تطور جديد في مفاوضات هدنة غزة: شرط إسرائيلي.. ومعضلة النازحين
كشفت مصادر عربية وحزبية فلسطينية إن مفاوضات الهدنة في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل ستستأنف غدا الأحد في القاهرة، وذلك بعد إحراز تقدم في المفاوضات الفنية التي جرت في قطر وشارك فيها ضباط إسرائيليون في مفاوضات غير مباشرة مع حماس برعاية الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين، فيما نقل موقع (أكسيوس) الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين كبيرين قولهما يوم الجمعة إن إسرائيل أبلغت مصر وقطر بعدم المشاركة في محادثات أخرى حتى تقدم حركة حماس قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء في قطاع غزة.
ونقلت وكالة أنباء العالم العربي عن مصادر لم تسمها القول إن اجتماع القاهرة سيخصص فيما يبدو لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق وإذا ما سارت الأمور بشكل إيجابي فإن نهاية الأسبوع القادم ستشهد إعلانا لتفاصيل الاتفاق.
كانت الوكالة قد كشفت هذا الأسبوع عن تفاصيل ما ناقشه وفد حماس في القاهرة وبعدها نشرت جهات رسمية إطار باريس (2) الذي لا يبتعد عما وافقت عليه حماس في القاهرة وبقيت نقطتان عالقتان، من المفترض استكمال بحثهما الأحد.
ونفى المصدر علمه بتأجيل موعد المباحثات في القاهرة بعد ما نشر موقع «واللا» العبري عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل أبلغت الوسطاء بنيتها مقاطعة الاجتماعات لحين تسلمها قائمة بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الأحياء. وأكد المصدر أن وفدا من حماس سيتوجه إلى القاهرة مساء الأحد وقد يلحق به وفد من الجهاد الإسلامي حال أفضت المباحثات إلى توافق على التفاصيل العالقة.
عودة النازحين في غزة
وتقول المصادر إن ملف عودة النازحين من الشمال إلى منازلهم هو الملف الذي حاز نقاشا مستفيضا في الساعات الأخيرة وأن حماس رفضت المقترح الذي ورد في «باريس 2» بعودة النازحين ضمن تفاصيل أمنية دقيقة دون عودة من هم في سن التجنيد «16 حتى 50 عاما». وأكد المصدر أن مسارات عدة فتحت للنقاش في هذه النقطة بالتحديد إحداها عودة أسر فلسطينية كاملة بأعداد تفصيلية إلى الشمال على أن تعود الأسرة كلها دون منع أي من أفرادها. وأشار المصدر إلى أن هذا المقترح لا زال قيد النقاش مع قضايا أخرى لكن لم يتم التوصل الى أي اتفاق بهذه النقطة حتى الآن.
ونبه المصدر أن الملف الذي ما زال عالقا فهو أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تنوي إسرائيل الافراج عنهم وطلب إسرائيل أسماء المحتجزين كذلك سواء كانوا أحياء أو أموات، ولا يزال النقاش جاريا بهذا الملف، في حين طرح الوسطاء تطبيق هدنة متبادلة لمدة 3 أيام على الأقل، قبل بدء تنفيذ باقي تفاصيل الاتفاق وخلال الأيام المذكورة يتم تبادل الأسماء الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى.
في السياق ذاته، ذكر مسؤولانلإسرائيليان أن إسرائيل اشترطت أيضا أن تقدم حماس «ردا جادا» بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين اقترح الوسطاء الإفراج عنهم في إطار الصفقة. كما ذكر مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل رفضت عرضا من الوسطاء القطريين والمصريين لعقد جولة محادثات الأسبوع القادم في القاهرة، موضحة أن «من المستحيل المضي قدما في المفاوضات حتى تتلقى ردودا من حماس»، بحسب الموقع.
وكانت صحيفة (تايمز اوف إسرائيل) قالت أمس إن وفدا إسرائيليا زار مصر هذا الأسبوع لمناقشة تفاصيل صفقة محتملة لتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس، وإنه سيعود إلى القاهرة هذا الأسبوع لإجراء مزيد من المحادثات. وكانت إسرائيل وحركة حماس قد اتفقتا في باريس على الخطوط العريضة للاتفاق ودخلت بعدها المفاوضات في مراحل مختلفة بين التقدم والتعثر.
اقرأ المزيد: