مصر تبدأ جولة خليجية لبحث ملفات اقتصادية وسياسية
يبدأ وزير الخارجية المصرية جولة خليجية بدءًا من اليوم الجمعة، تشمل قطر والرياض لبحث 3 ملفات على رأسها التشاور السياسي بين مصر ومجلس التعاون الخليجي وبحث تنمية التعاون الأمني بين القاهرة وقطر ومناقشة وقف العدوان على قطاع غزة والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في قطاعات متنوعة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، في بيان له مساء اليوم الجمعة بأن «سامح شكري وزير الخارجية يبدأ مساء اليوم جولة خليجية تشمل قطر والرياض، وذلك لرئاسة وفد مصر في أعمال اللجنة العليا المشتركة مع قطر، والاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في إطار آلية التشاور السياسي بين مصر ومجلس التعاون.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية أنه من «المقرَّر أن يترأس الوزير شكري، غدًا السبت في العاصمة القطرية الدوحة، مع رئيس مجلس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أعمال اللجنة العليا المشتركة بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر.
ولفت أبوزيد، إلى «أنه من المنتظر أن تتناول اللجنة مختلف أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني، وآليات تنميتها، فضلًا عن إجراء مباحثات معمقة بشأن القضايا الإقليمية، وعلى رأسها أزمة قطاع غزة وجهود البلدين في سبيل إنفاذ التهدئة ووقف الحرب الإسرائيلية ضد القطاع. ونوه السفير أبو زيد، بأن اللجنة المشتركة سوف تشهد التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون في عددٍ من القطاعات المستهدفة بين الجانبين.
مصر تبحث جذب استثمارات قطرية
و على غرار مشروع رأس الحكمة الإماراتي، تبذل مصر جهودًا لجذب استثمارات أجنبية ضمن خطة توفير النقد الأجنبي الذي تسبب نقصه العام الماضي في ارتفاع الأسعار وزيادة معدل التضخم فضلا.
وكان الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار حسام هيبة، قد بحث مع السفير القطري طارق على الأنصاري، وضع استراتيجية وآلية عمل جديدة لزيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، بحسب بيان من هيئة الاستثمار اليوم الثلاثاء.
وتطرق الاجتماع إلى تطوير آليات التعاون بين الطرفين والتنسيق مع الجهات المعنية بالاستثمار في البلدين من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي، سواء عبر إنشاء مشروعات في مصر أو ضخ استثمارات مشتركة في السوق الأفريقية والأسواق الناشئة.
ويأتي ذلك خاصة في ضوء دخول اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية حيز التنفيذ، وانضمام مصر إلى تجمع «بريكس بلس»، ما يعزز الدور التجاري والاستثماري المصري في أفريقيا والاقتصادات الناشئة، وفقا للبيان.
h3>تفاصيل مشروع رأس الحكمة
وكان رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، قال إن «المشروع يعد أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ البلاد، مشيرا إلى أنه سيدر على مصر 150 مليار دولار استثمارات سيضخها الجانب الإماراتي على مدار عمر المشروع».
و كشف مدبولي في بيان له مساء الثلاثاء، أن «الصفقة تشمل ضخ الجانب الإماراتي استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 35 مليار دولار، خلال شهرين، على أن يكون لمصر 35 بالمئة من أرباح المشروع على مدار عمره».
وذكر مدبولي أن «المشروع سيكون بالمشاركة بين هيئة المجتمعات العمرانية المصرية، وشركة أبوظبي التنموية القابضة (ADQ)، موضحا أن المبلغ الذي سيتم سداده مقدما يشمل 11 مليار دولار ودائع إماراتية في البنك المركزي، سيتم التنازل عنها وتحويلها إلى الجنيه المصري لاستثمارها في المشروع، وهو ما يعني إسقاطها من بند الديون الخارجية على مصر».
التوجه إلى الرياض
وأضاف المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية سيتوجه عقب ذلك إلى العاصمة السعودية الرياض، لترؤس أعمال الاجتماع التشاوري بين جمهورية مصر العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذى يتناول أطر التشاور والتنسيق بين مصر ودول الخليج على المستويين السياسي والاقتصادي، وسبل تنمية وتعزيز مجالات التعاون بين الجانبين، فضلًا عن التباحث والتنسيق بشأن قضايا المنطقة في ظل هذه الأوضاع الدقيقة إقليميًا.
اقرأ المزيد
لا تستهينوا.. سفير مصر السابق بإسرائيل يحذر من تهديدات اجتياح رفح