زيارة أمير الكويت للدوحة في عيون إعلاميي قطر
رحب إعلاميون قطريون بزيارة أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد، للدوحة، اليوم الثلاثاء، وأشاروا إلى أنها «تعكس عمق العلاقات بين البلدين»، وتبرز الدلالة الواضحة على أصالتها ومتانتها وعمقها.
وتعد الدوحة رابع المحطاته الخاريجة للأمير مشعل الأحمد منذ توليه الحكم، إذ سبق وزار كلا من السعودية وعمان والبحرين.
وقال عدد من الإعلاميين القطريين، في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن الزيارة تمثل دلالة على حرص قادة البلدين على تعميق العلاقات نحو مزيد من التطور والتكامل والعمل المشترك.
فرصة أخرى لتعزيز العلاقات الأخوية
وأوضح رئيس تحرير صحيفة «الشرق» جابر الحرمي، أن زيارة بمثابة فرصة أخرى لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، على مختلف الأصعدة وفي جميع المجالات.
ورأى أن المباحثات التي سيجريها الزعيمان، ستضع لبنات جديدة في صرح العلاقات الوطيدة بين البلدين، وستدفع نحو فتح آفاق جديدة من التعاون والتنسيق والتكامل في مختلف المجالات، مشيرا الى أن العلاقات القطرية - الكويتية تاريخية ومتجذرة ومبنية على أسس قوية من الأخوة الصادقة مؤكدا ان لدى البلدين والشعبين تاريخا طويلا من العمل معا سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مسيرة العمل المشترك ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي.
وأكد أن لدولة الكويت أدوارا عظيمة ومواقف كبيرة مشرفة إقليميا ودوليا، مثمنا هذه المواقف عاليا وأنه لا يمكن أن تسقط من الذاكرة القطرية مرحبا في ذات الوقت ترحيبا كبيرا بالزيارة الكريمة لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح لبلده وبين أهله وفي ضيافة أخيه أمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في لقاء المحبة والأحبة، وفق «كونا».
وتوقع رئيس تحرير صحيفة «العرب» فالح الهاجري أن تكون الزيارة «محطة جديدة في تعزيز ودفع العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى الأمام، مؤكدا أن العلاقات بين الشعبين متجذرة وتاريخية وفي نماء مستمر على كافة الأصعدة».
وأضاف الهاجري أن الزيارة ستشهد تبادل الأحاديث حول العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين وسبل تعزيز وتنمية مسيرة التعاون الثنائي على كافة الصعد، بما يخدم مصالحهما المشتركة إضافة إلى استعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
حجم الاستثمارات بين الدولتين7 مليارات دولار
وتوقع رئيس تحرير صحيفة «العرب» أن تترجم نتائج الزيارة في عمل اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين بتوقيع مذكرات تفاهم واتفاقات في مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي والفني والتعليمي والصناعي مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات بين الدولتين تجاوز حتى عام 2022 نحو 7 مليارات دولار.
فرص تنمية العلاقات وتطويرها
أما رئيس تحرير صحيفة «الراية» عبد الله المري فأشار إلى حرص قيادتي البلدين على استعراض فرص تنمية العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الآراء حول مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.
وأوضح أن الزيارة هي الأولى لدولة قطر منذ تولي الأمير مشعل قيادة البلاد في ديسمبر 2023 خلفا للراحل نواف الأحمد الجابر الصباح، ليواصل الشيخ مشعل مسيرة الإنجازات والازدهار والتقدم لرفعة دولة الكويت.
اقرأ أيضا:
أمير الكويت في قطر اليوم.. قراءة في ملفات على طاولة مباحثات مشعل - تميم
وقال المري إن العلاقات القطرية - الكويتية تشهد طفرات واسعة في النمو والتطور حيث يشمل التعاون بين الطرفين جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعاون في المجالات العسكرية والأمنية والتعليمية والسياحية والفنية، مشيرا الى تأسيس لجنة عليا مشتركة عام 2002 من أجل خلق توأمة بين البلدين، إضافة الى اتفاقية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال بين البلدين والتي تستمر حتى نهاية عام 2036.
بحث تطورات القضية الفلسطينية
وأكد رئيس تحرير صحيفة «الوطن» محمد حجي أهمية الزيارة والعلاقة الثنائية التاريخية وجذورها العميقة المختلفة موضحا ان الزيارة تعطي زخما لكل ما يربط البلدين من علاقات لاسيما الإرث المشترك لهذه العلاقات التي تتجسد في اللقاءات الثنائية او في المحافل الدولية من خلال التنسيق في المواقف الدولية او الاقليمية بينهما، مشيرا إلى أن الزيارة «تمثل فرصة مناسبة لتبادل الآراء في القضايا المشتركة لاسيما ما تشهده القضية الفلسطينية من تطورات»، وذهب إلى أن زيارة الأمير مشعل لدول الخليج هي «مبادرة مهمة في تعزيز المنظومة الخليجية والحرص الكويتي على تعزيز العمل الخليجي المشترك».