السعودية تعلق على فيديو القصبي ونظيره الإسرائيلي (فيديو)
نفت السعودية عقد لقاء بين وزير التجارة السعودي ونظيره الإسرائيلي وذلك بعدما ظهرا في مقطع فيديو على هامش مؤتمر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر سعودي مسؤول قوله «أثناء وقوف وزير التجارة السعودي ماجد بن عبد الله القصبي مع وزيرة التجارة النيجيرية قبيل افتتاح أعمال المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، تقدم شخصٌ للسلام عليه، وبعد ذلك عرّف نفسه بأنه وزير الاقتصاد في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، دون سابق معرفة بهوية الشخص».
وذكر مكتب وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي نير بركات أن الوزير تحدث عن المقابلة في وقت سابق من يوم الاثنين مضيفا أن بركات عبر عن ثقته في قدرة البلدين على «صنع التاريخ سويا».
وتجمع وزراء التجارة من جميع أنحاء العالم يوم الاثنين لحضور اجتماع منظمة التجارة العالمية الذي يستمر أربعة أيام ويهدف إلى وضع قواعد جديدة للتجارة العالمية. ويعد اللقاء بين الوزيرين حدثا نادرا نظرا لعدم وجود علاقات رسمية بين السعودية وإسرائيل، على الرغم من سعي الولايات المتحدة للتقريب بينهما.
وشدد المصدر السعودي أيضا على «موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي».
السعودية والتطبيع مع إسرائيل
وفكرة تطبيع العلاقات رسميا بين إسرائيل والسعودية محل جدل منذ موافقة السعوديين الضمنية على إقامة الإمارات والبحرين علاقات مع إسرائيل في عام 2020، لكن الزخم تلاشى إثر العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 27 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.
وسبق العدوان الإسرائيلي بشهر واحد، تصريح لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من على منبر الأمم المتحدة قال فيه إن دولة الاحتلال على «عتبة» إقامة ما وصفه بـ«سلام تاريخي»، مذكرا بتطبيع العلاقات مع ثلاث دول عربية عام 2020، فيما تواترت الأنباء وقتها عن شروط سعودية للتطبيع، من بينها حصولها على ضمانات أمنية من واشنطن ومساعدتها في تطوير برنامج نووي مدني.
دخلت تسريبات التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل نفقًا مسدودًا هذا الشهر، حين انتقدت الرياض تصريحات مسؤول في البيت الأبيض أشار فيها إلى مناقشات «إيجابية» بهدف التطبيع على الرّغم من الحرب الدائرة بين قوات الاحتلال وحركة المقاومة الفلسطينية حماس في قطاع غزة، وباعدت بين آمال التوصل إلى تطبيعي خليجي كامل، وفق محللين.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، أكدت المملكة العربية السعودية عدم الذهاب إلى علاقات دبلوماسية مع إسرائيل من دون الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، ووقف «العدوان»، وذلك ردًا على تصريحات جون كيربي الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي الخميس الماضي.
ويرى الأكاديمي والمحلل السياسي العماني د.محمد العريمي أن «عملية طوفان الأقصى وما تلاها من عدوان غاشم، أثبت أن هدف التطبيع الذي بدأت به بعض الأنظمة -للأسف الشديد- هو السيطرة السياسية والعسكرية الاقتصادية والأمنية»، ويتابع في تصريح إلى «خليجيون» «علينا أن نتنبه لأن ما يحاك للأمة العربية كثير، لا يوجد لدينا صديق في الغرب ولا أميركا والكل يبحث عن مصالحه، لذلك علينا الانتباه لمصالحنا».
اقرأ المزيد:
لقاء سعودي - إسرائيلي في أبوظبي
ليس من بينها «التطبيع».. 4 رسائل سعودية مهمة إلى قمة العشرين