الجيش السوداني يرد بشأن العرض الإيراني لبناء قاعدة عسكرية على البحر الأحمر
رد الجيش السوداني على مزاعم بأن إيران ضغطت على السلطات في الخرطوم، من أجل السماح لطهران ببناء قاعدة بحرية دائمة على ساحل البحر الأحمر.
وحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، قال «مسؤول استخباراتي سوداني كبير»، إن وجود قاعدة إيرانية على البحر الأحمر كان سيعطي للبلد الأسيوي ميزة مراقبة حركة المرور البحرية من وإلى قناة السويس، وكذلك بالنسبة لإسرائيل.
المتحدث باسم الجيش السوداني ينفي العرض الإيراني
فيما نفى المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، ما ذكرته الصحيفة الأمر من الأساس، وقال: «ما ورد في صحيفة وول ستريت جورنال غير صحيح إطلاقا، ويجافي الواقع تماما».
وقال عبد الله إن «التقرير استند إلى شخص، ذكرت الصحيفة اسمه وادعت أنه مستشار أمني للرئيس السوداني، وهذا أيضا غير صحيح، لأنه لا يوجد أي مستشار بهذا الاسم في مؤسسة الرئاسة السودانية».
وكانت الصحيفة الأميركية ذكرت أن إيران عرضت، مقابل تلبية طلبها، إمداد الجيش السوداني بسفينة حربية قادرة على حمل مروحيات ومسيرات، إذا وافق على إنشاء القاعدة العسكرية لطهران على البحر الأحمر.
وأكدت «وول ستريت جورنال» أن إيران تهدف إلى مراقبة حركة المرور البحرية من وإلى قناة السويس وإسرائيل.
طهران زودت الجيش السوداني بطائرات دون طيار
وكذلك ادعت الصحيفة أن أحمد حسن محمد، مستشار المخابرات لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، قال إن طهران زودت الجيش السوداني بطائرات دون طيار متفجرة لاستخدامها في قتال قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، وعرضت تقديم سفينة حربية تحمل مروحية إذا منح السودان الإذن بإقامة القاعدة.
يذكر أنه في يناير 2024، أفادت تقارير عن تلقي الجيش السوداني مسيّرات إيرانية لتعضيد موقفه في المعارك ضد قوات الدعم السريع، وفي أعقاب ذلك زار وزير الخارجية السوداني علي الصادق، طهران لإجراء مشاورات مع المسؤولين الإيرانيين، وذلك في إطار مساعي البلدين لتسريع وتيرة استعادة العلاقات بينهما.
الجيش السوداني يعلن تقدمه في الخرطوم
وعلى صعيد آخر، أعلن الجيش السوداني، الاثنين، إنه حقق تقدما كبيرا في الخرطوم بحري، ودخل مركزا رئيسيا تابعاً لقوات الدعم السريع.
اقرأ أيضا:
الجيش السوداني يتحدث عن «نصر كبير» ويفتح تحقيقا حول «الرؤوس المقطوعة»
بعد نجاحهم في السودان.. البرهان يسوّق لـ«المرتزقة الأوكران» في المنطقة
على نحو مفاجئ في منتصف أبريل 2023، كان اندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.