3 رسائل من إسماعيل هنية بشأن صفقة الرهائن (فيديو)
وجه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس إسماعيل هنية رسالة شديدة اللهجة إلى الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، متوعدًا فيها إياهم بإفشال أي خطوات من شأنها تحقيق أهداف العدوان على غزة عبر الغزو البري.
هنية: المكائد السياسية لن تجدي نفعًا
وقال هنية في كلمه له اليوم الأربعاء والتي يلقيها من العاصمة اللبنانية بيروت: إن«ما عجز عن فرضه الولايات المتحدة الأميركية والصهاينة في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة».
واعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس أن«أي مرونة تبديها حركته في التفاوض بشأن مباحثات تبادل الأسرى، حرصا على دماء الشعب الفلسطيني يوازيها استعداد للدفاع عنه»، مشددأ على «ضرورة الوصول إلى جسور مساعدات مستدامة تقي غزة من براثن مؤامرة التجويع».
وأكد هنية رفض حمـاس تقديم أي تنازلات فيما يخص الصفقة، منوهًا إلى أنهم «حريصون على على مراكمة نتائجها البناية عليها».
الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل
وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، قد بمنع حماس من تحقيق النصر في غزة.
وقال أوستن في منتدى نظمته مؤسسة رونالد ريغان الرئاسية في كاليفورنيا: «لن نسمح لحركة حماس أو (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بالانتصار. ولن نسمح لأعدائنا بتقسيمنا أو إضعافنا».
وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تصميم بلاده على ضمان عدم قدرة حماس بعد الآن على تهديد أمن إسرائيل.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، زودت الولايات المتحدة جيش الاحتلال بعشرات آلاف الأسلحة المتقدمة في حربها المتواصلة على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، عن مسؤولين أميركيين في تقرير نشر في ديسمبر الماضي، قولهم، إنه «تم تزويد إسرائيل بقنابل ذات رؤوس حربية خارقة للتحصينات تُعرف باسم (بي إل يو-109) وهي مصممة لاختراق الخرسانة قبل أن تنفجر».
كما شملت حزمة المساعدات العسكرية 15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية، حسب المسؤولين.
حماس تهاجم إسرائيل من لبنان
وجاء خطاب هنية بعد ساعتين من إعلان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) إطلاق شقتين صاروخيتين مكونتين من 40 صاروخ جراد من جنوب لبنان على شمال الأراضي المحتلة.
تفاصيل الصفقة
ولا تزال نتائج المفاوضات الجارية بين حركة «حماس» والاحتلال بشأن صفقة وقف إطلاق النار في غزة معلقة، لعدم تضمنها التأكيد على وقف دائم لإطلاق النار وهو ما اعتبرته المقاومة الفلسطينة مراوغة.
ووفقاً للوثيقة، في المرحلة الأولى، سيتم إطلاق سراح 40 من المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس" في قطاع غزة، من بينهم 15 بالغاً (فوق سن 50) و13 مريضاً و7 نساء (كان من المفترض إطلاق سراحهن في ديسمبر 2023).
وتشير الوثائق أيضاً إلى أن المرحلة الأولى ستشهد إطلاق سراح 5 جنديات إسرائيليات.
وحسب الوثيقة فإنه من المقرر«إطلاق سراح 404 من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال».
ومن المحدد أن يتم أيضاً إطلاق سراح 15 من السجناء الفلسطينيين الصادر بحقهم أحكام بالسجن لمدد طويلة، بالإضافة إلى 47 آخرين كان قد تم الإفراج عنهم في إطار صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وعادت إسرائيل لاعتقالهم مجدداً.
زيادة حجم المساعدات
كما أوصت الوثيقة نحو اتفاق الأطراف على زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع التعهد ببذل كل المساعي اللازمة لتمكين 500 شاحنة مساعدات من دخول القطاع يومياً بنهاية المرحلة الأولى من الصفقة.
بينما حماس وضعت شرطين لقبول تلك الصفقة، على رأسهم عودة أهالي غزة إلى شمال القطاع دون أي قيود، الانسحاب الكامل لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من قلب القطاع، ومحور عودة سكان شمال قطاع غزة، حسب مصادر نقلت عنهما صحيفة الشرق الأوسط تلك المعلومات