ما حقيقة طلب إيران إقامة قاعدة عسكرية في السودان؟
نفى المتحدث باسم الجيش السوداني ما ذكرته صحيفة (وول ستريت جورنال) حول رفض الجيش السوداني طلبا إيرانيا بإقامة قاعدة بحرية دائمة على البحر الأحمر مقابل تزويد السودان بسفينة حربية، واصفا ما ورد بالتقرير بأنه «غير صحيح إطلاقا، ويجافي الواقع تماما»
وقال العميد نبيل عبد الله لوكالة أنباء العالم العربي «ما ورد في صحيفة وول ستريت جورنال استند إلى شخص، ذكرت الصحيفة اسمه وادعت أنه مستشار أمني للرئيس السوداني، وهذا أيضا غير صحيح، لأنه لا يوجد أي مستشار بهذا الاسم في مؤسسة الرئاسة السودانية».
وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال) قد نقلت عن مسؤول كبير في المخابرات السودانية قوله إن إيران فشلت في إقناع السودان بالسماح لها ببناء قاعدة بحرية دائمة على ساحل البحر الأحمر، وهو الأمر الذي كان سيعطي لها موطئ قدم في منطقة تتيح لها مراقبة حركة المرور البحرية من قناة السويس وإسرائيل وإليهما.
وأضافت الصحيفة أن طهران تعهدت بإرسال سفينة حربية إلى السودان مقابل تلبية طلبها. وتابعت الصحيفة أن قبول طلب طهران كان من شأنه أن يسمح لها بمراقبة حركة المرور البحرية من وإلى قناة السويس وإسرائيل، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز نقلا عن مسؤول كبير في المخابرات السودانية. وأوضحت أن إيران زودت الجيش السوداني بطائرات مسيرة لاستخدامها في قتاله مع قوات الدعم السريع، وعرضت تقديم أسلحة إذا وافق السودان على القاعدة.
وساعدت الطائرات المسيرة الجيش السوداني على تكبيد قوات الدعم السريع خسائر فادحة، وفقا لمسؤولين إقليميين ومحللين يتابعون القتال.
ونقلت «وول ستريت جورنال» عن أحمد حسن محمد، مستشار المخابرات للقائد العسكري السوداني، قوله إن الخرطوم رفضت الاقتراح الإيراني لتجنب استعداء الولايات المتحدة وإسرائيل. بحسب الصحيفة الأميركية، رفض متحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك التعليق.
وزادت أنه من شأن وجود قاعدة بحرية على البحر الأحمر أن يسمح لطهران بتشديد قبضتها على أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم.
السودان.. وطائرات البرهان
وساعدت الطائرات بدون طيار المتفجرة البرهان على عكس الخسائر التي تكبدها ضد قوات الدعم السريع، وفقًا لمسؤولين إقليميين ومحللين يتابعون القتال.
وفي الأسابيع الأخيرة، استعادت الحكومة السيطرة على مناطق مهمة في الخرطوم وأم درمان، المدينة التوأم لها عبر نهر النيل. واتهمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كلا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب. وتتهم الولايات المتحدة قوات الدعم السريع أيضًا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والاغتصاب والتطهير العرقي في منطقة دارفور بغرب السودان.
وانتقد مسؤولو الأمم المتحدة السودان بسبب القصف الجوي للأحياء المدنية وحرمان المدنيين السودانيين من المساعدات الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها. كما اتهمت وكالات الأمم المتحدة قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع، بما في ذلك الهجمات ذات الدوافع العرقية في دارفور. ونفى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات الولايات المتحدة والأمم المتحدة.