لماذا استهدفت إسرائيل مبنى في حي كفر سوسة السوري؟
شنت جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومين على العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل، وسط تقارير صحفية تفيد بتمركز قيادات عسكرية إيرانية في أحد مباني ذلك الحي.
وأطلقت مسيرة إسرائيلة عدة صواريخ في حي كفر سوسة في دمشق، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية.
ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله: «حوالي الساعة 9:40 من صباح هذا اليوم (الأربعاء)، شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا أحد المباني السكنية في حي كفر سوسة بدمشق، وأسفر العدوان عن استشهاد مدنيين اثنين وإصابة آخر بجروح، وإلحاق أضرار مادية بالمبنى المستهدف وبعض الأبنية المجاورة»
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد أن انفجارات عنيفة ضربت العاصمة السورية، الأربعاء.
🔴عاجــــل
التلفزيون السوري :
عـــ,دوان إسرائيـــ,لي بعدد من الصواريخ يستهدف حي كفر سوسة السكني في العاصمة دمشق#سوريا #دمشق pic.twitter.com/g2I7FsdkRW
— وكالة تسنيم للأنباء (@Tasnimarabic) February 21, 2024
ويأتي ذلك الهجوم بعد أيام من استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت نقاطا ببلدة محجة جنوبي درعا من جهة الجولان السوري المحتل السبت الماضي.
ومنذ مطلع العام الجاري (2024) تعرت سوريا لـ 13 هجوماً إسرائيلياً، حسب المرصد السوري.
وغالبا لا تعلن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ ضربات في الداخل السوري.
وجاءت تلك الضربات تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني، والذي تناقلت شرارته إلى الحدود اللبنانية حيث حزب الله، بالإضافة إلى العراق وسوريا حيث تتمركز فصائل مسلحة موالية لطهران، وصولاً إلى اليمن حيث البحر الأحمر الذي يشهد هجمات على السفن المتجهة إلى الأراضي المحتلة.
مقار أمنية
يشار إلى أن ذلك الحي يضم مقار العديد من الأجهزة الأمنية، وكان جرى استهدافه بهجوم إسرائيلي في فبراير 2023، ما أدى حينها إلى مقتل خبراء عسكريين إيرانيين.
وكثف الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهرين الماضيين من هجماته على الأراضي السورية لاسيما محيط العاصمة، حيث استهدفت مواقع تضم مقاتلين إيرانيين وعناصر من حزب الله، ما أدت إلى مقتل عدد من مستشاري الحرس الثوري، في ضربات موجعة لإيران.
570 موقعًا إيرانيا في سوريا
وفي السنوات الأخيرى تنامى الوجود الإيراني في سوريا، إذ كشفت دراسة أعدها مركز جسور للدراسات بالتعاون مع مؤسسة «إنفورماجين» لتحليل البيانات.
وتشير المادة البحثية إلى زيادة المواقع الإيرانية العسكرية في سوريا التي وصل عددها إلى 570 موقعاً، وهو أكبر حجم نفوذ خارجي في الخريطة السورية.
570 موقعًا إيرانيا في سوريا
وفي السنوات الأخيرى تنامى الوجود الإيراني في سوريا، إذ كشفت دراسة أعدها مركز جسور للدراسات بالتعاون مع مؤسسة «إنفورماجين» لتحليل البيانات.
وتشير المادة البحثية إلى زيادة المواقع الإيرانية العسكرية في سوريا التي وصل عددها إلى 570 موقعاً، وهو أكبر حجم نفوذ خارجي في الخريطة السورية.
ويرى السياسي السوري و عضو هيئة التدريس في جامعة بيزانسون في فرنسا فايز القنطار، «الوجود الإيراني في البلاد والجنوب السوري بشكل خاص هو «مصدر قلق لدول الجوار».
واعتبر ما أسماه «طموح الإمبراطورية الإيرانية في التوسع»، كان أداة لـ«تمزيق المنطقة وتحول الصراع فيها لصراع طائفي مذهبي»
أهمية الجنوب
وللجنوب السوري أهمية كبيرة، بحسب رأي «القنطار» لكونه «مفتاح للخليج العربي، والذي يعتبر الهدف التالي للأطماع الإيرانية لاختراق تلك المجتمعات».
سياسة التوغل
وتوقع عبد الله الأسعد مدير مركز رصد للدراسات الاستراتيجية، أن تستحوذ عناصر إيرانية على مناطق مخفية جديدة في محافظة درعا.
ولفت إلى أن تلك المناطق «كانت سابقاً قواعد لجيش النظام السوري، وتتخذها العناصر الإيرانية مقرات لها وترفع عليها علم النظام السوري للتمويه».