بريطانيا غاضبة.. تعرض سفينة للهجوم قبالة السواحل اليمنية
أعلنت بريطانيا استهداف جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الإثنين، سفينة قبالة سواحل مدينة عدن اليمنية دون الكشف عن مدى الأضرار التي تعرضت لها أو طبيعة حمولتها؟
وفق «رويترز» تلقت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، تقريرا عن واقعة على بعد 91 ميلا بحريا جنوب شرقي مدينة عدن اليمنية.
في سياق متصل دانت السفارة البريطانية لدى اليمن، يوم الأحد، إلى جانب الشركاء الدوليين، ما وصفته «الهجمات المتهورة وغير المقبولة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية في البحر الأحمر».
وفي إشارة منها على عشوائية الحوثي في استهداف السفن على عكس ما تقول لفتت السفارة في بيان لها، أنه بالرغم من الجهود الدولية، «غرقت الآن سفينة الشحن رومبيار وهي سفينة شحن ترفع علم بليز ويديرها لبنان».
وقالت سفارة بريطانيا باليمن «ستسرب السفينة الآن 41 ألف طن من الأسمدة التي كانت تحملها بجانب وقودها إلى البحر الأحمر، ويشكل هذا خطرا بيئيا ويتحمل الحوثيون المسئولية الكاملة عنه».
وأوضحت المملكة المتحدة أنه «لولا الجهود الدولية لحماية الشحن التجاري الدولي لعانت الكثير من السفن الأخرى هذا المصير».
ومنذ 12 يناير الماضي، تواصل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا بدعم دولي، شن غارات على مواقع الحوثيين لمكافحة هجمات تشنها الجماعة المتحالفة مع إيران على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
تأتي هذه الغارات بعد أن صعد الحوثيون هجماتهم العسكرية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، مؤكدين "أنه إذا لم يتوقف العدوان على غزة، ستكون هناك خطوات تصعيدية ومفاجآت جديدة».
الحزثي تكش موعد وقف الهجمات
وفي تطور مهم الثلاثاء، قالت جماعة الحوثي إنها ستعيد النظر في الهجمات التي تشنها على سفن الشحن في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيرة في حالة انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع الحصار عنه ودخول المساعدات الإنسانية، وفق المتحدث باسم جماعة الحوثي في اليمن محمد عبد السلام.
تدخل صيني محتمل لوقف هجمات الحوثي
ويعتقد محللون غربيون ومن بينهم أن قرار وقف الحرب يخضع لتأثيرات دولية، إذ يقول الضابط السابق بالجيش الأميركي والأستاذ حاليا بمركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية في جامعة الدفاع الوطني بواشنطن ديفيد دي روش «إن النهج الاستراتيجي يُظهر أن التحالف قد امتنع عن مهاجمة مراكز القيادة والسيطرة الحوثية».
وأردف قائلا في تصريح إلى وكالة أنباء العالم العربي «ما يأمل التحالف فيه هو أن يقوم أحد ما يحظى بحصة من التجارة العالمية، خاصة الصين، بالضغط على إيران لمطالبة الحوثيين بالتوقف عن ذلك».
مكاسب الحوثيين من الحرب
ويعدد جريجوري دي جونسون الباحث غير المقيم بمعهد دول الخليج العربية في واشنطن مكاسب الحوثي من هذه الحرب، منها «الحصول على مزيد من الدعم الشعبي في اليمن من خلال ربط أنفسهم بما يحدث في غزة»، وكذلك «إسكات الانتقادات الداخلية المتزايدة من جانب خصومهم السياسيين، لكي لا يبدو وكأنهم تعارض الحوثيين عندما يقاتلون أميركا»، أما المكسب الثالث للحوثي، وفق الباحث الأميركي، هو «الاستفادة من تأثير التوحد خلف الراية الوطنية، وتصوير أنفسهم كمدافعين عن اليمن».