بعد الغارات الإسرائيلية.. رفض مصري - سعودي لأي عملية عسكرية في رفح
جددت كل من مصر والسعودية رفضهما القاطع لأي عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح، ومحاولات التهجير القسري ضد الفلسطينيين، وذلك بعد ساعات من تناقل وسائل إعلام عربية أنباء عن تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي غارتين قرب بوابة صلاح الدين وخربة العدس في محافظة رفح.
وذكر بيان عن وزارة الخارجية المصرية، اليوم الخميس، أن «الجانبين بحثا تطورات الحرب الإسرائيلية في غزة، على هامش مشاركة الوزيرين في اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين، المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية».
وبحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مسارات «التحرك اللازمة» في إطار المجموعة العربية، وعلى صعيد العمل متعدد الأطراف للحد من الأزمة في غزة.
وشدد شكري في لقائه مع نظيره السعودي «على المسؤولية القانونية والإنسانية التي تتحملها الأطراف الدولية لوقف الحرب ضد قطاع غزة، وتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار».
وأكد الوزيران على مواصلة الاتصالات مع «الأطراف المختلفة» لدعم جهود التهدئة والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع في المنطقة، واتفقا على استمرار التنسيق للحد من الأزمة في غزة واحتواء تداعياتها.
غارتين قرب بوابة صلاح الدين
وفي وقت سابق، اليوم نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر قولهم بأن «طيران الاحتلال نفذ غارتين قرب بوابة صلاح الدين وخربة العدس في محافظة رفح».
كما استشهد مواطن وأصيب آخرون، الليلة، في غارات نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت منزلين في رفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن «مقاتلات الاحتلال استهدف منازل في حي الجنينة ومخيم الشابورة ومنطقة المشروع في مدينة رفح، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين».
على الرغم من الرفض الدولي لدعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، لما له من تداعيات ضخمة من شأنها أن تتسبب في كارثة إنسانية تلقي بظلالها على ما يقرب من ١.٢ مليون نازح فلسطيني،
ولوح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من لقاء له على إصراره على أن يصل إلى أبعد نقطة في قطاع غزة منوها إلى أن اقتراب تنفيذ عملية عسكرية في رفح حتى لو تمت صفقة الأسرى.
وحذرت دول وهيئات أممية من خطورة الاجتياح البري لمدينة رفح الفلسطينية، لا سيما أن تلك المدينة ذات المساحة التي لا تتعدى ٥٥ كيلومترًا نزح إليها قرابة الـ ١، ٢ مليون فلسطيني تم تهجيرهم قسريًا من شمال وجنوب القطاع منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
محور صلاح الدين
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، في أكتوبر 2023، يثير محو صلاح الدين «فيلادلفيا» توترًا غير معلن بين مصر وإسرائيل في ضوء رغبة إسرائيلية في احتلال المحور، الممتد من البحر المتوسط شمالاً حتى معبر كرم أبو سالم جنوبًا بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة، التي تبلغ نحو 14 كيلومترًا.
كان موقع (أكسيوس) الإخباري قد نقل في وقت سابق عن مسؤولين إسرائيليين قولهما إن رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) زار العاصمة المصرية يوم الاثنين، حيث التقى رئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل في خضم توتر في العلاقات بين البلدين بسبب الحرب في قطاع غزة.
وقال الموقع إن الرجلين بحثا خلال الزيارة، التي أعقبت مشاركة البلدين في اجتماع باربيس حول صفقة محتملة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، إمكانية أن يوسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته الحالية التي بدأها قبل 115 يوما في غزة لتشمل مدينة رفح على حدود مصر مع القطاع.
ووفقا للموقع، تخشى مصر أن تتسبب عملية إسرائيلية من هذا النوع وبهذا القرب من حدودها حيث محور فيلادلفيا في تدفق أعداد كبيرة من الفلسطينيين على شبه جزيرة سيناء.
ونسب (أكسيوس) لمسؤولين إسرائيليين القول إن بار ناقش في القاهرة قضايا بعيدة عن صفقة تبادل المحتجزين مع حماس، بينها «الوضع على محور فيلادلفيا وتعاون البلدين لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة».
«صُداع» محور فيلادلفيا.. مصر توضح حقيقة «الترتيبات السرية» مع إسرائيل