هجمات الحوثي تتوقف بـ«شرط واحد».. دبلوماسي أميركي يوضح
ربط دبلوماسي أميركي سابق وقف هجمات الحوثيين على السفن «بدفع إيران للمساعدة في ذلك، وبعبارة أخرى، جعل هذه مشكلة إيرانية، بحيث يجب على إيران أن تنخرط في إيجاد طريقة لوقفها»، فيما تواصل قوات الحوثي استهداف السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي إذ أطلقت صاروخا باليستيا مضادا للسفن استهدف على الأرجح السفينة إم في تورم ذور في خليج عدن، حسب بيان القيادة المركزية الأميركية اليوم الاثنين.
وقال السياسي الأميركي المختص في العلاقات الدولية زلماي خليل إن «وقف اعتراض جماعة الحوثي في اليمن للسفن في البحر الأحمر لن يتحقق إلا بتدخل إيران»، وفقا لوكالة أنباء العالم العربي.
كان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قد أعلن أن بريطانيا نفذت بالاشتراك مع الولايات المتحدة ضربات جديدة على أهداف عسكرية لجماعة الحوثي في اليمن.
وشنّت أميركا بالتعاون مع بريطانيا، مساء السبت، هجمات استهدفت 18 هدفا للحوثيين في اليمن، شملت مخازن للأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات وطائرات الهليكوبتر.
وقال خليل زاد إن الضربات الأميركية والبريطانية لمواقع الحوثيين في اليمن يمكن أن تسهم في «تآكل قدرات الحوثيين، لكنها لن توقف الهجمات تماما، وهو ما كان هدف الولايات المتحدة وبريطانيا، وأعتقد أن هذا يمكن أن يستمر لبعض الوقت».
وتابع «يمكننا أن نتعلم مما حدث في العراق وسوريا، عندما كانت هناك هجمات ضد المنشآت الأميركية من قبل مجموعات في العراق، لكن مع تصاعد الهجمات تدخلت القيادة الإيرانية وحدث وقف إطلاق نار فعلي ومازال صامدا».
وشدد الدبلوماسي الأميركي على ضرورة التركيز على «ما يمكن أن تفعله السياسة الإيرانية، حتى ينخرط الإيرانيون كما فعلوا في العراق، من أجل تحقيق وقف لإطلاق النار».
لكنه تساءل قائلا «كيف يمكننا تغيير الحسابات.. في حالة العراق وسوريا تغيرت حسابات إيران على ما يبدو، وقد سهلت وقف إطلاق النار»، لافتا إلى أن «هدف الهجمات الأميركية والبريطانية هو "الأمل في أن يتوقف الحوثيون (عن استهداف السفن)، لكن الأمل لا يشكل استراتيجية».
كان المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، قد أعلن في بيان نشر على منصة «X»أمس الأحد أن الحوثيين سيواجهون «التصعيد الأميركي البريطاني بالمزيد من العمليات النوعية في مياه البحر الأحمر وبحر العرب».
ونفذت قوات الحوثي أكثر من 45 هجوما بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن تجارية منذ نوفمبر الماضي، إذ تقول الجماعة إنها «ستواصل استهداف السفن الإسرائيلية ما دامت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مستمرة».
الحوثيون أطلقوا صاروخا باليستيا على ناقلة أمريكية لكنه أخطأها
وفي بيان لها اليوم الإثنين قالت القيادة المركزية الأمريكية إن «قوات الحوثي اليمنية أطلقت صاروخا باليستيا مضادا للسفن استهدف على الأرجح السفينة إم في تورم ذور في خليج عدن أول أمس السبت».
وأضافت القيادة في منشور على موقع «X» أن الصاروخ لم يصب السفينة، وهي ناقلة كيماويات/نفط أمريكية ترفع علم الولايات المتحدة، وسقط في المياه دون أن يتسبب في أي أضرار أو إصابات.
فيما أعلن الحوثيين «استهدافهم الناقلة في الوقت الذي تواصل فيه مهاجمة خطوط الملاحة البحرية تضامنا مع الفلسطينيين في غزة».
وقالت القيادة المركزية الأمريكية أيضًا إن «الجيش الأمريكي أسقط أيضا اثنتين من الطائرات المسيرة الهجومية ذات الاتجاه الواحد فوق جنوب البحر الأحمر يوم الأحد ضمن إجراء للدفاع عن النفس».
هيئة بريطانية تتلقى تقريرا عن تحركات «غير معتادة» لزورق سريع شرقي الإمارات
وعلى صعيد متصل أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تلقيها تقريرا عن «تحركات غير معتادة لزورق سريع على بعد 20 ميلا بحريا شرقي مدينة خورفكان الساحلية الإماراتية».
وقالت الهيئة إن «الزورق كان يقترب من خليج عمان من ناحية الشمال الشرقي».
وأضافت «كان الزورق السريع… مزودا بمحرك خارجي واحد.وكان الشخصان الموجودان على متنه يرتديان زيا عسكريا مموها».
ومنذ 19 نوفمبر 2023 أطلق الحوثيون الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن صواريخ وطائرات مسيرة محملة بمواد متفجرة على السفن التجارية المتجهة إلى الأراضي المحتلة احتجاجا على العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.