مراكب الموت تفجع المغرب.. انتشال 8 غارقين والبحث عن مفقودين
في حادثة جديدة لاتختلف عن غيرهل كثيرا أعلنت السلطات المغربية اليوم الأربعاء إنها انتشلت جثث ثمانية أشخاص لقوا حتفهم غرقا في مياه البحر المتوسط قبالة إقليم الناظور أثناء محاولة للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وأنقذت تسعة آخرين.
وأضافت السلطات المغربية، في بيان نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء أن عمليات البحث مستمرة للعثور على مفقودين محتملين.
وتضمن البيان أن «الضحايا كانوا ضمن مجموعة من المهاجرين غير النظاميين استقلوا قاربا مطاطيا في محاولة لعبور البحر… قبل أن ينقلب القارب بسبب سوء الأحوال الجوية التي سجلت هبوب رباح قوية وارتفاعا لعلو أمواج البحر».
وأضاف أن المجموعة انطلقت من منطقة تشارانا-بومحفوظ في مدينة بني شيكر التابعة لإقليم الناظور الذي يقع على بعد 379 كيلومترا شمال شرقي الرباط.
ممر الهروب
وتشتهر هذه المنطقة بأنها ممر العبور لأوروبا وملاذ لعدد من المهاجرين الأفارقة من دول منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الذين يحاولون الوصول إلى شواطئ إسبانيا القريبة من المغرب.
وقالت السلطات المغربية إنها فتحت تحقيقا للكشف عن ظروف وملابسات الحادث.
أزمات لاتنتهي
تفاقمت أزمة الهجرة الجماعية إلى أوربا بشكل بات يهدد بانهيار أنظمة اللجوء، وفى عام 2023 غرق 2480 مهاجرا غير شرعى فى البحر الأبيض المتوسط، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ووصل أكثر من 150 ألف إلى أوروبا عن طريق البحر.
ووفق صحيفة «20 مينوتوس» الإسبانية الدول الأوروبية التي تستقبل أكبر عدد من المهاجرين هي إسبانيا واليونان وإيطاليا، وفي الأخيرة، تعتبر أزمة الهجرة خطيرة بشكل خاص، لأنها تشكل الطريق الأكثر دموية وهي المنطقة الوسطى من البحر الأبيض المتوسط
مقبرة البحر الأحمر
وأوضحت الصحيفة، أن إيطاليا فى الآونة الأخيرة، لقبوها بمقبرة البحر الأبيض المتوسط، حيث اختفى الآلاف خلال رحلات هجرة غير شرعية بعد غرق عدد لا يحصى من السفن، وأصبح الاتجاه المتكرر بين المهاجرين هو استخدام اليونان وإيطاليا كبوابة إلى الدول الأوروبية الآخرى مثل فرنسا وألمانيا وحتى بعض دول الشمال
في عام 2023، غرق 2480 مهاجرًا غير شرعي في البحر الأبيض المتوسط، وأنقذ خفر السواحل الإيطالي آخرين، ويأتي الكثير من الأشخاص هربًا من الحروب والاضطهاد والفقر، وحرمانهم من المزيد من الوسائل الآمنة لمغادرة بلدانهم فيقومون بالقفز في المحيط في قوارب صغيرة مكتظة، دون هدف آخر سوى الوصول إلى السواحل الأوروبية. يائسين، يقومون برحلة طويلة وخطيرة دون معرفة ما إذا كانوا سيصلون، مما يعرضهم للخطر
وكانت المفوضية الأوروبية توصلت الشهر الماضى، لاتفاق بشأن إصلاح واسع لنظام الهجرة واللجوء، حيث تعتبر تلك الأزمة من أكبر الأزمات التي تسبب توترا وصداعا مستمرا للدول الأوروبية، حيث يعتبر هذا الميثاق الجديد بداية لحل أكبر الأزمات التى تمر بها القارة العجوز.
لا لمهاجمة رفح.. بيان قطري فرنسي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة
دعوة للمواجهة المفتوحة مع الاحتلال.. هل تدخل الضفة الغربية في الصراع؟