مصر تعلن مكاسب ضخمة من العاصمة الإدارية الجديدة
أعلنت الحكومة المصرية، اليوم الجمعة، مكاسب ضخمة من العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرة إلى أن موازنة الدولة لم تتحمل أي أعباء مالية المدينة التي تبلغ المساحة الإجمالية للمدينة 200 ألف فدان.
أصول العاصمة الإدارية نحو 255 مليار جنيه، من بينها إيرادات بقيمة 20 مليار جنيه، وأرباح بلغت 16.5 مليار جنيه.
وقال رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، في لقاء تليفزيوني، إن شركة العاصمة الإدارية الجديدة جرى إنشاؤها بمشاركة بعض الجهات الحكومية بموازنة مستقلة عن موازنة الدولة.
وأوضح مدبولي أن أصول شركة العاصمة الإدارية الجديدة خلال موازنة 2022 بلغت نحو 255 مليار جنيه، من بينها إيرادات بقيمة 20 مليار جنيه، وأرباح بلغت 16.5 مليار جنيه.
مدبولي: المشروع غطى تكاليفه بالنسبة للجهات الحكومية وحقق الجدوى الاقتصادية منه
العاصمة الإدارية تسدد ضرائب بقيمة 4.5 مليار جنيه
وأضاف أن الشركة سددت ضرائب للدولة خلال ذات العام بقيمة 4.5 مليار جنيه، مؤكدا أن المشروع غطى تكاليفه بالنسبة للجهات الحكومية المشاركة، وحقق الجدوى الاقتصادية منه.
وذكر أن تلك الإيرادات فقط خلال المرحلة الأولى من العمل على أرض العاصمة الإدارية، منوها بأن فائدة إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة ستعود على كل المصريين وليس على الدولة أو فئة معينة من المواطنين.
فرص العمل في العاصمة الإدارية
وتابع: «على مدار 6 سنوات كان هناك 400 ألف عامل يشتغلون في العاصمة الإدارية، ما يعني تأمين المعيشة لمليون فرد تقريبا، وهذا يوضح حجم فرص العمل المباشرة وغير المباشرة من وراء العاصمة الإدارية الجديدة».
وأشار إلى وجود وحدات سكنية لمحدودي الدخل أيضًا وليست قاصرة على فئة معينة، موضحًا أن العاصمة الإدارية مُخططة لاستيعاب عدد سكان يصل إلى 7 ملايين نسمة، لافتا إلى أن فكرة إنشاء العاصمة الجديدة تعود إلى عام 2007، حينما كان يشغل منصب رئيس هيئة التخطيط العمراني.
وذكر أن الفكرة جاءت بهدف نقل الوزارات إلى حي حكومي مستقل بعيدًا عن التكدس، منوها بأن هناك العديد من الدول التي أنشأت عاصمة جديدة، وأخرى تعمل على ذلك في الوقت الحالي مثل إندونيسيا وماليزيا.
مصر تخطط لمرحلة جديدة من العاصمة الإدارية
وكان رئيس الشركة المشرفة على تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، قال إن مصر تستعد لإنفاق مليارات الدولارات لمضاعفة حجم المدينة الفاخرة التي تبنيها على بعد 45 كيلومترا شرق القاهرة، بالتزامن مع تدفق الموجة الأولى من السكان.
ماذا تعرف عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة؟
يذكر أن مشروع العاصمة الإدارية هو الأكبر ضمن حزمة من المشروعات العملاقة، التي أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورتها في عملية التنمية الاقتصادية، ودورها في استيعاب معدل النمو السكاني السريع.
وجرى تصميم المدينة لتعكس نموذجًا تكنولوجيًا لمستقبل مصر، بعيدًا عن فوضى القاهرة وزحامها، حيث تسعى الحكومة لاستيعاب جزء من النمو السكاني، الذي يقفز بنحو 1.6 بالمئة سنويا، في المدينة.
من المتوقع أن ينمو هذا المشروع البنائي الضخم من 18 مليون نسمة إلى 40 مليون نسمة بحلول عام 2050، وهو المشروع الذي من شأنه إدخال مفهوم جديد لطبيعة الحياة السكنية بمصر.
اقرأ أيضًا:
رئيس الحكومة المصرية يكشف العلاقة بين البرج الأيقوني بالعاصمة الإدارية وإسكان محدودي الدخل