مناقشات كويتية - أممية بمجال حقوق الإنسان
أجرت مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان الكويتية الشيخة جواهر الصباح مناقشات مع وكالات الأمم المتحدة المعنية بالشؤون الإنسانية والحقوقية، مشددًا على أن الكويت رسخت مكانتها الحقوقية على المستوى الدولي.
وأكدت الصباح أن الكويت ملتزمة بتعزيز التعاون الدولي والارتقاء بمبادئ حقوق الإنسان وترسيخ نهج عالمي أكثر شمولاً في هذا المجال لاسيما خلال عضويتها في مجلس حقوق الإنسان (2024-2026).
جاء ذلك في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، اليوم الجمعة، بمناسبة زيارة أعضاء إدارة شؤون حقوق الإنسان بوزارة الخارجية إلى بيت الأمم المتحدة ولقائهم بعثات الوكالات الأممية كافة لدى البلاد، إن هذه الزيارة تأتي معززة للعلاقات والشراكات القائمة بين الكويت ومختلف البعثات الأممية.
مشاركة الكويت في بعثات الوكالات الأممية
وأضافت الصباح أن الكويت رسخَّت مكانتها الدولية، منذ انضمامها في 14 مايو 1963 إلى منظمة الأمم المتحدة، من خلال مشاركتها النشطة وفاعليتها في مشاريع وأنشطة شتى الوكالات الأممية.
وأشارت كذلك إلى حديث الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في خطابه للجمعية العامة في جلستها الخاصة عند قبول الكويت في عضوية الأمم المتحدة بقوله: «إن انتماء الكويت إلى النشاط الدولي يدل بوضوح على أن الاستقلال والعضوية في الأمم المتحدة ليسا نهاية بحد ذاتها بل وسيلتان للمشاركة في المسؤولية لتحقيق حياة افضل لشعبها وشعوب الدول الأخرى».
وعن طبيعة المحادثات، أوضحت الصباح أن الزيارة تخللتها جلسة نقاشية شاملة مع ممثلي مختلف وكالات وبرامج الأمم المتحدة، حيث جرى تسليط الضوء على العديد من فرص التعاون المتبادل بين وكالات الأمم المتحدة وإدارة حقوق الإنسان.
الأهداف المتبادلة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان
وارتكزت الجلسة على الأهداف المتبادلة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان على الصعيدين الوطني والعالمي، بحسب الصباح التي قالت: «أكدنا التزام دولة الكويت بتعزيز التعاون الدولي وتنفيذ المبادرات وتعزيز الجهود التي تسهم في النهوض والارتقاء بمبادئ حقوق الإنسان وترسيخ نهج عالمي أكثر شمولا في مجال حقوق الإنسان لا سيما خلال عضوية دولة الكويت في مجلس حقوق الإنسان للفترة 2024 - 2026».
وذكرت أن تلك العضوية ستتسم بالمشاركة في كل المبادرات المتفق عليها دوليًا التي من شأنها تعزيز روح التعاون والتضامن بين الدول وتقديم الدعم للفئات الأكثر ضعفا وتكثيف الجهود الرامية نحو تمكين المرأة وحماية للأطفال وكبار السن وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتفعيل دورهم فيه.
ولفتت إلى أن الكويت ستعمل خلال عضويتها على معالجة القضايا المرتبطة بالأسرة في مجال التنمية المجتمعية، ومن بينها العنف الأسري وتعزيز القيم الأسرية وحمايتها من متغيرات العولمة المتسارعة.
وأكدت الصباح تعاون الكويت مع مختلف آليات مجلس حقوق الإنسان، بما في ذلك آلية الاستعراض الدوري الشامل والإجراءات الخاصة وإجراءات الشكاوى والمشاركة بشكل استباقي في قرارات المجلس وبياناته الرئاسية.
واستذكرت افتتاح بيت الأمم المتحدة (مبنى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح) في عام 2009، والذي يستضيف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الهجرة الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة وبرنامج الغذاء العالمي وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الأمر الذي يؤكد المكانة المرموقة التي تكتسيها دولة الكويت في المنظومة الأممية وتوافق سياساتها الوطنية القائمة على روح التعاون الدولي وتعزيز التنمية المستدامة مع مبادئ ومقاصد وأهداف الأمم المتحدة.
جواهر الصباح: حقوق الإنسان هي قضية شاملة ذات أولوية وطنية
وأشادت في هذا الصدد بالتعاون البناء والمتنامي للكويت مع مختلف وكالات الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان لاسيما مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن حقوق الإنسان هي قضية شاملة ذات أولوية وطنية.
وجددت الصباح التأكيد على التزام الكويت بالمشاركة الفعالة مع وكالات الأمم المتحدة في تنفيذ المبادرات المتفق عليها دوليا وتدشين الخطط التدريبية للكوادر الوطنية، نظرًا إلى ما تحمله تلك الشراكات الدولية من دور مهم ي تعزيز بيئة وطنية من شأنها ترسيخ معايير حقوق الإنسان والتمسك بها.
اقرأ أيضًا:
برلمان الكويت يدعو لجلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بشأن غزة