اكتشاف رابط مثير بين مسنة حية وطفلة ماتت قبل 200 عام
توصل اختبار الحمض النووي (دي إن إيه) إلى رابط مثير بين امرأة مسنة من أصل أفريقي تُدعى آغنيس جاكسون وفتاة صغيرة توفيت قبل حوالي 200 عام ودُفنت في مقبرة بسيطة بموقع «كاتوكتين فورناس»، وهو مصنع لصهر الحديد في ماريلاند.
رحلة البحث عن الهوية
كانت جاكسون، البالغة من العمر 86 عامًا، واحدة من ملايين الأميركيين الأفارقة الذين يواجهون صعوبة في تتبع تاريخ عائلاتهم بسبب غياب السجلات التاريخية عن فترة العبودية. لكن بفضل اختبار الحمض النووي، اكتشفت صلة قرابة بعيدة مع طفلة توفيت في عمر 2 أو 3 سنوات ودُفنت في مقبرة مصنع كاتوكتين.
الكشف المذهل
كشفت دراسة استمرت عقدًا من الزمن، باستخدام تقنيات الحمض النووي الحديثة، عن تطابق كبير في الحمض النووي بين جاكسون والفتاة الصغيرة، ما يشير إلى صلة قرابة بينهما. ووفقًا للباحثين، من المحتمل أن يكون جد جاكسون الأكبر هو الأخ غير الشقيق أو ابن عم هذه الطفلة.
أهمية الاكتشاف
يعتبر هذا الاكتشاف سابقة مهمة في مجال دراسة تاريخ العبودية، حيث يمثل خطوة نحو إعادة هوية وعائلة شخص مستعبد كان مجهولًا تمامًا. ويقول علماء الآثار إن هذا الاكتشاف يسمح لأول مرة بربط عائلة حية من القرن الحادي والعشرين بموقع كاتوكتين والمقبرة المرتبطة به.
التحديات الأخلاقية
لم يكن الوصول إلى هذا الاكتشاف سهلاً، إذ أثار جمع الحمض النووي من بقايا عظمية أسئلة أخلاقية حول الموافقة على إجراء مثل هذه الأبحاث، خاصة في غياب أحفاد معلومين.
اقرأ أيضا:
دراسة حديثة تحذر من المُحلي الاصطناعي «السكرالوز».. يدمر الحمض النووي
قصة العائلة
بالنسبة لعائلة جاكسون، فإن هذا الاكتشاف يفتح أبوابًا جديدة على الماضي. وترى ابنة جاكسون، شارون جرين، أن التعرف على تاريخ العائلة ومشاهدتها للآثار التي ساهموا في صناعتها كان أمرًا مؤثرًا للغاية.