لا أقصى في رمضان.. حكومة الحرب الإسرائيلية تبحث غلق المسجد
تدرس حكومة الحرب الإسرائيلية السماح بالصلاة في المسجد الأقصى من عدمه في ضوء تقارير زعمت وجود خطر على أمن الاحتلال والصحة العامة.
وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس إن إسرائيل لا تزال تدرس القيود المحتملة على دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، في أعقاب تقارير إعلامية أفادت بأنه قد يتم تجاوز وزير الأمن اليميني المتطرف في هذه الشأن.
ووفق متحدث حكومة الاحتلال الإسرائيلي آفي هيمان للصحفيين المسألة «لا تزال قيد المناقشة في مجلس الوزراء»، مضيفا أن القرار النهائي سيأخذ بعين الاعتبار الأمن والصحة العامة.
ارتفاع جديد في عدد الشهداء
على صعيد الحرب الإسرائيلية الوحشية على سكان غزة أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن عدد قتلى الحرب في قطاع غزة تجاوز 30 ألفا غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، في حين تخطى عدد المصابين 70 ألفا.
وشدد غيبريسوس عبر حسابه على منصة إكس على ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء "«هذا العنف المروع والمعاناة» في غزة.
ووفق وزارة الصحة في غزة عددا غير معروف من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، وتتهم القوات الإسرائيلية بمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
مجزرة بجوار شاحنات المساعدات
في السياق ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة في الصباح الباكر اليوم الخميس في حق سكان عزل كانو في انتظار الحصول على مساعدات من شاحنات راح ضحيتها نحو 104 أشخاص قتلوا وأصيب 280 جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار باتجاه حشد كان ينتظر للحصول على مساعدات قرب مدينة غزة، وأعلن مستشفى أنه استقبل 10 جثث وعشرات المصابين. وفق السلطات الصحية في القطاع.
وزعم متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في البداية إن الجيش ليس لديه علم بأي قصف في ذلك الموقع. وذكر الجيش في وقت لاحق أن عشرات الأشخاص أصيبوا نتيجة التدافع والدهس أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات من الشاحنات التي وصلت إلى شمال غزة.
وحاول المسؤول الاسرائيلي التنصل من دور الجيش في الحادثة المروعة بوصفها مأساة مع استمرار الهجمات الاسرائيلية التي تطال المنطقة تحت أنظار العالم.وقال مصدر إسرائيلي إن القوات أطلقت النار على "عدة أشخاص" في الحشد كانوا يشكلون تهديدا بالنسبة لهم.
رد البيت الأبيض
فيما قال البيت الأبيض يوم الخميس إنه يبحث في تقارير عن إطلاق إسرائيل النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات بالقرب من مدينة غزة، واصفا ذلك بأنه “حادث خطير”.
وذكر متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في بيان «نبلغ تعازينا لفقدان أرواح الأبرياء ونقر بالوضع الإنساني السيئ في غزة، حيث يحاول الفلسطينيون الأبرياء إطعام أسرهم».
وأضاف أن «هذا يسلط الضوء على أهمية توسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وتواصلها، بما في ذلك من خلال وقف مؤقت محتمل لإطلاق النار».