أول تعليق إماراتي رسمي على صفقة «رأس الحكمة».. ماذا قال قرقاش؟
ماتزال صفقة رأس الحكمة تمثل اهتماما إعلاميا في مصر والإمارات نظرا لحجم الاستثمارات الإماراتية الضخمة في المشروع الواقع على الساحل الشمالي بمصر التي بلغت نحو 35 مليار دولار بجانب نسبة من أرباح المشروع.
المستشار الرئاسي في الإمارات، أنور قرقاش علق اليوم السبت، على إعلان مشروع «رأس الحكمة» بين بلاده ومصر بقيمة 35 مليار دولار في أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر في تاريخ مصر.
مشروع ملهم
وقال قرقاش في تدوينة على صفحته الرسمية بمنصة أكس (تويتر سابقا): «مشروع رأس الحكمة خطوة نوعية أخرى في تعزيز الروابط الإماراتية المصرية من بوابة الاقتصاد والاستثمار، شراكة الماضي والحاضر هي ايضا شراكة المستقبل.. مشروع ملهم يعود بالخير على مصر والإمارات ضمن مفهومنا للبعد الجيو اقتصادي لعلاقات الإمارات العربية والاقليمية والدولية».
مشروع رأس الحكمة خطوة نوعية أخرى في تعزيز الروابط الإماراتية المصرية من بوابة الاقتصاد و الاستثمار، شراكة الماضي و الحاضر هي ايضا شراكة المستقبل.
مشروع ملهم يعود بالخير على مصر و الإمارات ضمن مفهومنا للبعد الجيو اقتصادي لعلاقات الإمارات العربية والاقليمية و الدولية.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) February 24, 2024
شراكة وليس بيع
وأثار المشروع الجدل قبل إعلان تفاصيله الجمعة، وترددت أنباء عن بيع أرض المشروع بالكامل للإمارات قبل أن يؤكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي أن هذا المشروع «لا يمثل بيعا للأصول وإنما شراكة نحصل بمقتضاها على جزء من المبلغ في البداية كما سنشارك المطور طوال مدة المشروع بنسبة من الأرباح وهذا من أعظم الطرق لتعظيم الاستفادة من أصول الدولة».
وأضاف مدبولي: «استثمار الأصول الموجودة في أي دولة هو أمر مهم للغاية، ويحدث في كل دول العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يُقاس نجاح أي دولة بقدرتها على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة»، مشيرا إلى أن «هذا المشروع ترجمة حقيقية لتنفيذ ما جاء في وثيقة سياسة ملكية الدولة، رغم ما يثار في أحيان كثيرة أن الحكومة لا تأخذها على محمل الجدية».
رئيس الوزراء المصري استدرك: «مثل هذه المشروعات تعتبر أحد الحلول المهمة لمسألة عدم توافر العملة الصعبة، ولاسيما أن مصر لا تتمتع بثروات طبيعية كبيرة، وبالتالي أحد مظاهر النجاح هو كيفية تعظيم الاستفادة من الأصول الاستثمارية لدينا».
موعد بدء تنفيذ مشروع رأس الحكمة
كشفت شركة أبو ظبي القابضة عن خطط لاستثمار 35 مليار دولار في مصر، حيث تستحوذ على حقوق تطوير مشروع رأس الحكمة مقابل 24 مليار دولار بهدف تنمية المنطقة لتصبح واحدة من أكبر مشاريع تطوير المدن الجديدة من خلال ائتلاف خاص، على أن يبدأ العمل في المشروع أوائل عام 2025.
وفي إطار هذا الاستثمار، قالت «القابضة» إنها ستقوم بتحويل 11 مليار دولار من الودائع التي سيتم استخدامها للاستثمار في مشاريع رئيسية في جميع أنحاء مصر لدعم نموها الاقتصادي وازدهارها.
ورأس الحكمة هي منطقة ساحلية تمتد على بعد 350 كيلومترًا تقريبًا في شمال غرب القاهرة.
وأوضحت الشركة، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، أن هذا الاستثمار المهم يمثل خطوة محورية نحو ترسيخ مكانة رأس الحكمة كوجهة رائدة من نوعها لقضاء العطلات على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، ومركز مالي ومنطقة حرة مجهزة ببنية تحتية عالمية المستوى لتعزيز إمكانات النمو الاقتصادي والسياحي في مصر. وتحتفظ الحكومة المصرية بحصة قدرها 35% في مشروع تطوير رأس الحكمة.
الدولار يهوى دون 50 جنيها بالسوق الموازية بعد اتفاق مشروع تطوير رأس الحكمة#حبيبة_عمر#eXtranews pic.twitter.com/KylLgUok2m
— eXtra news (@Extranewstv) February 24, 2024
وستكون منطقة رأس الحكمة، التي تمتد على مساحة تزيد عن 170 مليون متر مربع، بمثابة مدينة من الجيل التالي التي تتألف بشكل رئيسي من المرافق السياحية ومنطقة حرة ومنطقة استثمارية، إلى جانب توفر المساحات السكنية والتجارية والترفيهية، بالإضافة إلى سهولة الاتصال المحلي والدولي من المنطقة.
الحبتور على الخط
أعاد رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور طلبه شراء أحد أفخم فنادق مصر، في مدينة العلمين الساحلية على البحر الأحمر.
جاء ذلك بعد ساعات من الإعلان عن أكبر صفقة استثمارية بين مصر والإمارات لتطوير منطقة رأس الحكمة، في المنطقة نفسها.
هذا الإعلان شجّع رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور خلف الحبتور للمطالبة بزيادة استثماراته في مصر، لاسيما في المنطقة المطلة على البحر المتوسط.
إن إعلان المبادرة الاستثمارية التاريخية بين دولة #الإمارات وجمهورية #مصر شكل حافزاً كبيراً لدى عدد كبير من رجال الأعمال للإستثمار في أرض الكنانة مصر.
وتشجيع رجال الأعمال للإستثمار يبدأ بوضع أسس منطقية وواقعية لأية عملية تهدف لإنجاحها وليس العكس.
وهنا أجدد رغبتي بالاستثمار في فندق…— Khalaf Ahmad Al Habtoor (@KhalafAlHabtoor) February 24, 2024
وقال الحبتور، عبر حسابه على منصة «إكس»: «إن إعلان المبادرة الاستثمارية التاريخية بين دولة الإمارات وجمهورية مصر شكل حافزاً كبيراً لدى عدد كبير من رجال الأعمال للاستثمار في أرض الكنانة مصر».
وأضاف الملياردير الإماراتي أن «تشجيع رجال الأعمال للاستثمار يبدأ بوضع أسس منطقية وواقعية لأية عملية تهدف لإنجاحها وليس العكس».