دعوة للمواجهة المفتوحة مع الاحتلال.. هل تدخل الضفة الغربية في الصراع؟
في وقت تسابق فيه أطراف الوساطة الدولية الزمن للوصول لهدنة خلال شهر رمضان في قطاع غزة، خرجت دعوات في الضفة الغربية تطالب بالتصعيد والمواجهة المفتوحة مع الاحتلال.
ودعا نصر أبو جيش، منسق لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس بالضفة الغربية، اليوم الأربعاء الفلسطينيين إلى المشاركة في مواجهة مفتوحة وتصعيد مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية غدا.
يوم للتصعيد
وقال أبو جيش لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن يوم الخميس لن يكون يوما للإضراب بل «يوما للتصعيد».
ولم تنخرط الضفة الغربية في الصراع الدائر منذ أكثر من 150 يوما في قطاع غزة رغم الاجتاحات الإسرائيلية المتكررة للقطاع واعتقال كثير من الفلسطينين.
وكانت لجنة التنسيق الفصائلي محافظة نابلس قد حذرت في بيان أصدرته في وقت سابق اليوم الأربعاء مما وصفته بأنه «محاولة لحرف البوصلة عما يجري من إبادة» في قطاع غزة.
وقالت اللجنة في بيانها «ما يجرى من الحديث عن إضراب غدا هو غير صحيح نهائيا.. وهو في مكان غير مكانه» وطالبت بالتوقف فورا عن نشر مثل هذه «الشائعات».
وأضافت «علينا جميعا توحيد جهدنا الوطني والنضالي على الاحتلال العنصري الإسرائيلي، والتصعيد بكافة سبل النضال».
وتابع البيان «إن الجهد النضالي الفلسطيني لكل أحرار شعبنا هو رد العدوان وإسناد أهلنا في قطاع غزة عبر مجموعة من الفعاليات الوطنية المتقدمة نحو المواجهة المفتوحة مع الاحتلال وعصابات المستوطنين. وفي هذا السياق نؤكد أن يوم غد هو يوم للمواجهة مع الاحتلال و المواجهة المفتوحة».
وكانت دعوات قد انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي تدعو لأن يكون الخميس يوما للإضراب الشامل بما يؤدي لتوقف كافة مناحي الحياة.
موقف الهدنة
وفق مصدر مسؤول في حركة حماس الفلسطينية اليوم الأربعاء مناقشات التهدئة تجري بوتيرة متسارعة ولكن «ملف عودة النازحين إلى مناطق غزة وشمالها يعتبر حجر العثرة حتى اللحظة أمام إتمام اتفاق التهدئة».
وماتزال مفاوضات التوصل إلى اتفاق تهدئة قُبيل شهر رمضان المقبل جارية عن كثب وهناك جهود مكثفة تُبذل من الأطراف بشأن ذلك وحماس تتعامل بمرونة عالية لكنها لن تتنازل عن ملف عودة النازحين جنوبًا الى منازلهم شمال القطاع.، وفق المصدر.
كارثة إنسانية
في المقابل أكدت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حنان حسن بلخي اليوم الأربعاء أن الأحداث الدائرة في قطاع غزة تمثل أحد أكبر التحديات بالمنطقة في التاريخ الحديث، في خضم ما يواجهه القطاع من أزمة بالغة في النظام الصحي ومقتل وإصابة الآلاف ونزوح مئات الآلاف.
وأضافت المديرة الإقليمية في الكلمة الافتتاحية أمام (الاجتماع التقني العالمي بشأن الأمراض غير السارية في الأوضاع الإنسانية) والمنعقد في الدنمرك «يمثّل النزاع الدائر في قطاع غزة إحدى أكثر الأزمات إثارة للتحدي في تاريخ الإقليم الحديث».
وأضافت «استنفد الصراع النظام الصحي الذي يعاني بالفعل من نقص الموارد، حيث لقي الآلاف حتفهم أو أُصيبوا بجروح، ونزح أكثر من مليون وستمائة ألف شخص، منهم 350 ألف شخص يعانون من حالات مزمنة».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته في حديث خاص لوكالة «أنباء العالم العربي« أن حماس تريد بندًا واضحًا يؤكد على وقف إطلاق النار الشامل والنهائي عقب انتهاء المرحلة الاولى من التهدئة وفق ما طرح في إطار باريس 1، وباريس 2».
هدنة بايدن
في نفس الشأن أفادت شبكة «اي بي سي» الإخبارية الأميركية نقلا عن مصدر إسرائيلي رفع، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفاجأ بتأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن بقرب التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن والهدنة بين إسرائيل حماس.
ونقلت الشبكة الإخبارية الأميركية عن المصدر الإسرائيلي الرفيع قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «فوجئ» بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي أعرب فيها عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس «بحلول يوم الاثنين المقبل».
وقال بايدن إنه يأمل في وقف إطلاق النار في غزة «بحلول يوم الاثنين المقبل»، وردا على ذلك، أعربت إسرائيل وحماس والوسطاء القطريون عن حذرهم بشأن التقدم نحو التوصل إلى اتفاق.