70% من احتياطيات الغاز العالمية في منتدى بالجزائر
انطلقت اليوم في العاصمة الجزائرية أعمال القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، بهدف مناقشة التحديات الراهنة للطاقة، ومستقبل صناعة الغاز.
يعد منتدى الدول المصدرة للغاز منظمة حكومية دولية تمثل أهم الدول المصدرة للغاز في العالم يشكلون معا 70% من احتياطيات الغاز العالمية المؤكدة، وأكثر من 40% من الإنتاج المسوق، و47% من الصادرات عبر الأنابيب، وما يفوق نصف صادرات الغاز الطبيعي المسال على المستوى العالمي.
وأكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في الكلمة الاقتتاحية أن الغاز الطبيعي «يلعب دورا أساسيا في تحقيق التنمية المستدامة وتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة على الطاقة». وأوضح تبون أن «هذه القمة تعد فرصة لرسم رؤية مشتركة للحفاظ على مصالح المنتجين والمستهلكين للغاز في آن واحد، مشيرا إلى تطلع الجزائر للعمل الوثيق مع الدول المصدرة للغاز للارتقاء بالمنتدى وتحقيق أهدافه الاستراتيجية».
وأضاف الرئيس الجزائري أن التحديات اليوم تتطلب من الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز تعزيز الحوار والعمل متعدد الأطراف لتحقيق الأهداف التي وضعناها لدى تأسيس هذا المنتدى. وأشار تبون إلى أن بلاده تدرك مع كافة الشركاء أن الغاز الطبيعي يعد مصدرا للطاقة ميسور التكلفة، مثمنا في الوقت نفسه انضمام موزمبيق وموريتانيا إلى رحاب هذا المنتدى بصفتهما عضوين.
اجتماع منتدى الغاز في الجزائر
وعقد الاجتماع بحضور الأمين العام للمنتدى، محمد هامل، ووزراء النفط والطاقة للدول الأعضاء، حيث ضم كل من وزراء مصر والجزائر وبوليفيا وغينيا الاستوائية وإيران ونيجيريا وقطر وروسيا وترينداد وتوباجو وفنزويلا.
كما شارك في المؤتمر مسئولون رفيعي المستوي من ليبيا والامارات كأعضاء دائمين، ووزراء أنجولا والعراق وموريتانيا وموزمبيق إلى ومسئولين رفيعي المستوي من أذربيجان وماليزيا وبيرو كأعضاء مراقبين، كما حضر وزير الطاقة السنغالي كضيف.
وعلى مدار يومين ناقشت الاجتماعات التحضيرية للقمة أهم التحديات التي تواجه المنتجين، والتي من بينها التوجه الأوروبي نحو فرض غرامات على كل ما هو غير نظيف في إطار عملية تحول الطاقة ما يهدد إنتاج وتصدير الغاز.
وبحسب مسودة البيان الختامي، فإن منتدى الدول المصدر للغاز، يعتزم التأكيد على التعاون بين الدول الأعضاء بهدف الحفاظ على أنظمة غاز طبيعي موثوقة ومرنة، وتوفير إمدادات غاز فعالة وموثوقة وتوسع استخدام الغاز الطبيعي لتحقيق التنمية المستدامة والتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه.
كما تدعو مسودة البيان إلى تسريع الاستثمار من أجل استقرار السوق، والحاجة الماسة إلى تدفق الموارد المالية دون عوائق، والوصول إلى تقنية، ونقل المعرفة بطريقة غير تمييزية.
وأشارت مسودة البيان إلى رفض المنتدى استخدام التغير المناخي كمبرر لتمرير إجراءات تعيق الاستثمارات في مشاريع الغازالطبيعي وتؤدي إلى خلق التمييز التعسفي في انتهاك مباشر لقواعد التجارة الدولية.