حجاج عبد العظيم لـ«خليجيون»: عادل إمام «مؤسسة».. ومشاهير «السوشيال ميديا» نفسهم قصير
يدخل الفنان المصري حجاج عبد العظيم موسم شهر رمضان الدرامي هذا العام بالمساهمة في بطولة مسلسلين وهما «المعلم» و«فراولة».
وفي حوار مع «خليجيون»، كشف حجاج عبد العظيم عن تفاصيل المسلسلين، وكذلك ورؤيته حول إنتاج أعمال فنية عربية مشتركة تخدم المجتمعات العربية، متحدثا عن السر وراء بقاء الفنان عادل إمام لعشرات السنين على القمة، فيما خفتت نجوم آخرى ولم تستمر طويلا، إضافة إلى رأيه بشأن اشتراك مشاهير السوشيال ميديا في الأعمال الفنية.
■ بداية.. حدثنا عن دورك في مسلسل فراولة؟
في مسلسل فراولة أظهر بدور والدها الذي يعمل بوابا ويؤثر سلبا على حياة وتطلعات فراولة (نيللي كريم)، خاصة وأنه يحاول دوما استغلالها فمن ضمن مشاهد المسلسل اقتحم عليها اجتماع مجلس الإدارة في الشركة التي تعمل بها برداء غير مناسب ما يسبب لها الإحراج.
■ وعن مسلسل المعلم؟
هنا أجسد دور (سلماوي) تاجر سمك والذي يطلق عليه (سماوي) نظرًا لتصرفاته العدائية مع الآخرين، كما إنه يدخل في صراع مع (المعلم) الذي يقوم بدوره مصطفى شعبان، حيث إن اسم المعلم هو اسمه بالفعل في العمل وهو طوال المسلسل يدبر المكائد.
■ يبدو أن هناك رائحة من فيلم شادر السمك؟
إطلاقا، قصة المسلسل مختلفة عن الفيلم الذي قدمه الفنان الراحل أحمد ذكي، وذلك من حيث السيناريو والحوار خاصة وأن مصطفى شعبان يحاول استرداد حق أبيه من معلمين شادر السمك، ليقحم نفسه في صراع بين الخير والشر.
■هل تتفق مع تصنيفك كفنان كوميدي؟
أنا لا أحب ذلك التصنيف، لأنني ممثل وقدمت أدوارا جادة ومن خلالها أديت مختلف الأدوار والمشاعر الإنسانية من حزن وبكاء وفرح، ومنها مثلا مشهد رفض شهادة الزور في مسلسل آدم، حيث أنني بكيت بالفعل لاندماجي مع الحالة وهي التحول من شاهد زور إلى مدافع عن الحق وإعلان التوبة أمام القاضي.
وعلى النقيض، فبرغم تشابه مشاهد المرافعة العادية في كل الأعمال الفنية، لكن دوري في فيلم عايز حقي مع هاني رمزي كان كوميديا من الدرجة الأولى، حيث قدمت دور محامي وقع تحت تأثير المخدرات ما أثر سلبا على موقف موكله في القضية.
■هل يؤثر ذلك على قبول أو رفض الأعمال المعروضة عليك؟
بالفعل قد أختلف مع المخرج الذي يستدعيني لأشارك في عمل بهدف الإضحاك فقط، وحصري في هذا النمط وهذا ما دفعني للابتعاد عن أدورا كثيرة، ومؤخًرا سلكت اتجاه مغاير حيث الجمع بين تصنيفات التمثيل المتنوعة.
■كيف ترى أزمة موسم الرياض بعد اعتذار أحد الفنانيين عن المشاركة في عمل مسرحي، ثم ما تبع ذلك من ردود فعل؟
أرى أن أي فنان يحاول التصرف بشكل شخصي فليس عليه الإفصاح عنه، وهناك خطأ وقع فيه الفنان، حينما حاول عرض موقفه وإبراز سببه، وله جزاء أمام الله عليه لكن دون المزايدة على زملائه أمام الجمهور والرأي العام.
كما أنه لا حرج على من شارك في ذلك العمل، فمن الممكن أن تكون خطوته هذه في سبيل توفير مبلغ مالي لإنقاذ حياة مريض مسؤول عنه مثلا، فلا أحد يعلم ظروف الآخرين الشخصية.
