خطة بقيادة السعودية لإحياء مبادرة السلام العربية 2002
تقود المملكة العربية السعودية جهودًا دبلوماسية لإحياء مبادرة السلام العربية لعام 2002، بهدف إنشاء دولة فلسطينية على حدود عام 1967، في ظل تعنت إسرائيلي إزاء التعاطي مع الحلول الدبلوماسية التي تطرحها أطراف إقليمية.
الخطة التي كشفتها وكالة «بلومبيرغ» الأميركية، نقلاً عن مسؤولين عرب، تتضمن مطالبة الولايات المتحدة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للنظر مقترح إقامة دولة فلسطينية، تبدأ ملامحها في اليوم التالي لوقف العدوان على غزة.
مجزرة دوار النابلسي
تزامنت هذه الجهود مع مجزرة دوار النابلسي في شمال غزة ارتكبتها قوات الاحتلال أثناء توزيع مساعدات على الفلسطينيين، والتي أسفرت عن استشهاد 112 فلسطينيًا.
وقد تدفع مجزرة النابلسي إلى تعطيل المفاوضات الجارية بشأن هدنة في غزة، حيث أبلغت حركة حماس الوسطاء الذين سترسل إليهم مسودتها النهائية بشأن وقف النار في غزة أنه "في حال تكرار حادث المساعدات سيتم وقف المفاوضات».
وبخصوص المبادرة العربية، نقلت وكالة «بلومبيرغ»، عن مسؤولين عربيين كبيرين أن الخطة «ستتضمن إجراءات مثل تقليص المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، وآليات لتنفيذ حل الدولتين».
عقبات أمام الخطة العربية
وتأخذ الخطة العربية في الحسبان مجموعة من العقبات التي يفترض التغلب عليها، ومنها وقف إطلاق النار المحتمل الدائم وتمهيد الطريق لمحادثات جديدة.
وتقول الوكالة إن التحالف العربي الذي يضم بجانب السعودية، مصر والأردن وقطر والإمارات، وجد تعاطي أوروبي مع الخطة العربية الموحدة، على الرغم من أن واشنطن أكثر بعدًا.
لكن واشنطن المهمة بإقامة علاقات بين السعودية وإسرائيل، ربما تعيد تقييم المبادرة، وهو ما اعتبره التقرير مدخلاً لنجاح المبادرة، خاصة أن وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، نير بركات، قال إن إسرائيل ستطلب المساعدة من جيرانها في الشرق الأوسط لإعادة بناء غزة عندما ينتهي الصراع أخيرا. لكن دولاً عربية بعينها، ترفض المشاركة في إعادة إعمار غزة، ما لم يكن هناك التزام من إسرائيل باتخاذ خطوات نحو إقامة الدولة الفلسطينية.
تقول «بلومبيرغ» إن «واشنطن والرياض تعملان على ما يعتبرانه نسخة أكثر واقعية من الخطة، إذ تسعى بشكل منفصل إلى استخدام احتمال اعتراف السعودية بإسرائيل لانتزاع تنازلات من الأخيرة بشأن إقامة دولة فلسطينية».
مصادر: الإعلان عن الخطة العربية خلال الأسابيع المقبلة
وترجح مصادر الإعلان عن الخطة العربية «خلال الأسابيع المقبلة»، وستكون بمثابة "ورقة ضغط لتحقيق أقصى قدر من المكاسب للفلسطينيين».
ويأتي الاقتراح العربي الموحد في الوقت الذي يحاول فيه المفاوضون من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، الاتفاق على وقف مؤقت للقتال بين إسرائيل وحماس، وإعادة الرهائن الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية قبل بدء شهر رمضان.
اقرأ أيضًا:
مقاومة «البطون الخاوية».. الجوع يفترس أطفال غزة
ترقبوا المساعدات فسقطت الصواريخ.. استشهاد العشرات شمالي غزة (فيديو)