تصعيد جديد على الجبهة اللبنانية: 3 شهداء من حزب الله ومُسيرة تستهدف إسرائيل
سجلت الجبهة اللبنانية تصعيدا إسرائيليا عدوانيا على الحدود الجنوبية، إذ استشهد ثلاثة من مقاتلي حزب الله في جنوب البلاد يوم السبت في ضربة إسرائيلية عدوانية بطائرة مسيرة.
وأوضحت مصادر أمنية في لبنان أن الرجال الثلاثة استشهدواعندما جرى استهداف السيارة التي كانوا يستقلونها على طريق ساحلي قرب بلدة الناقورة الساعة 0830 تقريبا (0630 بتوقيت جرينتش).
وذكر أحد المصادر أن من بين الشهداء الثلاثة فني أسلحة، فيما نعا حزب الله رجاله الثلاثة وهم فاروق محمد حرب (ذو الفقار) مواليد عام 1986 من بلدة الحلوسية في جنوب لبنان، وعباس أحمد خليل (أبو أحمد ساجد) مواليد عام 1988 من بلدة السمّاعية في جنوب لبنان، وحسين محمد بدوي (حسيني) مواليد عام 1985 من بلدة دير قانون رأس العين في جنوب لبنان.
بدورها، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى استمرار القصف المدفعي الكثيف للأحياء السكنية لعيتا الشعب.
200 شهيدا في صفوف حزب الله
وتسببت الغارات العدوانية الإسرائيلية منذ أكتوبر في استشهاد أكثر من 200 من مقاتلي حزب الله ونحو 50 مدنيا في لبنان، في حين أسقطت المقاومة اللبنانية 12 جنديا إسرائيليا، فيما وفر عشرات الآلاف من الإسرائيليين واللبنانيين من القرى على جانبي الحدود.
وفي وقت مبكر السبت، أعلن حزب الله أنه نفذ هجوما على مقر عسكري إسرائيلي في قرية ليمان بطائرة مسيرة متفجرة فجر اليوم السبت، وأنها أصابتها بشكل مباشر.
وأشارت جماعة حزب الله الأسبوع الماضي إلى أنها ستوقف هجماتها إذا توقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، لكنها مستعد أيضا لمواصلة القتال إذا استمرت الحرب في القطاع. وأعلنت الجماعة يوم الجمعة استشهاد أربعة من أعضائها في لبنان.
وقال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت يوم الأحد الماضي إن إسرائيل تخطط لزيادة الهجمات على حزب الله في حالة وقف إطلاق النار في غزة لكنها منفتحة على ما زعمته أنه اتفاق دبلوماسي يقضي بسحب مقاتلي حزب الله من الحدود.وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي لرويترز يوم الخميس الماضي إن وقفا محتملا للقتال في غزة من شأنه أن يؤدي إلى محادثات غير مباشرة لإنهاء الأعمال القتالية على الحدود.
ويقول الخبير السياسي اللبناني زهير ماجد إنه على الرغم من وجود اتفاق غير مكتوب بين إسرائيل وحزب الله على عدم الانزلاق للحرب الشاملة تبقي التهديدات الإسرائيلية قائمة، لكنه سيخلف خسائر جسيمة، لافتا إلى أن المقاومة اللبنانية أسقطت أكثر من ألف قتيل إسرائيلي مقابل 200 مقاتل من حزب الله.
ويضيف المحلل السياسي اللبناني أن إسرائيل تسعي لإقامة حزام أمني ناري على طول الحدود اللبنانية، مذكرًا بحديث وزير الحرب الإسرائيلي أنه لو توقفت الحرب في غزة فلن تتوقف على لبنان.