مهمة استخباراتية في قطر لـ«هدنة غزة»
ينتقل وفد إسرائيلي إلى قطر خلال الساعات المقبلة لمتابعة مفاوضات استخباراتية تجرى منذ أيام بشأن احتمالية الاتفاق على هدنة بشأن غزة، تفضي إلى وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن ما يمسى «مجلس الحرب الإسرائيلي» أعطى الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر من أجل مواصلة المناقشات التي جرت في الأيام الأخيرة في باريس بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة جديد في غزة.
مفاوضات قطر.. خطة جديدة؟
وترجح تقارير أن يكون لدى الإسرائيليين خطة جديدة تتضمن خطوات تنفيذية لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، مقابل الإفراج عن العدد الأكبر من المحتجزين، بينما تتمسك حركة المقاومة الفلسطينية حماس بالوقف غير المشروط لإطلاق النار.
وخلال الأيام الماضية أجريت مفاوضات استخباراتية في باريس شارك فيها رئيس الموساد ديفيد برنيع، في سياق متابعة مشروع هدنة نوقش في العاصمة الفرنسية نهاية يناير مع نظيريه الأميركي والمصري ورئيس وزراء قطر.
وتشير المصادر الإسرائيلية إلى احتمالية التوصل إلى اتفاق جديد بعد مفاوضات باريس، حيث يقول مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، لقناة «إن 12» الإسرائيلية، «لقد عاد الوفد من باريس، ربما يكون هناك مجال للتحرك نحو اتفاق».
نتنياهو محاصر في تل أبيب
ولا يزال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا متزايدة في تل أبيب للإفراج عن المحتجزين، حيث تجمع آلاف الأشخاص مساء السبت في «ساحة المخطوفين» لمطالبة الحكومة بالعمل على تحرير الرهائن في غزة، بحسب صحفيين في وكالة «فرانس برس».
في نهاية نوفمبر، أتاحت هدنة استمرت أسبوعا وتوسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز في غزة و240 معتقلا فلسطينيا من النساء والقصّر.
تطالب حركة حماس بوقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ورفع الحصار عن القطاع الفلسطيني، مقابل الحديث عن تفاصيل هدنة طويلة والإفراج عنم جميع المحتجزين غير العسكريين.
في الأثناء، تخطط القوات الإسرائيلية لشن هجوما على رفح في جنوب غزة رغم مخاوف كبرى من تداعيات ذلك على مئات آلاف المدنيين الذي فروا إلى هناك هربا من المعارك في بقية أنحاء القطاع.
اقرأ أيضًا:
معهد أمني أوروبي: مفاوضات باريس لن توقف حرب غزة
