الجيش الأميركي ينفذ أول عملية لتبيض الوجه في غزة
أعلن مسؤولون أميركيون، اليوم السبت، أن الجيش الأميركي نفذ أول عملية إسقاط مساعدات إنسانية جوا على غزة في وقت حذرت وكالات إغاثة من كارثة إنسانية متنامية في القطاع الفلسطيني مع استمرار إسرائيل في هجومها العسكري.
ويلاقي الدعم العسكري واللوجستي والمادي الأميركي لجيش الاحتلال معارضة شديدة في أغلب دول العالم على إثر المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال يوميا في قطاع غزة.
وأسقطت ثلاث طائرات من طراز سي-130 أكثر من 35 ألف وجبة في منطقة تقول الأمم المتحدة إن ربع سكانها على بعد خطوة واحدة من المجاعة، ونشر فلسطينيون مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر صناديق المساعدات خلال إسقاطها.
وقال البيت الأبيض إن عمليات الإنزال الجوي ستستمر، مضيفا أن إسرائيل تدعم العملية.
ويستغرب ساسة أميركيين من قرار واشنطن الأخير بانزال مساعدات إنسانية لسكان غزة في وقت تمنح فيه السلاح بغزارة لجيش الاحتلال ليقتل الفلسطينيين.
ومع ظهور شكوك بشأن استئناف محادثات وقف إطلاق النار في مصر يوم الأحد، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 11 فلسطينيا على الأقل قتلوا عندما أصابت غارة جوية إسرائيلية خيمة في رفح، حيث يبحث الناس عن ملاذ من الهجوم العسكري.، وفق تقرير لرويترز.
وأضافت الوزارة أن 50 شخصا آخرين أصيبوا في الغارة التي وقعت بالقرب من مستشفى في منطقة تل السلطان في رفح. وكان أحد القتلى يعمل مسعفا في المستشفى. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق حتى الآن.
وقال شاهد من المنطقة تحدث لرويترز عبر الهاتف شريطة عدم الكشف عن هويته «القصف ضرب خيمة كان فيها نازحون، والشظايا أجت وين كنت قاعد أنا وأصحابي ونجينا بأعجوبة».
الحماية بالعراء
يحتمي أكثر من مليون فلسطيني بمدينة رفح هربا من الهجوم الإسرائيلي الذي ألحق الدمار بجزء كبير من قطاع غزة وتسبب في مقتل أكثر من 30 ألفا، وفقا للسلطات الصحية في القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وشنت إسرائيل حملة عسكرية ردا على الهجوم الذي نفذه مسلحون من حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول وتسبب في مقتل 1200 شخص في إسرائيل واختطاف 253 آخرين، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
هدنة قبل رمضان
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بحلول شهر رمضان الذي من المقرر أن يبدأ في العاشر من مارس آذار الجاري.
وفي حديثه للصحفيين يوم الجمعة، قال بايدن «لم نصل إليه بعد».
وتتزايد الضغوط الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار في ظل تحذير الأمم المتحدة من أن ربع السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على بعد خطوة واحدة من المجاعة في القطاع الذي تحاصره إسرائيل.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن 13 طفلا لقوا حتفهم في مستشفى كمال عدوان في شمال غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب الجفاف وسوء التغذية.
وقال الأطباء في المستشفى إن المزيد من الأطفال معرضون لخطر الموت. ويقول الطبيب عماد دردونة “الطفل لازم يأكل 3 وجبات رئيسية، يأكل وجبة واحدة، طبيعي ها يصيبه سوء التغذية وها يصيبه أمراض ناتجة عن سوء التغذية”.
وكان بايدن قد أعلن يوم الجمعة عزم بلاده تنفيذ أول عملية إسقاط جوي للمساعدات في غزة، وذلك بعد يوم من مقتل فلسطينيين كانوا يصطفون للحصول على المساعدات مما أثار الاهتمام مجددا بالكارثة الإنسانية التي تحدق بالقطاع.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن 115 شخصا قتلوا بنيران إسرائيلية في الواقعة التي حدثت يوم الخميس، ووصفتها بأنها مجزرة.
الهدنة بيد حماس
في المقابل قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية اليوم السبت إن إطار الاتفاق الذي ينص على وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة أصبح قائما بموافقة إسرائيل ويعتمد على موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إطلاق سراح الرهائن
وقال المسؤول للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف «جب إطلاق سراح الرهائن». وأضاف «الاتفاق جاهز في الأساس. لكنني لا أريد إطلاق توقعات بطريقة أو بأخرى».
مرتضى منصور يثير الجدل في الكويت بتصريحات مسيئة لعبد الناصر وأم كلثوم وهيكل