■مؤخرًا استعان منتجي بعض الأعمال بشخصيات من مشاهير منصات التواصل الاجتماعي ومطربي المهرجان.. كيف ترى ذلك؟
بعض المنتجين يحاولون إضافة «الحبشتكانات» أو توابل بلغة الطبخ لاسيما وأن منصات التواصل الاجتماعي شكلت منافسة مع التلفزيون، لذلك فهم يراهنون على اجتذاب متابعي هؤلاء المشاهير أو المؤثرين، لكن في النهاية لن يتمكنوا من الجري في ماراثون الفن طويلا.. فالفن يحتاج إلى النفس الطويل والصبر.
■المسلسلات التركية والهندية أصبح لها متابعين في شاشات العرب.. .آلا ترى ذلك له تأثير على الفن العربي؟
ليس شرطًا فهناك عرض وطلب ومن يقدم الأعمال الجيدة سيكون له جمهور، وسأضرب مثالا للدوري السعودي الذي تطور 180 درجة بعدما ضم لاعبيين عالميين.
■خلال السنوات الماضية نرى فنانين من جنسيات عربية متنوعة لا نفرقهم بين المصريين ومنهم هند صبري.. ما انطباعك في تلك الظاهرة؟
هند صبري ممثلة قوية لأبعد الحدود ولا تشعر أنها تونسية من كثرة اتقانها للهجة العامية المصرية، لكنني أتمنى إنتاج أعمال عربية مشتركة، يؤدي فيها كل فنان بلهجته الأصلية دون اللجوء إلى التقليد.
■وكيف يتحقق ذلك؟
عن طريق الاتفاق على قصص تجمع الطاقات العربية في أعمال درامية يناقش قضية عربية تمس كل شعوب العرب، وهذا العمل لابد أن يرأسه مؤلف واحد يحدد بداية ونهاية القصة وأبعاد عناصرها ويساعده كتاب سيناريو وحوار لا يلعبون في القصة كما يحدث الآن في بعض الأعمال التي لها أكثر من مؤلف وكاتب في شكل ورشة.
■وهل ترى ورش الكتابة أمر غير جيد؟
في رأيي فإن العمل لابد وأن يكون له صاحب واحد، مؤلف يمسك بكل الخيوط وملم بكل جوانب الشخصيات، فهذا مثلا ما كان يفعله الراحل الكبير وحيد حامد، ولا تزال أعماله باقية.
■بعض الفنانين فشلوا في الاستمرار بعكس عادل إمام.. ما السر؟
عادل إمام نجح في صناعة فن وليس الاقتصار على التمثيل فقط، حيث أنه ذكي جدًا في معيار اختيار الموضوع فضلا عن إشراكه الفنانين في العمل بنظام مؤسسي، فالزعيم عادل إمام لم يكن مجرد فرد بل مؤسسة بغض النظر عن أنه يدير أموره كلها بنفسه، وهذا جزء كبير من ذكائه كما قلت ما جعله يتربع على عرش الفن طيلة العقود الماضية.
■بينما البعض فشل في انتهاج مساره.. لماذا؟
كثير من النجوم لجأوا إلى سينما المقاولات ووافقوا على أعمال ينقصها قصة متكاملة وإخراج مناسب، بينما الزعيم صنع مجده بالتدقيق في كل عمل من الألف إلى الياء.
■ما هو أقرب الأعمال إلى قلبك؟
هناك أعمال كثيرة على رأسها مسلسل الباطنية، الذي لا زلت متعلق بتلك الشخصية التي أظهرت فيها أغلب إمكانياتي الفنية، والتي أخرجت للجمهور الفنان حجاج عبد العظيم الممثل وليس الكوميديان.
■ألم تعثر على اللص الذي سرق «الكافيه»؟
(بضحكة ساخرة).. لا حتى الآن، رغم تقديم الأدلة الموضوعية من صور ومقاطع فيديو لعملية السرقة إلا أنه لم يتم القبض عليه حتى الآن.. والقصة تعود إلى العام الماضي حين تسلل أحد اللصوص إلى الكافيه وكنا في رمضان، والمضحك أنه سرق المقهى لكنه لم يتناول شيئا ويبدو أنه كان صائما.
اقرأ أيضا: