ليس إرهابا.. الصين أمام «العدل الدولية»: الكفاح الفلسطيني المسلح ضد إسرائيل حق مشروع
دافعت دولة الصين عن كفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، رافضة وصف مقاومة العدوان والاستعمار بالإرهاب.
وفي كلمة له أمام محكمة العدل الدولية، أعلن ممثل بكين في محكمة العدل الدولية تشانج جون دعم بلاده «للقضية الفلسطينية العادلة وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة»، مطالبا بوقف إطلاق النار في غزة وتسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
شدد ممثل دولة الصين، على حق الشعوب في الكفاح المسلح ضد الاستعمار، مبينا أن «هذه الخطوة تتميز عن الإرهاب وينص عليها القانون الدولى وتعترف بها المعاهدات الدولية».
وقال: «إن كفاح الشعب من أجل التحرر وحق تقرير المصير بما فيها الكفاح المسلح ضد العدوان والاستعمار وقوة أجنبية لا يعتبر أعمالا إرهابية، يشمل ذلك استخدام القوة من أى كيان أو فرد لممارسة حق تقرير المصير ومكافحة الاستعمار غير الشرعي، فالاستيلاء على الأراضى بالقوة غير شرعي».
وأشار ممثل الصين إلى أن «الرأي الاستشاري للعدل الدولية سيساعد في إطلاق العملية التفاوضية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني».
إسرائيل تواصل عدوانها على غزة
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الدموي على مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم الـ139 على التوالي، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية في القطاع المهدد بالمجاعة ولا سيما في مناطق الشمال وجنوبًا في مدينة رفح المكتظة بالسكان.
واستشهد 3 مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون في غارات إسرائيلية جديدة استهدفت أربعة منازل في مدينة رفح، حيث يهدد الاحتلال الإسرائيلي بشن عملية عسكرية في المدينة التي تؤوي أكثر من مليون ونصف المليون نسمة من سكان القطاع.
تحركات صينية في الشرق الأوسط
ومؤخرًا وسعت الصين دائرة تحركاتها في منظقة الشرق الأوسط، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على غزة، فضلا عن القلق الدائر في البحر الأحمر جراء الضربات الحوثية للسفن المتجهة إلى إسرائيل، لكن آراء المحللين تباينت بشأن سعي بكين إلى مناطحة الدور الأميركي في المنطقة.
وبعد يومين من إعلان الصين الشروع في إجراء اتصالات ومباحثات دولية لتهدئة الأوضاع في البحر الأحمر، عُقدت في القاهرة، اليوم الأحد، مُباحثات بين كل من وزير الخارجية سامح شكري، ونظيره الصيني وانغ يي. وفي بيان لوزارة الخارجية المصرية، توصل الطرفان إلى جملة توافقات، على رأسها ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وبحثا سبل دعم السلطة الفلسطينية، فضلا عن متابعتهما لتطورات الأوضاع في البحر الأحمر، والتنسيق لإيجاد حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية.
وكان من اللافت دعوة وزير خارجية الصين وانغ يي إلى عقد مؤتمر سلام دولي «أوسع نطاقا وأكثر موثوقية وفعالية ووضع جدول زمني ملموس لتنفيذ حل الدولتين».
محاولة لمزاحمة الدور الأميركي
ويستبعد مندوب مصر بالأمم المتحدة سابقا، السفير معتز أحمد خليل، «تأثير للتدخل الصيني في أحداث غزة أو البحر الأحمر»، مبررا ذلك بأن «الاحتلال الإسرائيلي يصر على تنفيذ حرب على القطاع دون التراجع أو تلبية نداءات المجتمع الدولي». ويقول معتز في تصريح إلى «خليجيون»:«إن التدخل الصيني لن يحدث تغييرا كبيرا نظرا لغياب ما يدفع إسرائيل بالاصتنات إلى الصين في وقت تتجاهل فيه النداءات الأميركية والأوروبية».
ويرى الدبلوماسي المصري أن «التدخل الصيني الغير معهود في ملف القضية الفلسطينية وأزمات المنطقة العربية هي محاولة لمزاحمة النفوذ الأميركي في المنطقة، عبر لقاءات واتفاقيات مع بلدان لها تأثير».
و منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر من العام الماضي، تجنبت الصين إدانة حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) عل غرار أميركا وعدد من الدول الأوربية، لكنها في الوقت نفسه عارضت الأعمال التي تلحق الضرر بالمدنيين وتسعى إلى وقف التصعيد وحل الدولتين. وفي 30 نوفمبر من العام الماضي، دعت الصين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى «وضع جدول زمني وخارطة طريق واقعيين لحل الدولتين من أجل تحقيق تسوية (شاملة وعادلة ودائمة) للقضية الفلسطينية».
اقرأ المزيد
شاهد| خسائر إسرائيل بين «هاون» غزة و«كاتيوشا» لبنان
عودة دحلان وعباس رئيسا شرفيا.. «القدوة» يرسم ملامح الحكم الجديد بغزة