة مهربين قادمين من سوريا
أعلن الجيش الأردني، اليوم الأحد، عن مقتل خمسة مهربين خلال محاولة فاشلة لتهريب كميات كبيرة من المخدرات من سوريا إلى المملكة.
وذكر الجيش، في بيان، أن أربعة مهربين آخرين أصيبوا بجروح أثناء محاولتهم عبور الحدود الشمالية مع سوريا فجرًا، وضبط كميات كبيرة من المخدرات.
وأوضح البيان أن المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت فجر الأحد، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وأضاف أن «القوات المسلحة ماضية في استخدام كافة القدرات والإمكانيات المتوفرة للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني».
ويكافح الجيش الأردني عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدرات، حيث خاض الشهر الماضي، اشتباكات مع عشرات المتسللين من سوريا المرتبطين بفصائل متحالفة مع إيران، وفقا لوكالة «رويترز».
ويؤكد الجيش الأردني أن عمليات التهريب أصبحت منظمة، وتستخدم فيها أحيانًا طائرات مسيّرة، وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، مما دفع الأردن لاستخدام سلاح الجو أكثر من مرة، لضرب هؤلاء وإسقاط طائراتهم المسيرة.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجا واستخداما وتصديرا.
وتتهم حكومات عربية والغرب النظام السوري بإنتاج «الكبتاغون»، التي تدر أرباحا كبيرة وتنظيم تهريبها إلى الخليج مرورا بالأردن كنقطة عبور رئيسية.
ويشعر الأردن منذ أكثر من عامين بالقلق بسبب الانفلات الأمني في جنوب سوريا، إذ كرر اتهامات واشنطن بأن ميليشيات موالية لإيران تحميها وحدات من الجيش السوري تدير شبكات تهريب بمليارات الدولارات.
ويقول مسؤولون أردنيون، وكذلك حلفاء غربيون لعمان، إن حزب الله اللبناني وفصائل أخرى متحالفة مع إيران تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا تقف وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة.
وتعتبر إيران وحزب الله، أن هذه الاتهامات جزء من مؤامرات غربية ضد البلاد.وينفي النظام السوري التواطؤ مع الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران والمرتبطة بالجيش وقوات الأمن التابعة للنظام.
وذكر مسؤولون أردنيون أن المملكة تلقت وعودا بالحصول على مزيد من المساعدات العسكرية الأميركية لتعزيز الأمن على الحدود، وقدمت واشنطن نحو مليار دولار لإقامة نقاط حدودية منذ بدء الصراع السوري في عام 2011.
وتحاول عمَّان تجاوز توترا في العلاقات مع دمشق خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب تنفيذ عمّان هجمات جوية استهدفت بؤرا للمهربين داخل الأراضي السورية، وهو ما اعتبرته دمشق غير مقبول.