قمة العشرين.. ماذا قالت مصر والسعودية عن غزو رفح والتهجير؟
عبر وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الخميس عن «رفضهما القاطع لأي عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم».
وفي اجتماع مجموعة العشرين بدت الانقسامات العميقة في المجتمع الدولي واضحة بشأن العدوان على غزة، فيما بحث شكري وبن فرحان على هامش الاجتماع «الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة وأكدا حتمية الإنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والإغاثية لسكانه»، وفق بيان صادر عن الخارجية المصرية.
شكري يندد بالفيتو الأميركي
وأكد وزير الخارجية المصري «المسؤولية القانونية والإنسانية للأطراف الدولية من أجل وقف الحرب على قطاع غزة وتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار»، منددا «بتكرار عجز مجلس الأمن في جلسته الأخيرة عن إصدار قرار بوقف إطلاق النار بقطاع غزة بسبب الفيتو الأميركي».
كما بحث شكري وبن فرحان «تهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر، وشددا على مواصلة الاتصالات لإنفاذ التهدئة والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع في المنطقة».
من جهته، انتقد وزير الخارجية البرازيلي «شلل» مجلس الأمن الدولي بشأن الحربين في غزة وأوكرانيا، وذلك خلال افتتاحه اجتماع مجموعة العشرين.
وفي افتتاح الاجتماع الذي يستمر يومين، ويشارك فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرغي لافروف، اعتبر وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا أن انفجار النزاعات يظهر أن المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة لا تؤدي دورها.
البرازيل تدين شلل مجلس الأمن بشأن غزة
وقال فييرا خلال كلمته الافتتاحية «المؤسسات المتعددة الأطراف ليست مجهزة بما يكفي للتعامل مع التحديات الحالية، كما يتضح من الشلل غير المقبول لمجلس الأمن بشأن النزاعات الجارية. هذا التقاعس يتسبب بخسائر في الأرواح البشرية»، وفق وكالة فرانس برس.
فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في إصدار قرار لوقف إطلاق النار في غزة، مع عرقلة الولايات المتحدة لأي دعوة إلى وقف إطلاق النار. أعربت البرازيل التي تولت الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين من الهند في ديسمبر، عن أملها في أن تصبح المجموعة منتدى لإحراز تقدم في مثل هذه المسائل.
لكنها قد تواجه صعوبة في تحقيق مسعاها بعدما تسبب رئيسها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في سجال دبلوماسي الأحد باتهامه إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» في غزة، مقارنا حملتها العسكرية في القطاع غزة بالمحرقة اليهودية.
وأثارت تصريحات لولا غضبا في إسرائيل التي أعلنت أنه شخص غير مرغوب فيه، ويمكن أن تلقي بظلالها على أي محاولة لتهدئة النزاع عبر مجموعة العشرين. في هذا الصدد، قال مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية للصحافة إن بلينكن «أوضح أننا لا نوافق على تلك التعليقات» خلال اجتماعه مع لولا.
وأضاف المسؤول أن وزير الخارجية والرئيس البرازيلي أجريا «حوارا صريحا» خلال اجتماعهما الذي استمر أكثر من 90 دقيقة في القصر الرئاسي في برازيليا.