صفقة أسلحة غير مشروعة إلى السعودية تهز دولة أوروبية
زعمت الشرطة الإسبانية اليوم الخميس بأنها أوقفت مالك شركة صدّرت بشكل غير قانوني معدات عسكرية إلى السعودية، استخدم جزء منها في النزاع اليمني.
وأفاد جهاز الشرطة «غارديا سيفيل» في بيان بأن الشركة التي تتخذ من مدينة مالقة الجنوبية مقرا صدّرت «محرّكات وقطع غيار دبابات وناقلات جنود مدرّعة» بقيمة 2، 8 ملايين يورو (حوالى 3 ملايين دولار).، وفق تقرير لـ «مونت كارلو».
وقالت السلطات إن الشخص الموقوف زور في تصنيف الصادرات بأنها قطع شاحنات مدنية ولم تكن الشركة تملك تصريحا للتصدير، فيما تجري السلطات تحقيقا بشأن المالك ومشتبه آخر لم يتم توقيفه في شبهة تهريب معدات دفاعية.
ووفق بيان الشرطة قدمت الشركة مساعدة تقنية لـ«تحديث العديد من المركبات المدرعة» التابعة للقوات المسلحة السعودية، وفق الشرطة.
• ظهرت ناقلة الجنود السعودية 🇸🇦 الأحدث في العالم من طراز 🇸🇦 LAV-700 وهي مجهزة بعدد من الأبراج ومنصات الأسلحة التي يُمكن التحكم بها عن بُعد ويتم صناعتها وتطويرها في المملكة
• جميع جهود تطوير وتحديث هذه المدرعات تقودها المملكة، مما يعكس تقدمها في مجال الصناعات الدفاعية والعسكرية pic.twitter.com/Fh44OY9rFX— الدفاع العربي Defense Arab (@defensearab) February 29, 2024
خالفت القانون
ينص القانون الإسباني أن على الشركات الراغبة بتصدير أسلحة أو معدات عسكرية أن تكون مدرجة على سجل خاص وبأن تملك ترخيصا توافق بموجبه السلطات على كل شحنة.
وذكرت الشرطة أن «بعض المعدات» التي تم تصديرها «استخدمت في مركبات مدرعة استخدمت في النزاع اليمني».
النزاع اليمني
وتعيش اليمن هدوء داخليا حذرا بعد نزاع دام بين قوات الحوثي والحكومة المعترف بها دوليا والتي دعمها تحالف بقيادة السعودية منذ العام 2015. قتل مئات آلالف الأشخاص في النزاع الذي تسبب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وتعد إسبانيا رابع مصدر أسلحة للسعودية، ومن أهم الصفقات العسكرية الموقعة بين الطرفين -التي تطالب جمعيات حقوقية بوقفها- تصنيع خمس بوارج حربية بقيمة 1.8 مليار يورو (2.1 مليار دولار)، لكن الحكومة الإسبانية عرقلت بيع أسلحة ومواد دفاعية للسعودية والإمارات بتعطيل تراخيص صادرات تعود إلى عقود سارية المفعول مع شركات خاصة في العام 2019.
تعد السعودية من بين أكبر الدول المستوردة للاسلحة في العالم، وفق معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
• تحديثات مبتكرة ومتطورة للمدرعة M-113 في المصانع السعودية 🇸🇦
• السعودية لم تكتفِ بتدعيم المدرعة بتدريع إضافي فحسب، بل زودتها أيضًا بأنظمة حماية متخصصة تعزز من قدرتها على الصمود
• تم تسليحها بترسانة من الأسلحة متعددة المهام، مما يمكنها من تنفيذ مجموعة واسعة من المهام القتالية pic.twitter.com/tJZbLwtUsT— الدفاع العربي Defense Arab (@defensearab) February 28, 2024
ألمانيا تفك حظر تصدير الأسلحة للسعودية
في الثامن من يناير 2024 قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، إن المستشار أولاف شولتس لن يقف في طريق تسليم المزيد من طائرات يوروفايتر إلى السعودية، مكررا تصريحات بيربوك. وردا على سؤال في مؤتمر صحفي حول موقف شولتس بشأن هذه المسألة، قال المتحدث باسم الحكومة «المستشار يتشارك هذا التقييم».
وفرضت ألمانيا الحظر على خلفية اتهامات طالت السلطات السعودية في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في أكتوبر 2018، في قنصلية بلاده في إسطنبول، وحينها تأثرت أيضا صفقة كبيرة كانت قد تم الاتفاق والتوقيع عليها قبل سنوات، وهي صفقة بيع 48 طائرة من طراز يوروفايتر - تايفون.
واردات الأسلحة السعودية
كشف تقرير «الاتجاهات الدولية لعمليات نقل الأسلحة» الصادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام «SIPRI» في مارس من هذا العام بأن واردات دول الشرق الأوسط من الأسلحة قد ارتفعت بنسبة 2.8٪ خلال 2017-2021 مقارنة بمستويات فترة 2012-2016.
وذكر التقرير بأن 4 من أكبر 10 دول مستوردة للأسلحة متواجدة في الشرق الأوسط خلال الفترة ما بين 2017-2021، وتضم السعودية، ومصر، وقطر، والإمارات.
ووصلت نسبة واردات الأسلحة في الشرق الأوسط ما يبلغ مجموعه 53% من الولايات المتحدة، بينما جاءت 12% من فرنسا و11٪ من روسيا.
وارتفعت واردات الأسلحة في السعودية بنسبة 27% ما بين 2012-2016 و2017-2021. حيث سجلت 11% من إجمالي حصة واردات الأسلحة العالمية، لتصنف كثاني أكبر مستورد للأسلحة في العالم، بعد الهند مباشرة. بلغت واردات الأسلحة من الولايات المتحدة إلى السعودية%82 خلال 2017-.2021
اقرأ المزيد:
مصايد الأسماك تؤجل جلسة ختامي مؤتمر التجارة العالمية بأبو ظبي
نهاية دموية ومفارقة مثيرة.. المعارض التشادي يحيى ديلو يلقى مصير والدته