التضخم الأميركي يهوي بأسعار النفط العالمية
تراجعت أسعار النفط مع عودة اهتمام المستثمرين إلى توقعات الطلب بعد تقارير عن ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، مما أثار المخاوف من أن التضخم الثابت وارتفاع أسعار الفائدة سيحد من نمو استهلاك الوقود.
وبحلول الساعة 4.40 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 61 سنتا بما يعادل 0.7% إلى 82.86 دولار للبرميل. وانخفض عقد مارس للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط، والذي ينتهي أجله يوم الثلاثاء، 41 سنتًا، أو 0.5٪، إلى 78.78 دولارًا، وفق وكالة رويترز.
وانخفض عقد خام غرب تكساس الوسيط لشهر أبريل بنسبة 0.8%، أو 60 سنتًا، إلى 77.86 دولارًا.
استقرت عقود برنت وخام غرب تكساس الوسيط على ارتفاع يوم الجمعة، حيث عوضت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تباطؤ توقعات الطلب من وكالة الطاقة الدولية.
وقالت بريانكا ساشديفا المحللة في فيليب نوفا في مذكرة بحثية: «تراجع خام غرب تكساس الوسيط وبرنت صباح يوم الاثنين مع إعادة المستثمرين التكيف مع مخاوف جانب الطلب بعد قفزة كبيرة في أرقام مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة».
ارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يناير وسط مكاسب قوية في تكاليف الخدمات، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم المخاوف بشأن التضخم.
ولم تشهد الأسواق بعد اتجاه الطلب من الصين بعد عودة تلك الدولة من عطلة السنة القمرية الجديدة التي استمرت أسبوعًا.
أسعار النفط والتوترات في الشرق الأوسط
علاوة على ذلك، أشار صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة إلى «الصبر» تجاه تخفيضات أسعار الفائدة. وتحافظ المعدلات المرتفعة على تكلفة شراء النفط، مما يوفر اتجاهًا هبوطيًا في السوق.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، استمرت التوترات في الشرق الأوسط حيث أدت الغارات الإسرائيلية إلى خروج ثاني أكبر مستشفى في قطاع غزة عن الخدمة، وأعلن المقاتلون الحوثيون المتحالفون مع إيران مسؤوليتهم عن هجوم على ناقلة نفط متجهة إلى الهند.
قال محللو «إي إن زد» للأبحاث في مذكرة للعملاء إن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ستكون قادرة على تغطية "معظم مستويات التعطيل»، حيث بلغت طاقتها الإنتاجية الفائضة أعلى مستوى لها منذ ثماني سنوات عند 6.4 مليون برميل من النفط يوميًا..
وقال «إي إن زد: «تم تذكير السوق أيضًا بالتوقعات غير المؤكدة للطلب، مع تحذير وكالة الطاقة الدولية من أنه من المتوقع أن يفقد النمو قوته في عام 2024». وتتوقع الوكالة وجود فائض في السوق خلال العام.
يرجح دبلوماسيون أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء على مسعى جزائري لدفع المجلس المؤلف من 15 عضوا للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الصراع بين إسرائيل وحماس، مع إشارة الولايات المتحدة إلى أنها ستستخدم حق النقض (الفيتو).
وفي أوروبا، قالت روسيا أمس الأحد إنها سيطرت بالكامل على بلدة أفدييفكا الأوكرانية في أكبر مكسب لها منذ تسعة أشهر، وذلك قبل أيام من الذكرى السنوية الثانية لغزوها.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت وفاة أليكسي نافالني، أبرز معارضي الرئيس فلاديمير بوتين ستؤدي إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.
اقرأ المزيد:
مكاسب أسبوعية لأسعار النفط والبورصات الأوروبية
توقعات «الطاقة الدولية» تقود أسعار النفط للانخفاض
أسعار النفط العالمية إلى تراجع: مخاوف من الالتزام بتخفيضات «أوبك بلس»