وفد أمني إسرائيلي في القاهرة حاملاً رسالة عاجلة بشأن التهجير
قدم مسؤولون إسرائيليون رسالة عاجلة إلى مصر تعهدوا من خلالها بأن أي هجوم عسكري على رفح لن يدفع الفلسطينيين عبر الحدود إلى مصر.
وكشف تقرير نقله موقع «أكسيوس الأميركي» والذي ترجتمه «خليجيون» عن زيارة رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار القاهرة الأسبوع الماضي لتقديم تلك الضمانات.
ونقل «أكسيوس» عن مسؤولين أمريكيين، إن «القادة الإسرائيليين الكبيرين التقيا مع نظرائهم المصريين لمناقشة التخطيط الإسرائيلي للهجوم المقترح».
لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك والمسؤولون المصريون على أسئلة موقع أكسيوس حول هذا الموضوع.
وتعهدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتحرك إلى رفح للقضاء على آخر معقل لحركة المقاومة حماس هناك. كما تعتقد أن بعض الرهائن وقادة حماس موجودون في رفح.
وقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى حكومة الحرب خطته لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من مناطق القتال المحتملة في مدينة أقصى جنوب غزة واستراتيجيته العملياتية للمضي قدما، حسبما أعلن مكتب رئيس الوزراء يوم الأحد.
وهناك معارضة دولية واسعة النطاق لهذه العملية، نظرا للمخاوف على مصير أكثر من مليون فلسطيني نازح لجأوا إلى رفح.
كما حذرت مصر مرارا وتكرارا من أن التحركات الإسرائيلية التي تجبر الفلسطينيين على النزوح إلى مصر يمكن أن تقوض معاهدة السلام بين القدس والقاهرة.
فيما صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوسائل الإعلام الأمريكية الأحد أن «العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح يمكن أن تتأخر إلى حد ما إذا تم التوصل إلى اتفاق لهدنة لمدة أسابيع بين إسرائيل وحماس، بينما يعمل الوسطاء على تأمين الخطوط العريضة لوقف القتال. والإفراج عن الرهائن».
لكنه تعهد بأن الهجوم «سيحدث».
وقال نتنياهو لبرنامج «واجه الأمة» على شبكة سي بي إس نيوز: «يجب أن يتم ذلك لأن النصر الكامل هو هدفنا والنصر الكامل في متناول اليد - ليس بعد أشهر، بعد أسابيع، بمجرد أن نبدأ العملية»، مضيفًا أن هناك تنسيق مع القاهرة في هذا الشأن.
قال الرئيس الأميركي جو بايدن لشبكة (إن.بي.سي. نيوز) إن هناك اتفاقا مع الإسرائيليين على عدم القيام بأي أنشطة خلال شهر رمضان.
ردا على سؤال بشأن الدعوات لوقف إطلاق النار على الفور في غزة، قال بايدن خلال مقابلة تلفزيونية أمس الاثنين «هناك تحرك إلى الأمام.. لكن بصعوبة».
وأضاف «أولا يجب إطلاق سراح المحتجزين.. اتفقنا مع الإسرائيليين على عدم القيام بأي أنشطة خلال شهر رمضان لمنحنا الفرصة لإطلاق سراح جميع المحتجزين».
وتابع الرئيس الأميركي قائلا «إذا استطعنا التوصل إلى وقف إطلاق النار المؤقت، يمكن أن نتحرك نحو عملية تفضي إلى حل الدولتين».
أما حركة حماس، فقد تلقت مسودة مقترح من محادثات باريس بشأن الهدنة في غزة يتضمن وقفا لجميع العمليات العسكرية لمدة 40 يوما ومبادلة أسرى فلسطينيين بمحتجزين إسرائيليين بنسبة عشرة إلى واحد، وفقا لما قاله مصدر كبير مقرب من المحادثات لرويترز يوم الثلاثاء.
أضاف المصدر أنه بموجب وقف إطلاق النار المقترح، سيتم إصلاح المستشفيات والمخابز في غزة وإدخال 500 شاحنة مساعدات إلى القطاع يوميا.
محور صلاح الدين
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، في أكتوبر 2023، يثير محو صلاح الدين «فيلادلفيا» توترًا غير معلن بين مصر وإسرائيل في ضوء رغبة إسرائيلية في احتلال المحور، الممتد من البحر المتوسط شمالاً حتى معبر كرم أبو سالم جنوبًا بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة، التي تبلغ نحو 14 كيلومترًا.
واندلع العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 والذي راح ضيحته ما يقرب من 30 ألف شهيد وآلاف الجرحى والمصابين.
اقرأ المزيد
بعد الغارات الإسرائيلية.. رفض مصري - سعودي لأي عملية عسكرية في رفح