اصطدام عسكري يفجر التوتر في بحر الصين الجنوبي
أثيرت توترات في بحر الصين الجنوبي، إثر اصطدام سفينتين عسكريتين بعد «مناورات خطيرة»، في وقت لا تزال المنطقة تعيش على وقع تهديدات بمواجهات عسكرية.
وأعلن خفر السواحل الفلبيني أن إحدى سفنه تعرضت لأضرار لدى اصطدامها بأخرى تابعة لخفر السواحل الصيني، خلال قيامها بمهمة إمداد.
This morning، @coastguardph vessels، BRP CABRA and BRP SINDANGAN، were deployed by the Commandant، CG Admiral Ronnie Gil Gavan، to support the Rotation and Reprovisioning Operation of the Armed Forces of the Philippines.
Throughout the operation، the PCG vessels faced dangerous… pic.twitter.com/WsjnMnGSEk
— Jay Tarriela (@jaytaryela) March 5، 2024
اصطدام سفينتين عسكريتين
وقال العميد في خفر السواحل الفلبيني، جاي تارييلا، في منشور على منصة إكس، إن سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني ترافقها مجموعة سفن قامت «بمناورات خطيرة وعرقلة»، نتج عنها تصادم أدى إلى «أضرار طفيفة في هيكل سفينة خفر السواحل الفليبيني».
وأشار إلى أنه جرى نشر سفينة «بي آر بي سندانغان» وسفينة ثانية «لدعم عملية التناوب وإعادة تموين القوات المسلحة الفلبينية» في المنطقة.
يأتي هذا التوتر في ظل مطالبة الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بكامله، في حين تدفع مجموعة من دول جنوب شرق آسيا المطلة على البحر وحكم قضائي دوليا بعدم أحقيتها.
الصين «اتخذت إجراءات السيطرة»
وقال خفر السواحل الصيني، الثلاثاء، أنه «اتخذ إجراءات السيطرة» ضد ما وصفه بـ«توغل غير قانوني» لسفن فلبينية في جزء متنازع عليه من بحر الصين الجنوبي.
وقال البيان: «في 5 مارس، اتخذ خفر السواحل الصيني إجراءات السيطرة وفقا للقانون، ضد تسلل غير قانوني لسفن فلبينية في المياه المتاخمة لشعاب ريناي جياو المرجانية في جزر نانشا الصينية».
يذكر أن «ريناي جياو» هو الاسم الصيني لجزيرة «ساكند توماس شول»، ضمن مجموعة جزر «سبراتلي» التي تطلق عليها بكين اسم «نانشا». وهذا الاصطدام هو الحادث الثاني من نوعه منذ ديسمبر، عندما أطلقت سفن صينية خراطيم مياه على زوارق عسكرية فليبينية.
تصاعد التوتر بين بكين ومانيلا
وتصاعد التوتر بين بكين ومانيلا في الأشهر الأخيرة، إذ تبادل الجانبان الاتهامات بشأن سلسلة من الخلافات في بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك اتهامات بأن الصين صدمت سفينة هذا الشهر تقل رئيس أركان القوات المسلحة الفلبينية. وأبطلت محكمة دولية في عام 2016 مطالب الصين في حكم بقضية رفعتها الفلبين، وهو ما ترفضه بكين.