ترامب يستعين بدار مسنين للسخرية من بايدن
تزمنًا مع اقتراب الانتخابات الأميركية، مازال دونالد ترامب يتربص بالرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، حيث نشر مقطع فيديو معدل بالذكاء الاصطناعي يظهر فيه الأخير وهو يسير بصحبة زوجته، في طريقه إلى إحدى دور رعاية المسنين.
ترامب ينشر مقطع فيديو يسخر من بايدن
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يخسر فيه ترامب من عمر جو بايدن صاحب الـ 81 عاما، عبر حسابه الشخصي على موقع «إنستغرام» من دون كتابة أي تعليق عليه، مكتفي فقط بمقطع من أغنية.
وحصد الفيديو مئات الآلاف من الإعجابات والتعليقات التي تؤيد ما يقوله ترامب في أحاديثه حول عمر الرئيس الحالي، والذي لا يسمح له بإدارة دولة مثل أميركا، وبين تعليقات أخرى معارضة له.
الحرب الكلامية بين ترامب وجو بايدن
وهذه ليست المرة الأولى التي يسخر فيها الرئيس السابق ترامب من عمر الرئيس بايدن، في محاولة منه لإقناع الناخبين في كافة ولايات أميركا، بأنه أصبح لا يصلح للعمل السياسي، أو تولي فترة رئاسة أخرى.
ونشر ترامب سابقاً مقطع فيديو مدته 30 ثانية سخر فيه من تجاوز جو بايدن الـ 80 عامًا، وأرفق في الفيديو صورة لإعلان عن دار مسنين مقرها البيت الأبيض، وصور بايدن هو مقيم به.
وظهر خلال الفيديو صوت نسائي ساخر، بينما تعزف الموسيقي الصاخبة في الخلفية وصوت النسائي يقول: «في White House Senior Living، يشعر سكاننا كأنهم في منزلهم». وينتهي المقطع بأن «دار مسنين بالبيت الأبيض.. حيث يشعر النزلاء كأنهم رؤساء».
جو بايدن يضع نفسه في مأزق بسبب زلاته
حالة من القلق تنتاب الديمقراطيين بسبب الهفوات وزلات لسان التي يقع بها جو بايدن، خاصة مع قرب الانتخابات الأميركية، فهذه القضية شغلت رأي العام في أميركا.
ويقول مؤسس مدرسة التحليل النفسى العالم النمساوى سيجموند فرويد، إن هناك جانب مظلم في النفس البشرية، وهو العقل الباطن، والذي يطلق عليه اللاشعور، له تأثير قوي على سلوك الإنسان.
وزلات اللسان وهفوات ونسيان الكلمات والمواعيد، هي مسرح كبير للتعبير عن العقل الباطن ومكنوناته، فيتورط الإنسان دون إرادة منه أو قصد، لينقلب معنى الكلمات ويسبب له الكثير من الحرج.
وكان النصيب الأكبر من الزلات للرئيس الأميركي جو بايدن حول مواضيع سياسة هامة وكبيرة وأبرزها عن الصين وروسيا، ففي فبراير الماضي، أثناء وجوده بالعاصمة البولندية وارسو، عندما قال: «بوتين لا يمكنه البقاء في السلطة»، وهو ما دفع الرئيس الفرنسي ماكرون إلى إرسال تحذير من أن مثل هذه التصريحات خطيرة، ومُربكة، وتؤدّى إلى تصعيد النزاع.
وأن هذه الهفوات أو الزلات، التي تفلت بشكل كبير من لسان بايدن تدل على تدهور العقلي والذهني له، وإن كان محدود، حيث تسبب غياب الشخص عن الواقع والشرود إلى زمن وأماكن أخرى، أو كليهما معاً، مما تيقه في زلات اللسان قبل أن يعود إلى وعيه مرة أخرى.