تفاصيل احتجاز ابن شقيقة عرفات بمطار إسطنبول.. ناصر القدوة يعلق
بعد أيام من واقعة احتجازه في مطار إسطنبول لعدة ساعات، قال ناصر القدوة، العضو السابق في اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية ونجل شقيقة الزعيم الراحل ياسر عرفات، إن توقيفهلعدة ساعات ما زال قيد المتابعة من قبل المسؤولين الاتراك لمعرفة أسباب ما حدث.
واحتجزت السلطات التركية، رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي ناصر القدوة في مطار اسطنبول لعدة ساعات.، قادما من موسكو. وأدان الملتقى الوطني الديمقراطي الواقعة دون إبداء اي أسباب أثناء مروره من مطار اسطنبول قادما من موسكو، حيث شارك في مؤتمر حول القضية الفلسطينية والتقى بالمسؤولين الروس.
تساؤلات القدوة عن مبررات احتجازه
واستهجن الملتقى هذا التصرف «غير المبرر، خاصة أن د.ناصر القدوة كان بحوزته تذكرة السفر وبطاقة الصعود الخاصة بالرحلة المتجهة إلى مدينة نيس الفرنسية ولم يكن دخول الأراضي التركية على جدوله». ووصف الملتقى في بيان هذا التصرف بـالمستغرب»، قائلا إنه «يبدو مدفوعا بجهود لبعض الأطراف في الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي يفترض أن تكون منشغلة في حماية الشعب الفلسطيني وخدمة مصالحه».
وأبلغ القدوة وكالة أنباء العالم العربي بأن «القنصل التركي في القدس تواصل معه عدة مرات»، مشيرا إلى أن «المسؤولين الأتراك تعهدوا بالتحقيق في الأمر واطلاعه على النتائج، غير أنه وصف المحاولات التركية التي جرت حتى الآن بأنها «خجولة». وأعاد القدوة «التأكيد على اتهامه لجهات فلسطينية بالتسبب في توقيفه في المطار، وقال إن الاتهام منطقي لأنه لا يوجد جهة أخرى يمكن أن تقف وراء ذلك».
وأضاف «كيف يمكن لشرطي تركي أن ينتظر على باب الطائرة لولا أنه تم إبلاغه بالأمر وضرورة اتخاذ خطوة سخيفة من هذا النوع، وإن كان هناك تفسير آخر يتفضلوا يعطونا هذا التفسير والأمور ستكون على ما يرام".
والقدوة سياسي ودبلوماسي فلسطيني، وهو ابن أخت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وشغل منصب وزير الخارجية في حكومة رئيس الوزراء السابق أحمد قريع. وفي العام 2021، فصلته اللجنة المركزية لحركة فتح من عضويتها بتهمة تجاوز النظام الداخلي للحركة وقراراتها والمساس بوحدتها.
وكان القدوة قد شكل قائمة انتخابات بالشراكة مع القيادي في فتح مروان البرغوثي، المسجون حاليا في إسرائيل، لخوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي كانت مقررة في 2021 وأُلغيت بقرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق ناصر القدوة: ليس لدى الأطراف بما فيها #إسرائيل تصور حقيقي حول كيفية انتهاء حرب #غزة#العربية pic.twitter.com/sPc7yWFaAr
— العربية (@AlArabiya) November 10, 2023
القدوة اجتمع مع لافروف
كان القدوة عائدا من العاصمة الروسية موسكو في طريقه إلى فرنسا، حيث يقيم، بعد اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عندما جرى توقيفه في إسطنبول.
وقال العضو السابق في اللجنة المركزية لحركة فتح إنه كان في موسكو لحضور مؤتمر حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية «وحضر الوزير لافروف إلى المؤتمر وتحدثنا طويلا وكانت هناك فرصة طيبة لنتبادل الحديث لأنه صديق قديم». وأشار القدوة إلى أنه تم إعلامه من الروس بدعوة الفصائل الفلسطينية والرئيس عباس إلى موسكو لإجراء حوارات بشأن المصالحة وتحقيق الوحدة الفلسطينية.
وكشف القدوة أنه بات يتقبل حاليا بعد الحرب أن يتحول منصب الرئيس في فلسطين إلى منصب فخري وتحويل الصلاحيات إلى الحكومة، مشيرا إلى أن ما يجري الآن هو مجرد محاولات لتغيير الأشخاص واستبدال شخص بآخر.
وتابع قائلا «المطلوب أن يقبل الرئيس محمود عباس والمجموعة المتحكمة بفكرة التغيير الجوهري وتحويل الصلاحيات الى حكومة جديدة مفوضة بالكامل بكل الصلاحيات، وأن يتم هذا بشكل قانوني لا رجعة فيه، بحيث نضمن لهذه الحكومة أن تتمتع بقبول لدى الشارع بما في ذلك حركة حماس، وأن تحظى كذلك بالثقة من قبل الإقليم ومن قبل الدول المانحة».
وشدد القدوة على ضرورة «وجود توافق فلسطيني على شخص رئيس الوزراء والصلاحيات الممنوحة له».وقال «نريد حكومة هي نتيجة لتغييرات جدية في النظام السياسي الفلسطيني وليس التحايل على موضوع التغيير».
اقرأ المزيد:
الجامعة العربية: شعب فلسطين يسير على درب عرفات في الصمود أمام الاحتلال