«خليجيون» ترصد آخر تطورات مفاوضات هدنة غزة
قد يكون اتفاق وقف إطلاق النار في شهر رمضان والإفراج عن الرهائن قريبا بعد نحو خمسة أشهر من حرب الإبادة الصهيونية التي دمرت قطاع غزة، وفق تصريحات أميركية.
ومنذ أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على غزة أسف منذ ذلك الحين عن استشهاد نحو 30 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في القطاع.
وتتوسط الولايات المتحدة ومصر وقطر في مفاوضات الهدنة منذ يناير. وأدى الاتفاق السابق إلى وقف للقتال أسبوعا في نوفمبر أطلقت خلاله حماس سراح أكثر من 100 رهينة وأفرجت إسرائيل عن نحو ثلاثة أمثال هذا العدد من السجناء الفلسطينيين.. وفيما يلي بعض الحقائق عن محادثات وقف إطلاق النار:
هل التوصل للصفقة قريب المنال؟
هناك علامات متباينة، إذ اجتمع مفاوضون إسرائيليون يوم الجمعة بوسطاء قطريين ومصريين وأميركيين في باريس. وقال مصدر مطلع على هذه المحادثات إنها توصلت إلى “خطوط عريضة” للهدنة قد تؤدي في نهاية المطاف إلى وقف إطلاق النار.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن إسرائيل والوسطاء «توصلوا إلى تفاهم» حول الخطوط الأساسية لاتفاق. وقال مصدر إن مسؤولين إسرائيليين يتوجهون هذا الأسبوع إلى قطر حيث يوجد مكتب سياسي لحماس على الرغم من أن الجانبين لن يجريا محادثات مباشرة. لكن في تصريحاتهما العلنية، ما زال هناك بون شاسع بين الجانبين في القضايا الكبرى.
ما هي الأسباب الملحة؟
يقول رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحملة العسكرية الإسرائيلية يجب أن تنتقل إلى رفح، آخر مكان آمن نسبيا في قطاع غزة اكتظ بمليون نازح فروا من منازلهم في أماكن أخرى. وتخشى وكالات الإغاثة وحلفاء إسرائيل الغربيون أن يؤدي أي هجوم هناك إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة الناجمة عن الحرب مما يذكي الضغوط الدولية في سبيل التوصل إلى هدنة.
وفي الوقت نفسه، يبدأ شهر رمضان في العاشر من مارس تقريبا. وأعربت دول عربية عن مخاوفها من أن يؤدي استمرار القتال في شهر رمضان إلى تفاقم التوترات الإقليمية.
ما آخر التطورات؟
في تطور مهم، قال الرئيس الأميركي جو بايدن لشبكة (إن.بي.سي. نيوز) إن هناك اتفاقا مع الإسرائيليين على عدم القيام بأي أنشطة خلال شهر رمضان. وردا على سؤال بشأن الدعوات لوقف إطلاق النار على الفور في غزة، قال بايدن خلال مقابلة تلفزيونية أمس الاثنين «هناك تحرك إلى الأمام.. لكن بصعوبة».
وأضاف "أولا يجب إطلاق سراح المحتجزين.. اتفقنا مع الإسرائيليين على عدم القيام بأي أنشطة خلال شهر رمضان لمنحنا الفرصة لإطلاق سراح جميع المحتجزين».
وتابع الرئيس الأميركي قائلا «إذا استطعنا التوصل إلى وقف إطلاق النار المؤقت، يمكن أن نتحرك نحو عملية تفضي إلى حل الدولتين».
أما حركة حماس، فقد تلقت مسودة مقترح من محادثات باريس بشأن الهدنة في غزة يتضمن وقفا لجميع العمليات العسكرية لمدة 40 يوما ومبادلة أسرى فلسطينيين بمحتجزين إسرائيليين بنسبة عشرة إلى واحد، وفقا لما قاله مصدر كبير مقرب من المحادثات لرويترز يوم الثلاثاء. وأضاف المصدر أنه بموجب وقف إطلاق النار المقترح، سيتم إصلاح المستشفيات والمخابز في غزة وإدخال 500 شاحنة مساعدات إلى القطاع يوميا.