علاء مبارك يغرد في ذكرى رحيل الرئيس المصري.. وساويرس: «آمين»
غرد علاء مبارك نجل الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك في ذكرى وفاة والده، وذلك في تدوينة عبر منصة «إكس».
وقال نجل الرئيس الراحل «الذكرى السنوية الرابعة لوفاة الرئيس محمد حسنى مبارك، نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه».
٢٠٢٤/٢/٢٥ ؛ الذكرى السنوية الرابعة لوفاة الرئيس محمد حسنى مبارك ؛ نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه 🤲 .. pic.twitter.com/FJpXia04n9
— Alaa Mubarak (@AlaaMubarak_) February 24, 2024
وأعاد الملياردير ورجل الإعمال المصري نشر تغريدة علاء مبارك قائلا «آمين».
آمين… https://t.co/PDaVtBiOc0
— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) February 24, 2024
قررت أسرة مبارك، فتح ضريحه اليوم الأحد لاستقبال الزائرين، في الذكرى الرابعة لوفاته. ونقلت وسائل إعلام قال حسن الغندور أحد مؤسسي حملة أبناء مبارك، إن عددًا من أسرة مبارك ومحبيه سيذهبون إلى المقبرة ليكونوا في استقبال الزائرين.
مبارك.. من 6 أكتوبر إلى 25 يناير
وأطيح بحكم الرئيس المصري الراحل في ثورة شعبية في يناير 2011 بعد فترة حكم امتدت فترة حكم محمد حسني مبارك لمصر ثلاثة عقود، مما يجعلها الأطول منذ 1952 العام الذي أنهت الحكم الملكي.
وحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ولد مبارك في الرابع من مايو 1928 في قرية كفر المصيلحة في محافظة المنوفية، بمنطقة الدلتا شمال القاهرة. وعقب انتهائه من تعليمه الثانوي التحق بالكلية الحربية في مصر وحصل على البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1948 ثم حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الجوية عام 1950 من الكلية الجوية. وتدرج في سلم القيادة العسكرية فعين عام 1964 قائداً لإحدى القواعد الجوية غرب القاهرة.
وتلقى دراسات عليا في أكاديمية «فرونزا» العسكرية في الاتحاد السوفيتي السابق. وفي نوفمبر عام 1967 عُين مديرا للكلية الجوية في إطار حملة تجديد قيادات القوات المسلحة المصرية عقب هزيمة يونيو 1967. ثم عين رئيساً لأركان حرب القوات الجوية المصرية وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى تعيينه قائداً للقوات الجوية ونائبا لوزير الدفاع عام 1972.
وفي عام 1973، اشترك في التخطيط لحرب 6 أكتوب حيث بدأ الهجوم المصري بعبور قناة السويس والتوغل في جزيرة سيناء التي كانت تحلتها إسرائيل منذ حرب يونيو 1967. بدأ العمليات العسكرية بغارات جوية مكثفة ساعدت في دعم عبور القوات المصرية لقناة السويس واقتحام خط بارليف وهو ما كان له أثر كبير في تحويل مبارك إلى بطل قومي. ورقي مبارك في العام التالي للحرب إلى رتبة فريق، ثم اختاره الرئيس المصري السابق أنور السادات نائبا له في عام 1975، حسب «بي بي سي».
كان دور مبارك أساسيا أيضا في المفاوضات مع إسرائيل إلى أن تم التوصل إلى اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 ومعاهدة السلام بين البلدين عام 1979، والتي انقسمت حولها الآراء في الشارع المصري حيث اعتبرتها عدة قوى معارضة ولا سيما الإسلامية بمثابة تنازل لإسرائيل. اغتيل الرئيس السادات خلال عرض عسكري في السادس من أكتوبر 1981، وكان مبارك جالسا إلى جواره خلال العرض حين تعرضت المنصة الرئيسية لهجوم قتل فيه السادات بينما نجا الرئيس مبارك.
وفي 14 أكتوبر1981 أدى محمد حسني مبارك اليمين الدستورية كرئيس للبلاد.وأعيد انتخابه رئيسا للبلاد في استفتاءات شعبية عليه كمرشح أوحد أعوام 1987، و1993 و1999 حيث أن الدستور المصري وقتها يحدد فترة الرئاسة بست سنوات دون حد أقصى للمرات التي يمكن أن يترشح فيها. في عام 2005 أقدم مبارك على تعديل دستوري جعل انتخاب الرئيس بالاقتراع السري المباشر وفتح باب الترشيح لقيادات الأحزاب وأعيد انتخابه بنسبة كبيرة من أصوات الناخبين، وفق «بي بي سي».
مبارك وثورة 25 يناير
خلال سنوات ولايته الخامسة تعرض لضغوط داخلية متزايدة لإدخال إصلاحات سياسية واقتصادية، وزادت حدة المعارضة بعد انتخابات مجلس الشعب في نوفمبر عام 2010 التي أسفرت عن انتخاب برلمان يسيطر عليه الحزب الوطني الحاكم بأغلبية كاسحة تزيد عن 90%. واعتبارا من 25 يناير 2011 شهدت مصر سلسة تظاهرات حاشدة امتدت أياما وبلغت أوجها يوم 28 يناير الذي سمي بجمعة الغضب وانتهى بفرض حظر التجوال ونزول الجيش إلى شوارع القاهرة ومدن عدة.
وظهر مبارك على شاشة التلفزيون في ساعة متأخرة ليعلن حل الحكومة، وفي 29 يناير 2011 أقدم مبارك على إجراء ظل يرفضه ثلاثة عقود وهو تعيين نائب له فاختار مدير المخابرات اللواء عمر سليمان للمنصب كما كلف وزير الطيران في الحكومة المقالة أحمد شفيق بتشكيل الحكومة. لكن في يوم 11 فبرايرأعلن نائبه عن تخلي مبارك عن منصبه وتكليف المجلس العسكري بإدارة شؤون البلاد.
وبعد شهرين من تنحيه تم التحقيق مع مبارك في مكان إقامته بمدينة شرم الشيخ باتهامات تتعلق بقتل متظاهرين، واستغلال النفوذ ونهب المال العام. وبعد قرار إحالته للمحاكمة ومعه نجلاه ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من معاونيه ظل مبارك يتلقى العلاج في المستشفيات العسكرية. وظهر راقدا على سرير طبي أثناء حضوره جلسات محاكمته. وفي الثاني من يونيو 2012، قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة مبارك بالسجن المؤبد لمسؤوليته عن قتل المتظاهرين وهي العقوبة ذاتها التي نالها وزير داخليته بينما برأت المحكمة المعاونين الستة لكن جرت تبرئة مبارك لاحقاً من هذه التهمة.
وقضت المحكمة أيضا بانقضاء المدة في الدعوى المقامة ضد مبارك ونجليه بتهم استغلال النفوذ ونهب المال العام. وخرجت مظاهرات غاضبة بعد النطق بالحكم احتجاجا على هذه الأحكام التي اعتبرها المحتجون أحكاما مخففة. ونقل مبارك إلى مستشفى سجن طره حيث كان يقضي عقوبته.
اقرأ المزيد:
كيف رد علاء مبارك على اتهامات نجل هيكل في قضية البنك الوطني؟