نهاية دموية ومفارقة مثيرة.. المعارض التشادي يحيى ديلو يلقى مصير والدته
في تطور مثير، أعلنت وسائل إعلامية تشادية عن مقتل زعيم «الحزب الاشتراكي بلا حدود» يحيى ديلو، بعد إصابته في اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الحزب، وذلك قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية المقررة.
وتأتي هذه الأحداث بعد يوم واحد من تحديد موعد الانتخابات الرئاسية في 6 مايو المقبل، والتي تهدف إلى إنهاء الفترة الانتقالية التي بدأت مع اغتيال الرئيس السابق إدريس ديبي في أبريل 2021.
قال الصحفي جبرين، الرئيس التنفيذي للمركز العربي الافريقي للاستثمار، على حسابه في إكس: «ببالغ الحزن أشارك اخوتي في بلدي تشاد واخص بالمشاركة اسرة فقيد تشاد المناضل البطل يحيى ديلو ورفاقه الذين قضوا نحبهم وهو يدافعون عن حقوقهم التي كفلها القانون والدستور. اسال الله ان يتقبل يحيى ديلو ورفاقه وأن يشفي الجرحى وان ينصر المظلومين من الشعب التشادي على الطاغية محمد ديبي وأعوانه».
الاشتباكات ووفاة ديلو
بدأت الأحداث بمهاجمة أنصار الحزب الاشتراكي بلا حدود مقر المخابرات، بعد محاصرة قوات أمنية لمقر الحزب ومقتل السكرتير المالي للحزب.
أصيب ديلو خلال الاشتباكات التي تلت هجوم أنصاره على مقر المخابرات، وتم القبض عليه لاحقًا.
أعلنت الحكومة التشادية مقتل ديلو وآخرين بتهمة التحريض على مهاجمة مقر المخابرات ومحاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا.
خلفية الصراع
ينتمي ديلو إلى قبيلة الزغاوة الحاكمة، وهو ابن عمة الرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي.
انضم ديلو إلى المعارضة قبل أسبوعين من وفاته، بينما انضم صالح ديبي، عم الرئيس، إلى الحزب قبل ذلك.
تشهد تشاد صراعًا ممتدًا لأكثر من 3 سنوات بين أجنحة داخل قبيلة الزغاوة، وتأتي هذه الأحداث لتلقي بظلالها على الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو القادم.
اتهامات وتكهنات
وجه معارضون ومتابعون اتهامات للمجلس العسكري الحاكم بقتل ديلو.
أشار الإعلامي التشادي البشير حسن صالح إلى أن ديلو قُتل على يد قوات التدخل السريع، وأن هناك تكتمًا على أمر وفاته.
توقع صالح انقسامًا بين قوات في الجيش تتبع قبيلة الزغاوة، خاصة وأن ديلو كان يحظى بدعم من بعض القيادات.
لا يزال مصير صالح ديبي، عم الرئيس الانتقالي، الذي أصيب خلال حصار قوات الأمن لمنزله، غير معروفة.
مصير والدته
وقتل يحيى ديلو في نفس اليوم الذي قتلت فيه والدته قبل 3 سنوات، في 28 فبراير 2021، عندما حاصرت قوات الأمن منزله بأوامر من الرئيس السابق إدريس ديبي.
وتتابعت اتهامات من معارضين ومتابعين في تشاد للمجلس العسكري الحاكم بقتل ديلو.
الانتخابات الرئاسية
تأتي هذه الأحداث بعد إعلان هيئة الانتخابات عن تنظيم الانتخابات الرئاسية في 6 مايو المقبل.
كان محمد ديبي وعد بتسليم السلطة إلى المدنيين وتنظيم الانتخابات في غضون 18 شهرا، لكنه أضاف عامين آخرين على الفترة الانتقالية.
اقرأ أيضا:
«بالكاد نجد ما نأكله».. لاجئون سودانيون في تشاد يروون مشاهد من فظائع دارفور
ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من رئيس جمهورية تشاد
اختار الحزب الحاكم محمد ديبي مرشحًا له للانتخابات الرئاسية، في ظل اتهامات من المعارضة بتأسيسه لاستمرار حكمه، وتُثير هذه الأحداث العديد من التساؤلات حول مستقبل تشاد والانتخابات الرئاسية المقررة.