مصر تطرح خطة تكامل اقتصادي ثلاثية مع تركيا
تثير جهات تجارية مصرية أفكارًا مع تركيا لإنشاء مشروع تكامل ثلاثي يجمع جهات عربية وتركية وأوروبية، على غرار مشروع «EU Global Bridges».
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس اتحاد الغرف المصرية والأفريقية أحمد الوكيل ونظيره التركي رفعت هيسار اليوم السبت، بحسب بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وطالب المسؤول المصري بتكليف مركز الدراسات التركية بعمل دراسة مشروع للتكامل العربي التركي الأوروبي للربط بين الشركات الأوروبية والتركية مع نظرائهم في مصر وتونس وفلسطين.
مجالات التعاون الثلاثي
وتحدث الوكيل، خلال كلمته بالاجتماع الخامس للغرف العربية التركية، عن ضرورة التعاون الثلاثي في مجالات الصناعة والتجارة والزراعة والنقل واللوجستيات والخدمات والطاقة وغيرها من الفرص الواعدة.
وقال إن رئيس اتحاد الغرف المصرية والأفريقية مصر باتت محورًا أساسيًا في هذا التعاون، من خلال شراكة الحكومة والقطاع الخاص، والتي فتحت أبوابها للشركاء من مختلف دول العالم، في كافة القطاعات، خاصة من الوطن العربي وتركيا.
وأشار الوكيل إلى المساعي التي تبذلها الجهات المصرية لتنمية العلاقات الثنائية من خلال تعاون مثمر بين اتحادات الغرف، والذي أثمر عن مضاعفة التبادل التجاري والاستثماري، لافتا إلى أهمية التكامل في الموانئ والمراكز اللوجستية والصناعية والخدمات ومدخلات الإنتاج، للانتقال من التعاون الثنائي إلى الثلاثي.
وشدد كذلك على ضرورة العمل على التصنيع والتصدير المشترك لأسواق أفريقيا والاتحاد الأوروبي وغيرها من مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر، والتي تتجاوز 3 مليارات مستهلك من دون جمارك وبمكون محلى 45% شامل التصنيع والتعبئة.
3 مسارات للوصول إلى الدول الحبيسة
ولذلك أشار المسؤول المصري إلى أهمية استغلال اتفاقية التير، وهي الاتفاقية الجمركية للنقل الدولي للبضائع بموجب بطاقات النقل البري الدولي، من أجل التصدير عبر الطرق العابرة للقارة الأفريقية مثل الإسكندرية - كيب تاون، وبورسعيد - داكار، وسفاجا - أنجمينا التي ستفتح أسواق الدول الحبيسة في وسط أفريقيا.
وهذه المسارات، كما يقول الوكيل، تتكامل مع خطوط الرورو السريعة الجديدة مع الاتحاد الأوروبي من دمياط إلى تريستا، وقريبًا من مرسين إلى الإسكندرية وبورسعيد كشرايين لتنمية الصادرات.
تحالفات قوية
وانطلاقًا من هذه الخطط، يشير رئيس اتحاد الغرف المصرية والأفريقية إلى أهمية خلق تحالفات قوية لتنفيذ مشاريع البنية التحتية في مصر وأفريقيا، وإعادة إعمار دول الجوار التي دمرتها الحروب والصراعات، مشددًا على أهمية تحقيق الأمن الغذائي من خلال التشارك في مشروع استصلاح ملايين الأفدنة، وتصنيع منتجاته لرفع القيمة المضافة وخلق فرص عمل.
مصر وتركيا نحو الـ15 مليار دولار
وخلال الزيارة الأخيرة إلى مصر، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، على رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة.
وزار أردوغان القاهرة لأول مرة منذ عام 2012، والتي تعتبر خطوة على طريق إعادة بناء العلاقات بين البلدين، لاسيما في المسارات الاقتصادية والتجارية.
وتشير بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا سجل 6.6 مليار دولار في العام الماضي، مقابل 7.8 مليار دولار في عام 2022، بانخفاض قدره 15.7%.
اقرأ أيضًا: مصر وتركيا تبحثان إمكانية إنشاء منطقة صناعية تركية في مصر