القوات المصرية تستعد لإنزال مساعدات في غزة
قالت تقارير إعلامية مصرية إن القوات المصرية بصدد تنفيذ عملية إسقاط لمساعدات غذائية وطبية في قطاع غزة.
ونسبت قناة الإخبارية المصرية، عن مصدر أمني مصري، اليوم الثلاثاء، قوله بأن «عملية إسقاط المساعدات على غزة ستكون بمُشاركة إماراتية وأردنية».
ونفذت أمس القوات المسلحة الأردنية، عملية إنزال جوي هي الأكبر منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة، وشملت إسقاط مساعدات إنسانية على طول ساحل القطاع من الشمال وحتى الجنوب.
ويأتي تكثيف الإنزالات الجوية، نتيجة ما آلت إليه الظروف الإنسانية لسكان غزة إثر استمرار العدوان منذ السابع من أكتوبر، والذي قد ينذر بحدوث مجاعة في القطاع.
ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في الغذاء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني في 7 أكتوبر 2023، ويشتد الوضع سوءاً في شمال غزة، حيث يندر إرسال المساعدات.
منحة يابانية إلى غزة
وتنضم اليابان إلى الدول الداعمة إنسانيا لقطاع غزة، إذ أعلنت منحة مساعدات طارئة بقيمة 32 مليون دولار أميركي إلى غزة، حسبما أعلنت طوكيو وذلك في إطار جهود الاستجابة لدعم الوضع الإنساني المتدهور في القطاع الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إبادة من أكتوبر الماضي.
وأصدرت وزارة الخارجية اليابانية بيانا، قالت فيه إن الحكومة قررت تقديم المساعدات الجديدة «في ضوء الوضع الإنساني المتردي الذي لا يمكن التغاضي عنه وسط القتال الذي طال أمده في قطاع غزة في فلسطين».
وأوضحت الوزارة أن المساعدات ستوجه لدعم مجالات بينها الغذاء والصحة، من خلال تقديم الدعم لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وغيرها الهيئات، وفق البيان.
خليجيون ترصد معاناة أهل غزة بسبب الجوع
«ما بعرف كيف تدخل وكيف تنباع».. كلمات محملة بأنين عبر رسالة صوتيه أرسلها محمود أبوخالد إلى «خليجيون» شاكيا من صعوبة الحصول على كيس طحين، إلا عن طريق الأسواق التي تباع بها ما يدخل من مساعدات غذائية.
وأبو خالد النازح مع أسرته إلى رفح منذ شهر بعد استشهاد أخيه وأغلب أقاربه في غزة جراء العدوان، ينوي مغادرة رفح إلى وسط غزة رغم العواقب المنتظرة هناك مبررًا ذلك لخوفه من الاجتياح الإسرائيلي المتوقع لرفح وفقا لما أعلنه رئيس وزراء الاحتلال عدة مرات في الآونة الأخيرة.
ويقول النازح الفلسطيني إن «الجوع هو السمة السائدة في رفح ومن لا يملك شواكل، يبحث في الشوارع وأمام الخيام عن أحد يقتسم معه بعض اللقيمات».
الحصار المميت
وبالانتقال إلى الشمال حيث الحصار المميت من قبل القوات الإسرائيلية، ينتظر الرضيع علي الذي لم يكمل أسبوعًا «رشفة حليب» لا سيما وأمه باتت غير قادرة على تقديم وجبة الرضاعة الطبيعية لرضيعها نظرًا لسوء التغذية الذي تعانيه هي وغيرها من سكان القطاع.
وبعد بحث في المستشفيات وغيرها في رحلة قد يتخللها الموت قنصًا أو قذفًا كما اعتادت أن تظهره مقاطع الفيديو المصورة في شمال غزة، يحصل أبو علي الدكتور حمزة على حقنة من الحليب منحته إياها إحدى السيدات رحمًة برضيعه.
3 قطع لحم بـ 70 دولار
وعبر كلمات الآية القرأنية «وأما بنعمة ربك فحدث» يبرز حمزة فرحته باقتناص 3 قطع لحم بعد 5 أيام من البحث في الشمال مقابل 70 وحبات من الأرز تكاد تملأ نصف طبق بـ25 دولار واصفًا تلك الوجبة بالهدية لزوجته التي وضعت مولودًا حديثًا.
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر غضب شاب فلسطيني، لأنه لم يتمكن من الحصول على أي مساعدة غذائية لابنته التي تضور جوعا.
شاب فلسطيني ينفجر غاضبًا بسبب بيع المساعدات الإنسانية في السوق السوداء بـ دير البلح. pic.twitter.com/4VUwkx4mP1
— سالفة الهاشتاق وأكثر (@AbtTrend) February 17, 2024
ويعد الهلال الأحمر الفلسطيني ومنظمة الأونروا المسؤولان عن توزيع المساعدات الغذائية في غزة، لكن مع انتشارها في الأسواق يبقى السؤال من يحجبها عن المواطنين ويروجها في الشوارع.
وكانت دول فرنسا و الولايات المتحدة، ألمانيا، كندا، إيطاليا، المملكة المتحدة، هولندا، سويسرا، أستراليا، فنلندا قد أوقفت الدعم المالي لمنظمة الأونروا في ضوء مزاعم إسرائيلية تقول إن «موظفين في الأنروا عناصر في حركة المقاومة حماس».
اقرأ المزيد
مباحثات مصرية - إيرانية حول غزة في جنيف
بعد تجميد تمويلها للأونروا.. اليابان تدعم غزة بـ32 مليون دولار