شاهدا دموع علي الظفيري في «العدل الدولية» تهز العالم.. ماذا قال؟
تداول نشطاء عرب عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا للحظة بكاء السفير الكويتي لدى هولندا على الظفيري، خلال المرافعة أمام العدل الدولية، مشيدين بموقف الكويت من العدوان على غزة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة طلبت في عام 2022 من المحكمة، المعروفة أيضا باسم المحكمة العالمية، إصدار رأي غير ملزم يتعلق بالعواقب القانونية للاحتلال. وبدأت المحكمة في وقت سابق هذا الشهر الاستماع لمرافعات ما يزيد على 50 دولة، وتستمر جلسات الاستماع حتى يوم 26 فبراير.
ولم يتمالك الظفيري، دموعه وهو يتحدث عن العدوان الإسرائيلي على غزة في جلسة محكمة العدل الخميس، قائلا إن «الإجراءات الاستشارية الحالية لها أهمية بالغة للشعب الفلسطيني والكويت والنظام القانوني الدولي والمجتمع الدولي»، متسائلاً: «لماذا إسرائيل تفلت دائماً من العقاب؟ ولماذا فُقدت كل هذه الأرواح بقطاع غزة في غياب وعدم تحرك الضمير العالمي؟».
وأوضح السفير الكويتي أمام هيئة قضاء العدل الدولية: «على مدى العقود الماضية، كان الوضع بين الفلسطينيين وقوة الاحتلال متوتراً للغاية، ما أدى إلى سلسلة من انتهاكات قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني التي ارتكبتها الأخيرة»، مؤكدا أن «العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية قامت بتوثيق هذه الانتهاكات من خلال نشر تقارير شاملة».
ماذا قال سياسيون ومحللون عن دموع علي الظفيري؟
ورأى الباحث والمحلل السياسي الكويتي عايد المناع، في تغريدة عبر منصة «إكس»: أن دموع السفير علي الظفيري «صورة حية لحالة الجزع التي تعم البلاد العربية من حالات القتل و القصف والتجويع والترحيل والإذلال، وهي جرائم تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة والقدس منذ 75 عاما».
دموع السفير علي الظفيري ممثل دولة الكويت لدى محكمة العدل الدولية هي صورة حية لحالة الجزع التي تعم البلاد العربية من حالات القتل و القصف والتجويع والترحيل والإذلال وهي جرائم تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة والقدس منذ 75 عاما
— د.عايد المناع (@ayedalmanna1) February 23, 2024
وتساءل النائب الكويتي السابق د.محمد هادي الحويلة «لماذا الصهاينة يفلتون من العقاب دائماً؟» و«لماذا لا أحد يستطيع إيقاف جرائم اسرائيل وانتهاكاتها تجاه الفلسطينيين؟» وتابع في تغريدة عبر منصة «إكس» «هذه الأسئلة حملها ممثل دول الكويت علي الظفيري في محكمة العدل الدولية كما حملت الكويت قضية العرب والمسلمين المركزية (فلسطين المحتلة) لسنوات بثبات وفخر».
"لماذا الصهاينة يفلتون من العقاب دائماً" ؟
"لماذا لا أحد يستطيع إيقاف جرائم اسرائيل وانتهاكاتها تجاه الفلسطينيين" ؟
اسئلة حملها ممثل دول الكويت علي الظفيري في محكمة العدل الدولية كما حملت الكويت قضية العرب والمسلمين المركزية "فلسطين المحتلة" لسنوات بثبات وفخر pic.twitter.com/tEmJtk4AWQ
— د.محمد هادي الحويلة (@alhuwaila) February 23, 2024
أما المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة فقد وصف هذه الواقعة بأنها «دموع الكويتي الرائع، ودموع الإنسان النبيل». وكتب في تغريدة عبر منصة «إكس» «أكثر الكلمات في لاهاي كانت تفضح الغزاة وتعرّي بشاعتهم، لكن الدموع لها وقع آخر، لكأنها سهام في صدور القَـتَلة وداعميهما». مختتما كان «الطوفان معركة تاريخية، وتداعياته ستكون كذلك، بإذن الله».
عن دموع السفير الكويتي (علي الظفيري) في "لاهاي".
هي دموع الكويتي الرائع، ودموع الإنسان النبيل.
أكثر الكلمات في "لاهاي" كانت تفضح الغزاة وتعرّي بشاعتهم، لكن الدموع لها وقع آخر، لكأنها سهام في صدور القَـتَلة وداعميهم.
كان "الطوفان" معركة تاريخية، وتداعياته ستكون كذلك، بإذن الله. pic.twitter.com/HPz7uzQf0l
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) February 23, 2024
ويوم الثلاثاء، اجمعت 10دول، من بينها جنوب أفريقيا، على انتقاد سلوك إسرائيل في الأراضي المحتلة، وحثت العديد منها المحكمة على إعلان أن الاحتلال غير قانوني. ومن المقرر أن تدلي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا بمرافعاتها.
ومن المتوقع أن يستغرق القضاة ما يقرب من ستة أشهر لإصدار رأيهم المتعلق بالطلب، الذي يسألهم أيضا النظر في الوضع القانوني للاحتلال وعواقبه على الدول.
ولم تشارك حكومة الاحتلال الإسرائيلي في جلسات الاستماع لكنها أرسلت ملاحظات مكتوبة. ولطالما زعم قادة الاحتلال الإسرائيلي أن الأراضي الفلسطينية كانت محتلة رسميا ويقولون إن إسرائيل استولت عليها من الأردن ومصر خلال حرب عام 1967 وليس من دولة فلسطين ذات السيادة.
اقرأ أيضا:
«خليجيون» تستكشف هدايا «رأس الحكمة» للاقتصاد المصري