الجد والأب تبرعا للحفيد.. نجاح أول عملية متزامنة لزرع أعضاء في العالم
نجح أطباء مستشفى كيوتو في إجراء أول عملية زرع متزامنة في العالم لأجزاء من الرئتين والكبد من متبرعين أحياء، حسب ما أعلن الموقع الرسمي للمستشفى على الإنترنت.
وأجريت العملية في نوفمبر الماضي لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات، وغادر المستشفى في بداية شهر مارس الجاري بحالة صحية جيدة، حسب الموقع.
وفي التفاصيل، كان الطفل المريض يعاني من داء دارييه، وهو مرض وراثي معقد، تظهر أعراضه على شكل طفح جلدي وراثي وتشوهات الجلد والأغشية المخاطية وفشل نخاع العظم والميل إلى الإصابة بأمراض خبيثة.
وأفاد الأطباء بأن والد الطفل تبرع له بأجزاء من الرئتين اليمنى واليسرى، وجده بجزء من الكبد لزراعته، فيما استمرت العملية، التي شارك فيها أكثر من 30 طبيبا ومختصا في مجال الطب، 18 ساعة واعتبرت ناجحة.
عن الطفل وتاريخه المرضي
وخضع الطفل لجلسات إعادة التأهيل، وفي بداية مارس غادر المستشفى، كما أن الحالة الصحية للمتبرعين بأجزاء من أعضائهم جيدة وليسوا بحاجة إلى مراقبة طبية، وفق تأكيدات الأطباء المتابعين للحالة.
ويعاني الطفل من «متلازمة نقص التقرن الخلقي»، بسبب شذوذ في الكروموسومات، مما يؤدي إلى خلل وظيفي في جميع أعضاء الجسم.
وخضع الطفل لعملية زرع نخاع عظمي من أخته في سن الرابعة لعلاج فقر الدم اللاتنسجي، لكنه أصيب لاحقًا بأمراض في الرئتين والكبد، مما استدعى عملية زرع.
اقرأ أيضا:
رجل يطالب مستشفى بمليار دولار بسبب حضوره عملية جراحية لزوجته
أجريت العملية في أربع غرف عمليات بمشاركة حوالي 30 طبيبًا واستغرقت حوالي 18 ساعة تم نقل جزء من الرئة اليمنى للأب وجزء من الرئة اليسرى للأم وجزء من كبد الجد للطفل.
تعافى كل من الوالدين والجد ويمكن للطفل الآن المشي بحرية دون الحاجة إلى استنشاق الأكسجين، حسب ما أكد موقع المستشفى.