حماس تعلن عن اتفاق مبدئي مع إسرائيل.. ما آخر تطورات مفاوضات باريس؟
كشف مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية حماس «اتفاق مبدئيا» بين الحركة وإسرائيل على إدخال المساعدات، إلا أن مسألة عودة النازحين بحاجة لمزيد من المباحثات. فيما يتزايد القلق الدولي بسبب الظروف التي يعيشها أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة رغم الآمال بالتوصل الى هدنة محتملة تعمل عليها الدوحة والقاهرة وواشنطن بعد نحو خمسة أشهر من اندلاع حرب الإبادة ضد القطاع، إذ أشار المسؤول إلى مخرج محتمل من خلال لقاء الوسطاء في باريس.
وقال وليد الكيلاني المسؤول الإعلامي لحركة حماس لوكالة أنباء العالم العرب «الحركة عاكفة على مراجعة الورقة التي قدمت إليها إلى اللحظة، بما في ذلك شروط أدرجتها (الوساطة) الرباعية في باريس، وستقدم الإجابات على جميع الشروط خلال الأيام القادمة». وأضاف الكيلاني «ما حدث في باريس هو أن الحركة استلمت الورقة من الوسطاء وردت عليها"، مشيرا إلى أن إسرائيل "رفضت تلك الردود، كما تعنتت سابقا في لقاءات القاهرة والدوحة وباريس».
غير أن القيادي في حماس أبدى تفاؤلا حذرا وقال «قد يكون هناك مخرج من خلال اللقاء في باريس، وحركة حماس تبدي إيجابية كبيرة في التعامل مع ما يقدم لها. إلا أنها في مرحلة دراسة الورقة والتواصل مع جميع الفرقاء بما في ذلك الفصائل الفلسطينية، وكل من له شأن في هذه المسألة». وشدد الكيلاني على أن الحركة «واضحة في موقفها: لا بد من وقف لإطلاق النار بداية، بعد ذلك نذهب إلى باقي الملفات، لكنني أستبعد تبادلا للمحتجزين دون التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، ليست لدي معلومات غير أن الحركة رافضة للأمر».
عودة النازحين من شمال غزة
وفيما يتعلق بمسألة عودة النازحين من الشمال إلى مناطقهم، والحديث حول أنه يشمل قطاعات معينة من السكان قال المسؤول في حماس «صحيح، الحركة تطالب بعودة فئات عمرية محددة إلى الشمال، لكن هذه مسألة تفصيلية».
وحول وضع مسار مفاوضات باريس حاليا، قال الكيلاني «لا توجد شروط اسرائيلية جديدة، فالورقة هي نفسها، والحركة رفضت أي أوراق جديدة. نحن نتحدث عن مطالب يعاد تدويرها. ببساطة نقطة الخلاف الرئيسية هي أن الحركة تريد وقفا تاما لإطلاق النار، بينما العدو يريد هدنا أو وقفا متقطعا لإطلاق النار. والحركة أظهرت مرونة كبيرة في ملف الأسرى».
كانت هيئة البث الإسرائيلية نسبت أنباء عن مسؤولين قطريين أطلعوا إسرائيل على رد حركة حماس على بعض القضايا التي طرحت خلال المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق حول صفقة للتهدئة وتبادل المحتجزين. كما نسبت الهيئة إلى مسؤولين إسرائيليين بعد تلقيهم رد حماس قولهم إنه «ثمة تفاؤل حذر للغاية لكن التقدم بطيء والفجوات كبيرة». وذكرت الهيئة أن حماس تطالب بعودة السكان الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما إلى شمال قطاع غزة كجزء من الصفقة، لكن إسرائيل ترفض هذا الطلب.
وفي وقت سابق، قال مصدر مسؤول في حركة حماس إن مفاوضات التوصل إلى اتفاق تهدئة قُبيل شهر رمضان، جارية عن كثب، وإن هناك جهودا مكثفة تُبذل من الأطراف بشأن ذلك وحماس تتعامل بمرونة عالية لكنها لن تتنازل عن ملف عودة النازحين جنوبًا الى منازلهم شمال القطاع. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أول من أمس إن بلاده متفائلة بنتيجة الوساطة بين إسرائيل وحماس في إطار استمرار المحادثات الرامية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة.
اجتماع موسكو بين فتح وحماس
وفي موسكو تبدأ وفود تمثيل معظم الفصائل الفلسطينية الخميس اجتماعاً بدعوة من الحكومة الروسية يهدف إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، من موسكو لتلفزيون قطر الرسمي، إنّ «الهدف المركزي الأول هو طبعاً كيفية توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة».
وأضاف أنّ «إحدى النقاط الأساسية التي سوف تناقش بالتأكيد هي موضوع حكومة وفاق وطني أو وحدة وطنية يمكن أن تشكّل لسدّ الطريق على مؤامرات نتانياهو في فرض تصوراته الخاصة بتكريس احتلال قطاع غزة أو إيجاد حفنة من العملاء ليعملوا تحت إشراف احتلاله».
اقرأ المزيد:
خليجيون| محرقة غزة تفتح شهية الاستيطان بالضفة
الكويت.. وزير الداخلية يتفقد الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر