حماس تكشف معلومات جديدة عن «مسار باريس»
لا تزال المفاوضات الإقليمية والدولية بشأن إبرام اتفاق هدنة في غزة يراوح مكانها، وسط أنباء متضاربة عن تقارب وجهات النظر بين الأطراف المتفاوضة، لكن حركات المقاومة الفلسطينية تتمسك بسقف مطالب يتناسب مع المطالب الإسرائيلية.
وبعدما نشرت تقارير معلومات عن تفاؤل بشأن قرب التوقيع على اتفاق الهدنة، قال مصدر قيادي في حركة حماس إن الوسطاء لم ينقلوا للحركة تفاصيل ما يعرف بـ«بمسار باريس» الجديد للتوصل لصفقة بشأن المحتجزين والهدنة.
الضغط الإعلامي على حركة حماس
ونقلت وكالة أنباء العالم العربي عن مصادر قولها إن الحركة لم تتسلم شيء بعد، وكثير من التصريحات والتسريبات هدفها الضغط من خلال الإعلام على الحاضنة الشعبية ومن ثم الضغط على الحركة.
لكن قياديًا كبيرًا في حماس الموجود في بيروت، أكد للوكالة إن الحركة أبدت مرونة في تفاصيل مدة التهدئة مقابل استكمال التفاوض خلال المرحلة الأولى، مشيرا إلى أن وفد الحركة بحث في القاهرة تفاصيل كثيرة مع الجهات المختصة، متوقعًا أن يكون مسار باريس الجديد في حدود وإطار ما جرى نقاشه مؤخرًا في القاهرة.
المرحلة الأولى من التهدئة
وافقت حماس على أن تكون المرحلة الأولى من التهدئة بالإفراج عن كل الإسرائيليين من غير العسكريين المحتجزين في غزة، مشيرًا إلى أن عددهم لا يتجاوز الأربعين وليسوا بيد حركته فقط، مقابل الإفراج عن 15 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام العالية وأصحاب الأمراض المزمنة مقابل كل أسير إسرائيلي، فضلاً عن يوم تهدئة عن كل أسير إسرائيلي يجرى الإفراج عنه، إضافة إلى أسبوع تهدئة يسبق بدء تنفيذ الاتفاق لضمان الاتفاق على الأسماء وتفاصيل الإفراج المتبادل.
وكشف المصدر النقاب عن إصرار الحركة على إدخال مكثف للمساعدات الإنسانية بما يشمل الخيام والبيوت الجاهزة إلى كل مناطق قطاع غزة، إضافة إلى الاتفاق على تفاصيل عودة النازحين إلى منازلهم التي نزحوا منها من شمال القطاع جنوبًا.
الجهاد الإسلامي لم تستلم أي عروض جديدة
ونقلت وكالة أنباء العالم العربي نفى مصدر ثان في الجهاد الإسلامي أن تكون الجماعة تسلمت أي عروض جديدة، مشيرًا إلى أن النقاش بين الجهاد وحماس وفصائل المقاومة مستمر حول ما جرى طرحه في القاهرة في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن إنفاذ أي اتفاق دون موافقة حركته، مؤكدًا وحدة الموقف الذي يجمع حماس والجهاد في كافة التفاصيل الميدانية.
وشهدت باريس محادثات تستهدف إقرار هدنة في قطاع غزة، ضمن أكثر المساعي جدية منذ أسابيع لوقف العدوان على القطاع الفلسطيني الذي دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي ولإطلاق سراح رهائن إسرائيليين وأجانب.
وبدأت محادثات وقف إطلاق النار بدأت باجتماع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) على انفراد مع كل طرف من كل من قطر ومصر والولايات المتحدة، حسبما قال مصدر لوكالة رويترز قبل يومين.
وفي وقت سابق اليوم، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن انتقال وفد إسرائيلي إلى قطر خلال الساعات المقبلة لمتابعة مفاوضات استخباراتية تجرى منذ أيام بشأن احتمالية الاتفاق على هدنة بشأن غزة، تفضي إلى وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.