بدأ منذ 6 سنوات.. وثيقة إخوانية تكشف أسرار وكواليس انقسامات قادة الجماعة الإرهابية
كشفت بعض الوثائق الإخوانية السرية عن اشتعال الانقسام والخلافات في صفوف الجماعة قبل 6 سنوات، بين جبهتي اسطنبول بقيادة محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة، وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير.
ففي منشور خاص بالتنظيم الإخواني صدر في 20 مايو 2016، وتم تمريره للمكاتب الإدارية بعنوان رسالة للصف، ويرجح أنه صدر من قبل التيار الثالث في الجماعة ألا وهو تيار الشباب الذي كان يقوده محمد كمال، طالب الأخير بمحاسبة من وصفهم بالمرسخين للشقاق الذين قسموا الجماعة لقسمين لكل منهما متحدث إعلامي ومكتب إداري وموقع إلكتروني.
وتضمن البيان الذي يثبت أن النزاع بدأ مبكراً جدا، قرارات موقعة ورسمية تفيد بإيقاف من وصفهم بـ "المرسخين للشقاق".
ولعل المفاجأة تكمن في أن لائحة هؤلاء "المرسخين للانقسام" ضمت القيادات الحالية التي انقسمت فعليا وهي إبراهيم منير، ومحمود حسين، ومعهما مصطفى طلبة القائم بعمل المرشد حاليا ضمن جبهة حسين، بالإضافة إلى محمود الإبياري عضو التنظيم الدولي المقيم في لندن والمحسوب على جبهة منير، فضلا عن محمد الحلوجي مسؤول الإخوان في أفريقيا ومدحت الحداد مسؤول استثمارات الإخوان في تركيا ومحمد شلبي.
يشار إلى أنه في ذلك الوقت، كان هذا التيار، كلف مسؤولين آخرين بتولي كافة أمور الجماعة تنظيميا، وذلك قبل صدور المنشور بعام.
إذ كشفت المعلومات أن حلمي الجزار كان مسؤولا عن الملف السياسي فيما تولى دسوقي شاهين الملف الطلابي، بينما شمل ملف الاعلام لمسؤول آخر يدعى السعدني، أما مواقع التواصل فسلمت لشاب يدعى هيثم سعد.في حين تولى عثمان عناني منصب أمين شورى القطر المصري ومديرا لاجتماعاته.
كما بينت المعلومات أنه طيلة الفترة الممتدة من مايو 2016 وحتى تصفية القيادي محمد كمال في مواجهة مع قوات الأمن المصرية في أكتوبر من نفس العام، لم تكن المكاتب الإدارية في مصر تتعامل مع جبهتي حسين ومنير، وظل الأمر سرا، حتى أعلن التيار الثالث عن نفسه مجددا وطالب قبل أسابيع بالإطاحة بحسين ومنير وتعيين وجوه جديدة على رأسها حلمي الجزار.
جبهة اسطنبول كانت أعلنت في ديسمبر من العام الماضي (2021) أن مجلس الشورى اجتمع وقرر تشكيل لجنة مؤقتة تقوم بمهام المرشد العام للجماعة لمدة ستة أشهر.
كما أكدت لاحقا أن اللجنة بدأت في ممارسة عملها وأعلنت تسمية مصطفى طلبة ممثلًا رسميًا له.
فيما كشفت مصادر، حينها أن طلبة، هو نائب رئيس مجلس شورى الإخوان بتركيا، ويحظى بعلاقات وثيقة مع السلطات التركية، كما يدير أموال استثمارات ضخمة للجماعة، وفقا لقناة العربية.
وقبل ذلك عقدت جبهة اسطنبول مؤتمرا لعناصرها في كافة أنحاء تركيا بمشاركة إدارة القطر المصري المعنية بالتحضير للانتخابات تمهيدا لتعيينها قائما بأعمال مرشد الجماعة، وبحضور عدد كبير من قيادات الجبهة وأعضاء مجلس الشورى العام.
وعقد المؤتمر الذي شهد تواجدا نسائيا ملحوظا في أحد فنادق إسطنبول، لبحث كيفية التحضير للانتخابات وتعيين لجنة لإدارة الجماعة في تركيا بدلا من اللجنة التي تم انتخابها مؤخرا ونالت ثقة جبهة لندن بقيادة منير
فيما رفضت جبهة منير تلك القرارات جملة وتفصيلا، مؤكدة أن انعقاد مجلس الشورى في تركيا، أو صدور أية قرارات عنه باطلة ولا أثر لها!