تنسيق سعودي - أردني لإيجاد مخرج سياسي للقضية الفلسطينية
أعلن مسؤول أردني عن تنسيق مع السعودية من أجل إيجاد مخرج سياسي عادل وشامل بشأن القضية الفلسطينية، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية الدكتور مهند المبيضين إن التنسيق مستمر بين وزيري خارجية البلدين إلى جانب التفاهم حول ضرورة إيجاد مخرج سياسي عادل وشامل واستعادة المسار السياسي للعملية السلمية، وصولًا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك في مقابلة مع وكالة الأنباء السعودية «واس» تحدث خلالها عن عمق العلاقات بين البلدين، والإشادة بالمستوى الذي وصلت إليه، وتطوير العلاقات في مختلف الجوانب.
العلاقات الأردنية السعودية
وتابع المبيضين «أن العلاقات التي تجمع البلدين تاريخية وممتدة منذ نشأة الدولتين، وتقوم على أسس راسخة وثابتة لما فيه خدمة المصالح المشتركة، والتنسيق والتفاهم بينهما عالي المستوى لدعم القضايا العربية كافة».
وأكد وجود تنسيق عالي المستوى في القضية الفلسطينية، وقضايا التضامن العربي، مثمنًا الدعم السعودي للأردن في مواجهة الأزمات التي كان يتعرض لها، وأبرزها الأزمات الاقتصادية، إضافة إلى دعم مكانة الأردن ودوره في القضية الفلسطينية.
ولفت النظر إلى أن الشأن الفلسطيني اليوم هو الموضوع الطاغي والأكثر أهمية، مشيرًا إلى وجود تنسيق بين البلدين، خاصة أنهما جزء من اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض لمتابعة مخرجاتها فيما يتعلق بالدعوة لإنهاء الحرب على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع.
وتطرق المبيضين إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، منوهًا بما يجده الاقتصاد الأردني من دعم من خلال المشاريع التي نفذتها المملكة بالأردن في سياق المنحة الخليجية.
وتحدث عن زيارة قريبة لوزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري للأردن، التي تأتي بهدف التنسيق فيما يتعلق بالجهد العربي المشترك في موضوع الإعلام والاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع شركات الإعلام الدولية، كاشفًا عن التخطيط لإعلان عربي بشأن الإعلام.
أولوية السعودية تجاه غزة
وأمس الأحد، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، خلال مشاركته في جلسة نقاشية ضمن فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن، إن الأولوية يجب أن تكون الآن لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، متحدثًا عن انفتاح السعودية على أي نقاشات وإيجاد الدولة الفلسطينية أولوية.
وأكد بن فرحان قناعته التامة بأن الطريق الوحيد نحو الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها إسرائيل، هو من خلال إقامة دولة فلسطينية، مضيفًا أن التركيز حاليًا على وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى غزة.
والأسبوع الماضي، استضافت العاصمة السعودية الرياض اجتماعًا عربيًا سداسيًا، لبحث تطورات الحرب في غزة، ضم مصر والأردن والإمارات وقطر والسعودية وفلسطين.
وأكد المجتمعون، وفقا لوكالة «واس»، «ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفقًا للقانون الإنساني الدولي، ورفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وعبروا عن دعمهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وحثهم لكافة الداعمين لها الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين».